متابعات:السودانية نيوز
شيّع أهالي منطقة كُمو اليوم ضحايا المجزرة التي وقعت أمس، والتي راح ضحيتها 45 مدنياً معظمهم من طلاب المدارس، عقب الهجوم الذي نفذه – وفق ما أفادت مصادر محلية – طيران الجيش المرتبط بالحركة الإسلامية على مدرسة حكيمة للتمريض العالي بمحلية هيبان الإدارية.
وأدى الأهالي واجب العزاء، بينما جرت مراسم الدفن ظهر اليوم وسط أجواء من الحزن العميق والغضب على استمرار استهداف المدنيين في مناطق جنوب كردفان/جبال النوبة.
وأصدر الحزب القومي السوداني بياناً أدان فيه ما وصفه بـ”مجزرة كُمو” التي اعتبرها “من أبشع الجرائم منذ اندلاع الحرب”، مؤكداً أن القصف استهدف طلاباً ونساءً وأطفالاً وكبار سن، في امتداد ـ بحسب البيان ـ للتجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها سكان كردفان وجبال النوبة منذ عقود.
وأكد الحزب أن الإدانة وحدها لا تكفي، وطالب باتخاذ إجراءات فورية لوقف ما سماها “الفظائع والإبادة الجماعية”، معلناً شروعه في مخاطبة الجهات العدلية المحلية والإقليمية والدولية لوضع ملف الهجوم أمام مؤسسات العدالة المختصة.
وشدد البيان على أن هذه الجرائم “لا تسقط بالتقادم”، وأن العدالة ستطال منفذيها، معرباً عن تعازيه لأسر الشهداء، وداعياً لهم بالصبر والسلوان.

