10/8/2022 3:27:44 AM
تلغرافات بعلم الوصول لكتائب اعلام الغيبوبة التابعة لقوى الحرية والتغيير
دكتور امجد فريد الطيب
استقلت من عضوية الحزب الشيوعي السوداني وغادرت صفوفه بشكل معلن -وهو فراق تنظيمي عادي في اطار الممارسة الديموقراطية للانتماء التنظيمي- في اكتوبر ٢٠١٦. وواصلت بعدها في وجودي السياسي والعام بما شاركت فيه تنظيماتكم مرارا وتكرارا. استمراركم في نسبي للحزب الشيوعي لا يكشف سوى ضعف معرفتكم السياسية وغرضكم العاجز والمفضوح في محاولة تفادي الرد على مضمون النقد الموجه لمنظومتكم وتشتيته بالشخصنة وشمولية منهجكم في التعامل السياسي بما يجعلكم تظنون ان كل صيحة عليكم. راجعوا ثقتكم في انفسكم وفيما تطرحونه لشعب السودان.
عندما كنت احذر من قيام الانقلاب، وكنت وحيدا ارفع راية المطالبة بالبدء في اصلاح وهيكلة المنظومة الامنية والعسكرية حتى لا يحدث انقلاب اخر في السودان، كانت قياداتكم تتغنى بالتحالف مع العسكر وتشيد بمهارة الجنرال البرهان. فالزموا حدودكم في الاتهامات السفيهة، لأن إناء شربكم مثقوب!
منظومة الانقلاب كلها واحدة. مكونة من اطراف كلها لا ترغب في الخضوع للسيادة المدنية التي يحددها سلطة صندوق الانتخاب او التوافق السياسي. محاولة التحالف الانتهازي مع طرف منه ضد اخر لن تمضي بنا الي غير محطة ان نرثي البلاد بانها قد اُكلت يوم ان اكل الثور الابيض.
قوى الحرية والتغيير التي تكونت في يناير ٢٠١٩ ليست هي الانعكاس الشائه الموجود لها حاليا. خرج منها كثر وانحاز ضده اكثر بسبب ضيق النظر وذاتية المواقف التي تم فرضها على التحالف. محاولة احتكار الحديث باسم القوى المدنية واحتكار الثورة لم ينتج سوى فشل اخر ستدفع البلاد ثمنه المرير.
الاختلاف حق… والنقد واجب. اما محاولة تزييف مواقف وافكار من تعتقدون انهم اعداءكم فهو من شيم الصغار… والصغار جدا ولو توهموا في نفسهم علو الكعب وكبر المقام. (إنتهى)
امجد فريد الطيب