6/3/2022 8:39:39 AM
اعلن محامو الطوارئ التزامهم بعدم ترك مرتكبي جريمة فض الاعتصام يفلتون من العقاب ، والوقوف امام سلطة القضاء .
وقال محامو الطوارئ في بيان بمناسبة الذكري الثالثة لفض مجزرة الاعتصام (إننا في (محامو الطوارئ)، إذ نحيي شهداء مجزرة اعتصام القيادة، فإننا آلينا على أنفسنا من مبدأ التزامنا المهني كمحامين بكل جوانب هذا الالتزام الحقوقية والمطلبية؛ وقبل ذلك الأخلاقية، وأن لا نترك مرتكبي جريمة فض الاعتصام يفلتون من العقاب والوقوف أمام سلطة القضاء الحر والمحايد لمحاسبتهم على هذه الجريمة الشنعاء في حق الوطن وأبنائه، ولن يهدأ لنا بال أو تغمض أعيننا أو يحول بيننا وبين ساحات القضاء والعدالة أي عذر أو عائق مهما كانت الصعوبات والعراقيل.
واكد البيان أن (الإفلات من العقاب) يجد في ظروف الانقلاب الراهن البيئة المثالية للإفلات بجريمته. ونؤكد أن الضمانة الوحيدة لعدم الإفلات من العقاب لا تتم إلا باستعادة الشرعية الدستورية واستكمال بناء الدولة المدنية، وعلى رأس ذلك بناء مؤسسات العدالة والقضاء النزيهة والوطنية والتي تجسد عن حق شعارات ثورتنا حرية، سلام، عدالة .
نص البيان
حتى لا ننسى شهداءنا
شعبنا السوداني العظيم وأهلنا في كل ربوع البلاد؛
الزميلات والزملاء المحامون؛
في مثل هذا اليوم نهض السودانيون صباحاً على أبشع تجربة إنسانية يمكن أن يتعرض لها شعب من شعوب العالم بفض اعتصام القيادة في الثالث من يونيو في العام 2019.
تُضاف جريمة فض الاعتصام بجدارة إلى سجل الجرائم الكبرى ضد الإنسانية، ذلك حينما هاجمت أرتال ضخمة من الجنود المسلحين من عناصر ترتدي زي الدعم السريع والشرطة وجهاز الأمن والأمن الشعبي على مرأى من الجيش السوداني الذي قرر الانسحاب من واجبه الأخلاقي والوطني، ليتبنى موقف المتفرج المحايد خلف أسوار ثكناته، ليهدم في ذلك الصباح الكئيب إرثا عظيما من الرصيد المعنوي الذي كان يحفظه له شعب السودان كملجأ آمن للوطن وشعبه، وليبتدئ بعد ذلك شرخ نفسي كبير بين المؤسسة العسكرية وجموع شعبنا ليس من السهل أن يتم رتق ما تمزق منه واهترأ.
شعبنا الكريم في كل بقاع السودان؛
إننا في (محامو الطوارئ)، إذ نحيي شهداء مجزرة اعتصام القيادة، فإننا آلينا على أنفسنا من مبدأ التزامنا المهني كمحامين بكل جوانب هذا الالتزام الحقوقية والمطلبية؛ وقبل ذلك الأخلاقية، وأن لا نترك مرتكبي جريمة فض الاعتصام يفلتون من العقاب والوقوف أمام سلطة القضاء الحر والمحايد لمحاسبتهم على هذه الجريمة الشنعاء في حق الوطن وأبنائه، ولن يهدأ لنا بال أو تغمض أعيننا أو يحول بيننا وبين ساحات القضاء والعدالة أي عذر أو عائق مهما كانت الصعوبات والعراقيل.
إننا في (محامو الطوارئ)، نود أن نذكر شعبنا بأولئك الشهداء الأبرار الذين لم يُوثق لهم أو الوصول لأهلهم وأسرهم أو تم وضعهم في خانة المفقودين، فكل وقائع تلك الجريمة (فض الأعتصام) تؤكد أن هنالك أعدادا أكبر من التي تم الوصول إليها تم إخفاء جثثهم أو غاصوا في عمق النيل، لأولئك الشهداء الذين غابت ملامحهم وبقي ملمح الوطن والجسارة وحده من يدل عليهم فإننا في (محامو الطوارئ) نخص شهداءنا المنسيين بحقهم في الذكرى وحقهم المستحق في أن يحيوا معنا في الذاكرة والحياة. ونقول إننا سنظل نتابع قضاياهم والنيل من قتلتهم مهما كلفنا ذلك، وستبقى قضيتهم والقصاص لهم من أولويات عملنا الآن وفي المستقبل، ومن هنا نؤكد نحن في (محامو الطوارئ) أن (الإفلات من العقاب) يجد في ظروف الانقلاب الراهن البيئة المثالية للإفلات بجريمته. ونؤكد أن الضمانة الوحيدة لعدم الإفلات من العقاب لا تتم إلا باستعادة الشرعية الدستورية واستكمال بناء الدولة المدنية، وعلى رأس ذلك بناء مؤسسات العدالة والقضاء النزيهة والوطنية والتي تجسد عن حق شعارات ثورتنا حرية، سلام، عدالة.