5/25/2022 9:32:29 AM
قوى الحرية والتغيير - المكتب التنفيذي
بيان حول ( تصاعد عنف السلطة الانقلابية وتهديد الأمن الغذائي للبلاد)
تواصلت بالأمس حملات العنف المتصاعد للسلطة الانقلابية ضد العزل من ثوار وثائرات شعبنا، لتسقط عشرات المصابين في بري، قبل أن تجف دماء الشهيد محمد خالص الذي سقط في أم درمان برصاص الأجهزة الأمنية والعسكرية لهذه السلطة الانقلابية ، لتكتب هذه الدماء الطاهرة بمدادٍ من نور أن ثورة شعبنا باقية وأن العنف في مواجهتها لن يزيدها إلا إصراراً وتمسكاً بالسلمية كسلاح نبيل في وجه قوى البطش والظلام.
هذا العنف يثبت ما ظللنا نكرره في قوى الحرية والتغيير بأن دعوات الانخراط الآن في العملية السياسية تتنافى مع الحقائق على الأرض، والتي تثبت أن السلطة الانقلابية مصرة على السير في دماء شعبنا دون تردد بغية الاستئثار بسلطة لا شرعية لها وسط هذا الشعب. إزاء ذلك فإننا في قوى الحرية والتغيير ندعو ( لفتح تحقيقٍ دولي حول أحداث العنف في أرجاء البلاد المختلفة وضمان كشف الحقائق ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم بصورة علنية وشفافة) .
على صعيد آخر وفي وقت تهدد فيه تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا الأمن الغذائي العالمي، وفي ظل تناقصٍ مريع لإحتياطيات القمح والحبوب الغذائية في العالم، والتي تهدد قارتنا الإفريقية بشكل عام وبلادنا على وجه الخصوص، و في ذاتِ التوقيت تمتنع سلطة الانقلاب عن توفير الموارد لشراء محصول القمح المحلي الذي عانى ابتداءاً من تداعيات الانقلاب لينخفض انتاجه إلى أقل من نصف ماتم انتاجه في العام الماضي تحت ظل الحكم الإنتقالي المدني، امتناع السلطة الانقلابية عن شراء القمح المحلي رغم تضاعف أسعاره العالمية، يرمي بالمزارعين للتهلكة إذ يعجزهم عن دفع ما عليهم من التزاماتٍ ويسهم في فشل الموسم الزراعي السنة المقبلة ، ويهدد الأمن الغذائي للبلاد، و التي أوردت تقارير موثوقة أن ما يقارب نصف سكانها تحت تهديد نقص ٍ حاد في الغذاء وحصول مجاعةٍ وتزايد مؤشراتها قبل نهاية هذا العام، وبفعلِ هذا الإهمال بدأت المحاصيل المنتجة محلياً تجد طريقها لخارج البلاد، على عكس بقية دول العالم التي تبني الآن احتياطياتٍ غذائية وتعمل على تأمين موقفها، وتمنع تسرب محاصيلها تحسباً للكارثة الغذائية التي يمر بها العالم.
هذا الانقلاب خطر داهم يصيب كل بنات وأبناء شعبنا، ومقاومته وهزيمته فرض عين لا يجب التراجع عنه شبراً، فالقادم أسوأ وإن لم نستجمع وحدتنا وقوانا ونواجهه بكل حزم وحسم فإن التكلفة ستصبح أغلى يوماً بعد يوم، وسيدفعها شعبنا من أرواحه وأمنه وقوته وسلامته.
قوى الحرية والتغيير - المكتب التنفيذي
٢٥ مايو ٢٠٢٢م