5/15/2022 7:16:10 AM
تزايدت حالات التسمم الناتج عن المواد الكيميائية المستخدمة في عمليات إستخراج البترول في محلية أبو جابرة بولاية شرق دار فور، تبدى ذلك في إحصاء عدد لافت من حالات الإجهاض وتشوهات الأجنة وولادة اطفال مرضى، بالإضافة إلى نفوق الطيور والحيوانات خلال شهر مايو الجاري، رصدت في منطقة "ام البشر" بمحلية أبو جابرة.
وقال محمد رحمة الله النور، انه و وفق رصد ميداني تبين أن الطيور الجارحة" نسور" نفقت بعد تناولها للماشية النافقة بسبب اكلها من الاعشاب في محيط المنطقة الملوثة بمخالفات عملية إستخراج النفط، مما يعني أنها سلسلة من الضرر يواجه البيئة الحضرية والريفية والبرية. واضاف: تبعد قرية " أم البشر" مسافة تصل في ابعد نقطة لها حوالي 700 متر فقط من حقل أبو جابرة الغني بالنفط الخام، مما يجعلها عرضة لأى أثار جانبية مباشرة لصناعة النفط، مما يتطلب التحرك العاجل والجاد لمنع تلك الأضرار ووقف تسرب النفط الخام، ومعالجة الأثر الناجم عن نشاط صناعة النفط، والعمل على المحافظة على البيئة ورفع الوعي الجمعي بمخاطر إستخراج النفط وكيفية التعامل مع مخلفاتها وكيفية التخلص من الأدوات والانية المستخدمة فيها، وغيرها من ضروريات السلامة اللازمة . يذكر أن (محلية أبو جابرة) الواقعة في ولاية شرق دارفور -إحدى الولايات الحدودية مع دولة جنوب السودان، وتعد نشطة تجاريًا، وفيها نشاط كبير للزراعة والرعي، وتضم تسع محليات -تعرف محلية "ابو جابر" بغناها بالموارد الطبيعية، وخصوبة أراضيها ومراعيها الكبيرة والثروة الحيوانية الوافرة.
وجاءت صناعة النفط لتصبح مهددا فعليا لكل ذلك، وفي الجوار ايضا أنشئت "مصفاة أبو جابرة" في العام 1992 وكانت حينها أول مصفاة لتكرير البترول، لتنتج الجاز، والنافنا، والفيرنس، لإمداد الاستهلاك المحلي معتمدة على بئري أبو جابرة الأول والثالث وحقل شارف الذي يقع على بعد 70كم من موقع المصفاة، ونتيجة لتأرجح حسابات الربح والخسارة وعوامل السياسة ايضا، لم يكن عمل المصفاة منتظم، المهم في الأمر أن كل هذه العملية الضخمة في إستخراج النفط لم تعود على المجتمعات المحلية الا بالمزيد من الضرر والآثار السالبة، ولم يسجل لها أي فعل إيجابي تجاه تلك المجتمعات المنكوبة بكارثة إستغلال الثروات وجريمة ٱنتهاك الحقوق.