5/2/2022 7:36:14 AM
كل عام وانتم بخير يأتي علينا العيد وسوداننا يعيش أسواء الأوضاع بعد الانقلاب الذي حدث في
الخامس و العشرون من اكتوبر/2021 حيث تسبب في عزله اقتصاديا وأصبح من أفقر بلدان العالم بحسب خبراء اقتصادين من حيث ارتفاع السلع والخدمات وتوقف دعم بعض السلع الأساسية مثل الخبز والوقود. وتدني الأجور . في القطاعين الخاص والعام. فقد بلغ معدل التضخم العام في السودان( 359.9) بالمائة في عام (2021) وقد كان في عام (2020) (156.26) بالمائة. وتبع لذلك فقد ارتفع عدد الأشخاص المحتاجين الي مساعدات انسانية من (5.8) مليون شخص في(2020) الي (13.4) مليون شخص في عام - (2021) فتضاعف العدد الي ")(150) في المائة
كل ذلك يعطي مؤشر الي ارتفاع عدد الأطفال خارج الاحتفال بالعيد السعيد إضافة لذلك الأطفال في مناطق الصراعات المسلحة وخاصة أثر الصراع في غرب دارفور أعقاب أحداث العنف القبلي في محلية كرينيك في ولاية غرب دارفور حيث تعرض(21) طفلا ازهقت الحرب أرواحهم. إضافة لذلك قتلوا(203) شخصا كل ذلك سوف يتسبب في ذيادة عدد الأطفال المشردين فاقدي الوالدين للتشرد والضياع .وايضا تشردت اكثرمن(20)الف اسره احترقت منازلهم بالتالي أصبحوا بعيدين ولا يشعرون بفرحة العيد. أضف لذلك اعداد النازحين واللاجئين تضمنتهم اتفاقية سلام جوبا وتم دمجهم في المجتمع
ماحدث من انقلاب أثر واضح لعدم تنفيذها مما انعكس سلبا على حياتهم والكم الهائل من الأطفال المشردين في المؤسسات الحكومية والغير حكومية واطفال الإصلاحات والسجون. ونجد عمالة الأطفال هي إحدى من الظواهر الاجتماعية التي انتشرت مؤخرا بشكل مزعج في المجتمعات وتؤثر بشكل خطير على حياة الأطفال. وتحرمهم من الفرح بالعيد..... ومن الملاحظ نتيجة الانقلاب انعكست سلبا على حياة المواطن السوداني بصورة عامة .... وفي رأي لابد من توحيد الجهود حول ميثاق وطني بسيط خالي من تعقيدات نتفق عليه جميعا من أجل إنقاذ سوداننا لتطبيق الأهداف التي حملتها ثورة ديسمبر العظيمة التي انقذته من عصابة الكيزان الذين هدروا حقوقه وموارده المادية والبشرية. ونجد الانقلاب اعاد معظم كوادرهم الي الوظائف الحكومية العامة وكان ينبغي أن تقفل كل المنافذ من عودتهم. والسعي التام نحو تحقيق رؤية السودان الجديد مما يتطلب منا جميعاً أن نتحد بمختلف تعددنا وتنوعنا واختلافنا الفكري والثقافي والايديولجي نحو ذلك الميثاق الوطني ودعم مايمكن نفيذه من اتفاق جوبا نحو صناعة السلام ويستوجب علينا أن نستلهم معاني الحكمة وروح ومبادئ ومفاهيم الثورة العملاقة (الحرية، السلام، العدالة) ، لنعبر فوق ذلك بسلام (عادل وشامل)و يتوج احزاننا وعثراتنا وتاخرنا. ونتجه للمستقبل بروح الأمل والتحدي والتمسك والتصدي . لحقوق الشهداء والمعوقين والمفقودين مستلهمين العبرةمن تضحياتهم الذين بذلوا أرواحهم ودمائهم الطاهرة من أجل تراب الوطن الغالي العزيز لنصنع سودان جديد.....
وفي الختام... اولا ادعوة السلطات السودانية الي حماية سكان ولاية غرب دارفور. واتخاذ خطوات عاجلة لمنع اندلاع المزيد من أعمال العنف القبلي. والبحث عن أسباب المشكلة الأساسية واعادة توطين الاهالي في مناطقهم وتعويضهم وذلك بمساعدة منظمات المجتمع المدني المحلية والاقليمية والدولية والسعي في حل المشكلة من جزروها...
ثانيا الأطفال أمانة في اعناقنا جميعا وخاصة الدولة ومن ثم لابد من توفير حياة كريمة لهم وتربيتهم تربية صالحة ورعايتهم ودمجهم في المجتمع وهم العمود الفقري للتنمية