9/23/2022 3:16:44 PM
تجمع أسر المفقودين : محاوله دفن الجثث دون اتخاذ الإجراءات القانونيه ما هو إلا محاوله لطمس الحقائق وإغلاق للقضية.
الى السيد / رئيس مجلس السياده
إلى السيد/ النائب العام لجمهورية السودان
إلى الشعب السوداني العظيم
قال تعالى ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾
وقال تعالى ( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)
إن حق الإنسان في الحياة هو أولى الحقوق بالرعايه والحفظ وقد حرم الله سبحانه وتعالى التعدي عليه وفي هذا تكريم عظيم للانسان.
* نحن أسر المفقودين الذين فقدنا أبناءنا منذ ما يقارب الأربعه أعوام جاهلين مصيرهم هل هم أحياء ام أموات ولا تزال سلسلة اعداد المفقودين تتزايد منذ بداية الثوره وحتى الآن.
* نحن الآن الضحايا الحقيقيين في هذا المشهد إذ لا تزال معاناتنا مستمره وجراحنا تنزف وتزداد غوراً يوماً بعد يوم، فأصبحنا نحن أيضاً في عداد المفقودين عن المجتمع وتوقفت عجلة حياتنا عن المسير وتحولت أفراحنا أتراح، لقد أنهكنا البحث والتقصي مابين المعتقلات والسجون والمستشفيات والمشارح بحثاً عن ضوء يقودنا لَمكان أبناءنا ومصيرهم المجهول، حتى وصلنا للحقيقه المحزنه أن أبناءنا ليسوا أحياء وآخر ما كنا نتوقعه هو أن نبحث عنهم بين الجثامين المتكدسه في المشارح.
* لقد ظللنا نتابع القضيه منذ بداياتها حتى تم تشكيل لجنه بالرقم ٩ لسنة ٢٠١٩م للتحقيق في قضية المفقودين بواسطة النائب العام الأسبق والتي ضمت في عضويتها ممثل لأسر المفقودين ولكن وضعت العديد من العراقيل في طريق هذه اللجنه وتعطلت اعمالها.
* لم يصلنا رد حتى الآن من النائب العام رغم سؤالنا المتكرر لماذا تم منع فريق الخبراء الدولي من الدخول لمشرحة التميز ومن هم المتسببين في هذا المنع ولمصلحة من تم منعه؟
* لقد ظل يمارس الطب الشرعي في السودان التضليل على أسر المفقودين بإنكارهم لوجود جثامين من فض الاعتصام داخل ثلاجات المشارح وأثبتت التحقيقات خلاف ذلك حيث عثر على جثمان الشهيد قصي حمدتو والشهيد حسن ابوشنب داخل المشرحه بعد عدة أشهر من فقدانهم
* إن ما يحدث الان من محاوله لدفن الجثث المتكدسه في المشارح دون اتخاذ الإجراءات القانونيه وتطبيق البروتكولات الدوليه التى تحفظ حقوق الموتى وتسهل التعرف عليهم بواسطه ذويهم ما هو إلا محاوله لطمس الحقائق وإغلاق للقضية. وإننا أسر المفقودين إذ نؤكد على ضرورة إكرام الجثامين بدفنها الا اننا لن نتنازل عن حقوق ابنائنا المفقودين ولن نقبل بأن يتم دفن الجثامين مجهوله الهويه دون إكمال الإجراءات القانونيه اللازمه بشأنها وسنظل نتابع قضيتنا ونستمر في تصعيد مطالبنا ونتواصل مع اللجنة الدولية لشئوون المفقودين بعد إنضمام السودان لاتفاقية حماية الاشخاص من الاختفاء القسري.
* لقد ظللنا نعاني من تضليل الطب الشرعي وإهمال أجهزة العداله لقضيتنا ونطالب باستجلاب لجنة دوليه محايدة ذات خبرة فنيه في الطب الشرعي لضمان القيام بالتشريح وتطبيق البروتوكولات الدوليه بصورة مهنية كما حدث ذلك في كثير من دول العالم التى امتدت خدمات المؤسسات الدوليه المختصه إليها، ونطالب المؤسسات الدولية بالمساعدة اللازمة.
كما نطالب بإجراء تحقيق شفاف ومحاسبة كل متسبب في إخفاء أبناءنا قسرياً وازهاق أرواحهم دون وجه حق وتكديس الجثامين داخل المشارح بصوره مهينه للكرامة الإنسانيه.
تجمع أسر المفقودين
٢٣/ سبتمبر /٢٠٢٢ م