5/3/2022 5:03:35 AM
اذا اردنا قراءة الراهن السياسي فالثوار يمضون في نضالهم السلمي حتى اسقاط الانقلاب وٱن لا ينشغلوا بالتفاصيل والخلافات وجني الثمار المتعجلة لاسيما و الدولة العميقة ونظام البشير وقوي الظلام تشتغل بالمشهد الكلي لاستعادة السيطرة وهو ما وضح تماما بعد الانقلاب مباشرة
وإذا كان هناك ما يمكن أن تتعلمه القوي السياسية فهو أنهم يجب أن يستمروا بنضالهم السلمي حتى تحقيق كافة أهدافهم، وأن لا يكرروا أخطاءهم في المستقبل فانتصار الشعب حتمي قادم بلا شك اليوم أو غدا .
2
نعم هنالك عنف غير محدود يستخدمه الانقلابيون ضد الشعب و صمموا أن يصعدوا على جماجم السودانيين وبدمائهم إلى حكم السودان .
وحقيقة كل قوي الثورة في موقع مسؤولية عظمى وعلي وتيرة تحدي مستمر وعليهم ٱن يدركوا هذا التحدى ويملكوا الارادة بٱن لا تفرض اي خيارات تسويات...
كل ذلك وغيرة وضع ٱمانة عظيمة و تحدي كبير ويعني هذا التحدي أن يتقدموا في الميدان السياسي وان نحدث إصلاحات نوعية على أسلوب العمل الذي اتبعته الثورة حتى الآن وتجاوز نقاط الضعف.
وبالرغم من انتقادنا الدائم لأصدقائنا وأشقائنا في المحيط الإقليمي والعالمي فيما يتعلق بحجم الدعم للانقلابيين إلا أن ثورتنا لا تزال تحظى بتأييد كبير لا ينبغي أن ننساه ولا تزال تقف وراءنا الأغلبية الساحقة من الدول أما الدول العربية والأفريقية في محيطنا الإقليمي عليها تعلم جيدا أن معركتنا في الوقت نفسه معركتها لأن بقاء هذا الانقلاب ونظام حكمه يعني انتصارا لسياسة الاخوان المسلمين والملبشيات وتمكينها من العمل لسيطرتها السياسية والعسكرية علي السودان وبالتالي تهديد على المنطقة بأكملها وعلى مصر دول الخليج بشكل خاص
3
وحدة قوي الثورة اولوية قصوي ينبغي ان تكون لدي الكل
و الخطوة القادمة توحيد لقوي الثوره داخليا وخارجيا و توحيد كل قوي الثورة الحيه من لجان مقاومة و تجمع مهنيين و تحالفات سياسية ونقابية و مطلبية
وهذه قضية جوهرية فالجمبع يدرك هذا وعما قريب ستكتمل لبنات وحدة القوي الثورية الحقيقية
فطريق النصر لديه خارطةطريقه واضحه المعالم وهي الاستمرار في المقاومة والإسهام في وحدة قوى الثورة وأطرافها وفق إطارٍ مشتركٍ يتأسس على مصالح الشعب وتطّلعاته المشروعة وقد ان الأوان لوحدةِ كل قوى الثورة الحيّة العاملة على إسقاط الانقلاب تجاوز الخلافاتِ الضيقة والتعاون من أجل تخليص البلاد والعباد من هذا السلطة الانقلابية واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي نعم آن الأوان لتجاوز الخلافاتِ الضيقة والتعاون من أجل تخليص البلاد والعباد من السلطة الانقلابية واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي عبر تأسيس حكم مدني ديمقراطي كامل وإنهاء واغلاق اي باب للوصاية والشراكة مع العسكريين الانقلابيين.
4
هناك حديث من العسكر بان بعض قوي الثورة تفاوضوهم باليل وتنتقدوهم بالنهار ما حقيقة هذا الحديث ... ؟؟
هذا حلم ابليس
إذا جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا والموقف واحد واضح لا تفاوض لا شرعية لاشراكة
بل إسقاط للانقلاب وتفكيك نظام الانقاذ لا تنازل فلسنا مرتزقة اوأمراء حرب
الكلمة الآن للثوار الأحرار
وبالتالي نحن ضد فتح اي باب يكون سببا في انقسام قوي الثورة
فصمود الشعب السوداني اسطوري .
وليس لدينا شك في حتمية انتصار الثورة .
ونحو اليوم فى مرحلة جديدة اكثر قوة في مسيرة الكفاح الوطني السوداني للحرية والسلام و العدالة.
5
قوى الحرية والتغيير التي سلمها الشعب السوداني سلطة مسنودة بأقوى تفويض جماهيري هل فشلت في الحفاظ عليها و يري البعض ان الحرية والتغيير انشغلت بصراعات مع المكون العسكري وتجاهلت أهداف الثورة ......؟؟
الحقيقة ان حكومتي حمدوك الأولى والثانية اكدت القدرة علي قيادة الثورة وادارة البلاد وما انقلاب 25 اكتوبر إلا اكبر دليل علي حقائق النجاح التي كانت تمضي فيها كل قوي الثورة السودانية
وحقيقة أمام هذا الوضع وهذه الأسئلة ونتيجة القلق على الثورة يزداد النزوع لدى بعض القطاعات لخلق رأي عام و البحث عن كبش فداء من داخل الثورة نفسها وتغذية اتجاهات تدفع إلى الاحباط من دون حق من هذه الاتجاهات و الميل إلى اتهام بعض القوي المؤيدة للثورة بعدم صدقها وأحيانا بالتآمر عليها ومنها التشكيك بوطنية البعص واتهام أعضائها بالتقصير وغياب المقدرة والكفاءة والهدف تشكيك الشعب بقيادته هو الأخطر بين هذه الاتجاهات لأنه يضعف الروح المعنوية للثوار والشعب وإضعاف الروح المعنوية هو أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الانقلاب لأنه يثبط الهمم ويدفع إلى اليأس وترك العمل والانسحاب من المواجهة
لا ينبغي أن نسقط في فخ الإعلام الكاذب للانقلابيين و للنظام البائد وينبغي أن نعلم جيدا ٱن قوتنا في وحدتنا .
6
هناك بالتأكيد عمل مضاد ضد قوي الثورة ومنظوماتها المتعددة لخلق انقسامات في القيادة السياسية ولاحداث شرخ من اجل الضعف التكويني عبر المداخلات الخارجية و لشراء الولاءات كيما تفقد المعارضة الكثير من صدقيتها وترك الثورة من دون قيادة موحدة ومركزية وهذا هدف مستحيل المنال فهناك على أنحاء بلادنا وفي كل مكان شباب و نساءً ورجال نذروا أنفسهم للدفاع عن شعبهم ولن يتخلوا عنه مهما حصل ولا هم لهم إلا انتصاره وتحقيق آماله في اسقاط نظام الانقلاب وأزلامه وإقامة دولة العدل و الكرامة والحرية التي حلم بها وقدم من اجلها شهداء وتضحيات كبيرة .
فالتحديات الكبيرة التي تواجهها الثورة لا ينبغي أن تفت في العضدد وأن لا تدفعنا إلى الاحباط واستسهال الاتهامات المتبادلة أو الوقوع في مرض النقد السلبي الهادف إلى التشهير والتهديم والتيئيس بل بالعكس ينبغي أن يحث كل واحد منا على تلمس العذر لشقيقه في قوي الثورة وتنبيهه إلى الطريق الصحيح والمساهمة في رسم معالم هذا الطريق والمشاركة في تحقيق السياسات والخيارات السليمة من أجل الاسراع في ايصال الثورة إلى أهدافها وهذا هو النقد الايجابي الموجه للاصلاح وتحسين أداء الثورة والثوار لا سلبهم تضحياتهم و ثمرة أتعابهم أو التقليل من شان تضحياتهم وبالتاكيد هناك عيوب في كل مسيرة وفي مسيرة أي ثورة مهما كانت لكن هناك فرق بين أن نبرز هذه العيوب للتشهير بها والتأييس منها والتشكيك بالقيادة وبين أن نشير إليها ونضع الأصبع على الأخطاء من أجل تصحيحها وتجاوزها وتعزيز الأمل بالنصر. فالثورة التي وقفت أمام هذه الديكتاتورية لنظام البشير واسقطتته متواصلة تستطيع أن تحل مشاكلها وتتقدم أكثر لو صفت النية ونمت الثقة المتبادلة وحصل التعاون بين جميع الإجسام الثورية الخيرة والمستعدة للتضحية ونكران الذات. وهي أكثر مما نتصور بكثير.
كما ان لجان المقاومة في كل انحاء سودانا قوية الايمان والثقة بالذات والتصميم على الانتصار. وشعبنا الذي ضحى بأغلى ماعنده وبذل أرواح أبنائه رخيصة من أجل تحرره من سلطة الانقلاب والاخوان المسلمين والشعب السوداني مصمم لا محالة على الانتصار وقادر عليه، بالرغم من كل مؤامرات الأعداء وتخاذل الأصدقاء.
7
لجنة ازالة التمكين والتي هي علي ميزان روح الثورة كما هو الاجماع لدي ثوره ديسمبر علي اي خارطة طريق تمضي في ظل الراهن لاسيما هنالك هجوم متصل من العسكريون ونظام البشير والذين يحركون ضد كل قرارات اللجنة في كل مناحي عملها....
الحق الابلج لقد ٱرست لجنة ازلة التمكين ومحاربة الفساد خارطة طريق ثوري قانوني كما اكدت ٱن الكفاءة والنزاهة معيار اوحد لكافة العاملين يهذه الللجنة والتي هي تماما كما وصفها الشعب السوداني بروح الثورة ودرعها وسيفها ضد نظام ال30 من يونيو
وهي لجنة قامت علي اعمدتها منظومة من القيم والسلوكيات مثل الشجاعة والجرٱة في الحق والصلابة في مواجهة الشدائد والانتماء الحقيقي لسودانا ارضا وشعبا والثوار حريصين علي استمرارها وعلي ما ارساه قادتها من تقديس للعمل والتضحيات لوطنا.
8
نحترم بالطبع المبادرات المحلية والإقليمية والدولية ولكن في ظل الانقلاب اي مبادرة وحوار مع من خطط ونفذ ودعم لن ينتهي الي شي ولن تكون المبادرة حتي جديرة باسمها ولا للإستماع لها بغير الاستدعاء وسماع صوت الشارع
وفي هذا الصدد اقول وباختصار شديد ٱن الثورة السودانية وقواها الحية ارفع واطهر وانبل ومحمية بقوة الحق واردة شعب وتضحيات شهداء كرام .
لذا نقول المحصلة صفر لكل من يريد ٱن يلعب دور المحلل الشرعي لرغبات الانقلابيين اويمارس دور الوسيط لقبول ما لا يقبل .