السبت, فبراير 8, 2025
الرئيسية بلوق

محمد علي احمد يكتب :السلطة الضالة و الإعلام المضلل 

0

محمد علي احمد يكتب :السلطة الضالة و الإعلام المضلل 

 بعد أن استعاد الجيش السوداني سيطرته على مدينة ود مدني و أجزاء من ولاية الجزيرة لا يكاد ينقضي يوم إلا و تظهر  مقاطع مصورة توثق الجرائم الوحشية التي يرتكبها الجيش السوداني و الكتائب المتحالفة معه في حق المواطنين المدنيين بذريعة تعاونهم مع الدعم السريع و لعل من الملفت في هذه الموجة الفظيعة من العنف الدموي أمران :  الأول هو اجتهاد مرتكبي هذه الجرائم في إتباع اشد أنواع التنكيل و التطرف غير المسبوق في الوحشية تجاه المدنيين الأبرياء و الأمر الثاني هو الحرص على بث هذه المقاطع الشنيعة على وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة مما يثبت أن هنالك مقصد يجب تحقيقه و رسالة يجب أن تصل تُبلغ ! و مما يثير الاشمئزاز و الأسى هو التأييد و التشجيع الذي رافق المجازر التي ارتكبها الجيش و حلفاؤه من قبل مناصريهم من فلول النظام البائد و بعض مَن وقع تحت تأثير إعلام السلطة المضلل الذي ظل يستخدم الشحن العاطفي بدراجات عالية  لتعطيل العقول و تخدير الضمائر باستغلال الدين و العنصرية البغيضة ليقتنع الناس بأن الجيش و حلفاؤه من كتائب المتطرفين الإسلاميين الإرهابيين و من انضم إليهم من كتائب و حركات مسلحة مأجورة , إنما يقاتلون من أجل الوطن و لتحقيق الأمن و السلام للمواطن و هذا قد يبرر قتل الأبرياء و ذلك هو المقصد المرجو حتى لا تجد هذه المجازر البشعة أي قدر من الممانعة أو الاستنكار من قبل المواطنين أما الرسالة فهي إلى صندوق بريد  كل مواطن سوداني يدعم التحول للحكم المدني الديمقراطي و فحواها أن مصير دعاة المدنية و الديمقراطية  سيكون كمصير أولئك الضحايا الذي تم قتلهم بعد تعذيبهم و التنكيل بهم بأبشع الطرق التي نالت شجب و استنكار كل صاحب ضمير حي على نطاق العالم أجمع و لا يحتاج الأمر إلى كثير  اجتهاد لإدراك سبب  كل هذه البشاعة و التطرف هو القضاء على كل مَن يحاول الوقوف ضد عودة النظام السابق للسلطة مرة أخرى هكذا يظن الجيش و حلفاؤه أن الإرهاب و سفك دماء الأبرياء هما السبيل الأمثل للرجوع إلى سدة الحكم دون منازع أو رقيب متناسين أن ثورة ديسمبر المجيدة التي خلعت رأس نظامهم السابق إنما هي امتداد لما سبقها من ثورات سلمية قام بها الشعب السوداني دون خوف من الطغاة و لا رهبة من الأنظمة العسكرية و الأمنية المجرمة التي لا تتردد أبداً في ارتكاب المجازر و الانتهاكات في حق الشعب الأعزل,  من أجل حماية الحكم الدكتاتوري الظالم وان بذور الحرية سوف تظل باقية للأبد في دماء هذا الشعب العاشق للسلام والذي لن يتنازل عن تحقيق العدالة مهما تمادي هذا النظام الدكتاتوري الباغي في أساليب القهر ومحاولات اغتصاب إرادة الأمة و وأد أحلام الجماهير  الواعية بمخططات النظام العسكري الإسلاموي الآثمة التي تسعي  إلى تمكين نظام مجرم ضال ظل يقود البلاد على مدى أكثر من ثلاثة عقود إلى موارد الضلالة و الدمار فتنكبت البلاد من الكوارث و الأهوال ما أوصلها  إلى أن تكون الآن في أتون حرب ضروس تهدد وجودها في ظل تمسك أطراف سلطة الأمر الواقع في بورتسودان بخيار الحرب ضد طموحات الشعب السوداني المشروعة لتشهد أهوال حربهم هذه ضد إعلامهم المضلل الذي يجاهد في طمس الحق و نشر الباطل بجعل انتصارات الجيش مسوغاً لهدر الدماء و إزهاق الأرواح البريئة و ليكون دحر – الميلشيا التي صنعوها- صك عبور فوق جثث الضحايا و ملهاة عما ارتكبوا و يرتكبون في حق البلاد و العباد و ليفلتوا من العقاب.

ختاماً لا يمكن النظر لما يحدث في حق المدنيين من مجازر و انتهاكات مروعة دون ربطه بما حدث في كل الأماكن و المدن التي استعاد الجيش و فلوله السيطرة عليها إذ يمثل ذلك التزام مستمر بنهج جبهة الإسلام السياسي المجرمة منذ ظهورها في السودان قبل حوالي خمسة عقود ذلك النهج الذي يعتمد على العنف تجاه كل من يختلف معهم في الرأي أو العرق أو المعتقد خصوصاً بعد فشلهم في الوصول إلى السلطة بالطرق السلمية بسبب رفض الشعب لهم فاختاروا الوصول إلي السلطة عن طريق الانقلاب العسكري المشئوم في منتصف العام 1989 بعد أن وجدوا من ضباط الجيش من غدر بمستقبل الشعب و طموحاته و خان الجيش بالانتهاك قانونه و لوائحه  بتسخير قوات الشعب المسلحة لتوجه فوهات بنادقها نحو الشعب السوداني الأعزل المسالم و رضيت لتكون مطية لفئة ضالة مجرمة تضمر كل الشر للأمة السودانية و للإنسانية قاطبة.

لماذا تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عن جسر سوبا؟

لماذا تستميت قوات الدعم السريع في الدفاع عن جسر سوبا؟

الخرطوم – “الجزيرة نت” – النور أحمد النور

– تتصاعد المواجهات بعد نحو 22 شهرا من اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم، في جنوب وشرق ووسط العاصمة، في حين تستميت هذه القوات في التمسك بجسر سوبا الذي يربط الخرطوم بشرق النيل حتى لا تُحاصر وتعزل عن بعضها بين مدن الولاية.

وأطلق الجيش في 26 سبتمبر/أيلول الماضي عملية عسكرية واسعة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث عبر جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا نحو أهداف قوات الدعم السريع، وسيطر على مواقع مهمة وسط الخرطوم، في تحول بارز.

وتربط 10 جسور رئيسية بين مدن العاصمة السودانية الثلاث -الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري- على النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل.

وترتبط الخرطوم مع شرق النيل بجسري سوبا والمنشية اللذين تسيطر عليهما قوات الدعم السريع، كما ترتبط مع الخرطوم بحري بجسور النيل الأزرق والقوات المسلحة “كوبر” و”المك نمر”.

ويفصل الخرطوم عن أم درمان جسور النيل الأبيض والفتيحاب وجبل أولياء، في حين ترتبط الخرطوم بحري مع أم درمان بجسري الحلفايا وشمبات.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قتالا ضاريا منذ 3 أيام للسيطرة على جسر سوبا الإستراتيجي الذي يربط غرب مدينة الخرطوم بشرقها.

ويوم الثلاثاء، قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان خلال زيارته منطقة ود أبو صالح في شرق النيل إن الجيش اقترب من بسط السيطرة على جسر سوبا.

أين يقع جسر سوبا؟ ومتى تم تشييده؟

يقع جسر سوبا على النيل الأزرق جنوبي العاصمة الخرطوم، ويربط بين منطقتي سوبا “شرق وغرب”، وبين الخرطوم وشرق النيل، ويبلغ طول الجسم الخرساني للجسر 571 مترا، في حين يبلغ عرضه 27 مترا بـ3 مسارات في كل اتجاه.

وبدأت عمليات إنشاء الجسر في ديسمبر/كانون الأول 2012 وتم تشغيله في يوليو/تموز 2017، وبلغت كلفة إنشائه 40 مليون دولار.

وتمتد مداخل الجسر من الناحية الغربية لمسافة 3450 مترا لتلتقي مع شارع ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، ومداخله من الناحية الشرقية تمتد مسافة 2300 متر لتلتقي مع شارع العيلفون المؤدي لجسر حنتوب من الناحية الشرقية لولاية الجزيرة.

يمثل الجسر جزءا من الطريق الدائري الذي يربط ولاية الخرطوم ببعضها، ضمن خطة الولاية في طريق ربط الطرق القومية والدائرية في الولاية. حيث تعبره حافلات الركاب والشاحنات من ميناء بورتسودان إلى العاصمة.

ما الأهمية العسكرية لجسر سوبا؟

يرى الخبير العسكري والأمني سالم عبد الله أن الجسور مواقع إستراتيجية مهمة في المعركة، فهي تسمح بخطوط الاتصال والإمداد عبر النيل الأزرق والنيل الأبيض والنيل الرئيسي بين مدن الخرطوم الثلاث، وأن السيطرة على الجسر يمكن أن تعني الكثير للأطراف المتقاتلة.

وفي حديث للجزيرة نت، يوضح الخبير أن الجسر يعدّ إستراتيجيا بالنسبة لقوات الدعم السريع، إذ يربطها من شرق النيل بالخرطوم، ويمكّنها من الحركة والمناورة والإمداد في هذه المنطقة، وتعني سيطرة الجيش على الجسر إحكام الطوق بشكل كبير على هذه القوات.

ماذا يعني فقد الدعم السريع للجسر؟

يعتقد مصدر عسكري، في تصريح للجزيرة نت، أن مستقبل الحرب في العاصمة يعتمد إلى حد كبير على المعارك الجارية، وإذا تمكن الجيش من إعادة السيطرة على جسر سوبا -واعتبرها مسألة وقت- سيكون قد حرم الدعم السريع من ممر مهم بين شرق النيل الأزرق وغربه، وسيغير ذلك مسار الحرب.

وحسب المصدر العسكري الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن السيطرة على الجسر ستعزل قوات الدعم السريع في جيوب محاصرة، مما يمنع عنها أي إمداد.

ويكشف المصدر ذاته أن قوات الدعم السريع في منطقة سوبا محاصرة من الجنوب من قبل قوات الدعم الزاحفة من شرق ولاية الجزيرة ومنطقة العيلفون، وشمالا من الجيش الذي وصل إلى منطقة مرابيع الشريف، وشرقا النيل الأزرق، ولم يعد أمامها إلا الموت أو الهرب غربا إلى الخرطوم ومنها إلى جبل أولياء نحو غربي السودان.

وصار مصير قوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل كاملة، التي تجري فيها عمليات نشطة ووصل الجيش إلى عمقها، مرتبطا بجسر سوبا. لأن جسر المنشية الذي يربط الخرطوم مع شرق النيل أيضا يمكن تحييده في أي وقت بعدما اقترب الجيش من الوصول إلى مدخله الشرقي، ويمكن السيطرة عليه بالنيران في أي وقت.

ويرى المتحدث ذاته أن عدم انسحاب قوات الدعم السريع يعني انتحارها، لأنه ليس أمامها أي منفذ أو معبر للإمداد أو الحركة والمناورة، بحسبه.

كيف تنظر قوات الدعم السريع لتقدم الجيش نحو جسر سوبا وشرق النيل؟

بلهجة حادة، نفى رئيس دائرة التوجيه والخدمات بقوات الدعم السريع حسن الترابي المعلومات عن تراجع قواته في ولاية الخرطوم، معتبرا أن هذه الأنباء ليست سوى إشاعات يروج لها إعلام “العدو والفلول” بهدف تضليل الرأي العام .

وفي مؤتمر صحفي تم بثه عبر منصات موالية، أكد حسن الترابي الخميس أن “الحقيقة الواضحة هي أن قواتنا تمكنت من صد هجمات العدو في جميع المحاور بشكل كامل وقواتنا متماسكة وقوية، وتواصل التقدم في كل المواقع”.

ويقول مسؤول في المكتب الإعلامي لقوات الدعم السريع للجزيرة نت إنهم لا يزالون متمسكين بكافة المواقع الحاكمة والمهمة في الخرطوم، وستكون المواجهات حولها عملية “كسر عظم” سواء في جسر سوبا أو غيره.

تزايد الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين والنقابة توثق 514‪ حالة انتهاك و 21 حالة قتل

تزايد الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين والنقابة توثق 514‪ حالة انتهاك و 21 حالة قتل

متابعات:السودانية نيوز

ارتفعت وتيرة الانتهاكات ضد الصحفيين السودانيين، وفي السياق قالت سكرتيرة الحريات بنقابة الصحفيين السودانيين إيمان فضل السيد، إن الحرب في السودان شهدت 514 حالة انتهاك بحق الصحفيين من بينها 21 حالة قتل 4 منهم لقوا حتفهم في معتقلات قوات الدعم السريع.

وأشارت فضل السيد التي تحدثت في ندوة (تحديات صحفيي الحروب فى مناطق النزاعات.. وسبل المواجهة) التي نظمتها نقابة الصحفيين المصريين، أشارت إلى أن نحو 90% من المؤسسات الإعلامية في السودان قد تعرضت للتدمير بالكامل، مما جعل الصحفيين غير قادرين على أداء مهامهم بحرية، مع صعوبة كبيرة في التنقل بين المناطق المختلفة في ظل الظروف الحالية. وأكدت أن نقابة الصحفيين السودانيين أصدرت 14 تقريرًا يوثق انتهاكات الصحفيين في البلاد.

وقالت سكرتيرة الحريات، إن نقابة الصحفيين السودانيين تواجه صعوبات كبيرة في التواصل مع الصحفيين العاملين في المناطق المختلفة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، وإن عدد من الصحفيين تم اعتقالهم بسبب تغطيتهم للأحداث الجارية، حيث يتم النظر إليهم كأعداء أو موالين لطرف من الأطراف مما يعرضهم لخطر القتل أو التعذيب. وأكدت أن الصحفيين في السودان يعيشون في بيئة خطرة للغاية بسبب غياب حرية الإعلام، مما يعرضهم للتهديدات المستمرة.

ووثقت نقابة الصحفيين السودانيين خلال عام واحد فقط(2024) 110‪ انتهاكات وهذا الرقم لا يعكس سوى جزءًا صغيراً، إذ أن العديد من الحالات لا تزال مجهولة والعديد من الأصوات لا تزال مكتومة، وبلغت مجمل الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون ووسائل الإعلام منذ اندلاع الصراع “509” حالات انتهاك موثقة.

وشهد عام 2024 زيادة هائلة في أعداد القتلى من الصحفيين، حيث لقي 16 صحفياً حتفهم، بزيادة 300% عن العام السابق. وما يثير الصدمة والغضب هو الاستهداف الممنهج للصحفيين. إذ ارتفع عدد الصحفيين الذين تم اغتيالهم منذ بداية الحرب إلى 20 صحفياً وصحفية.

في ظلمات السجون والمعتقلات، يقبع صحفيون سودانيون تهمتهم الوحيدة هي البحث عن الحقيقة ونقلها إلى العالم. وفي ظل غياب القانون وانتشار الفوضى، يمارس طرفا الصراع أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم بحقهم، دون أن يواجهوا أية عقوبات.

وسجلت نقابة الصحفيين السودانيين (40) حالة اخفاء قسري واعتقال واحتجاز لصحفيين من بينهم (6) صحفيات ليبلغ العدد الكلي لحالات الاخفاء والاعتقال والاحتجاز منذ اندلاع الحرب إلى (69) من بينهم (13) صحفية.

بالفيديو :مقتل وجرح العشرات أشخاص وتدمير منازل… طيران الجيش يعاود شن غاراته الجوية على مدينة زالنجي

بالفيديو :مقتل وجرح العشرات أشخاص وتدمير منازل… طيران الجيش يعاود شن غاراته الجوية على مدينة زالنجي

زالنجي: السودانية نيوز
شن طيران الجيش غارة جوية علي مدينة زالنجي ولاية وسط دارفور -صباح اليوم- السبت ما أدى إلى جرح وتدمير عدد من المنازل بحي الثورة.
وقال مصدر بزالنجي “للسودانية نيوز” إن طيران الجيش نفذ -صباح اليوم- السبت غارة جوية علي مدينة زالنجي، حي الثورة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير عدد من المنازل.
وطالب عبر “السودانية نيوز” المجتمع الدولي بحظر الطيران علي ولايات دارفور، وأضاف يريد طيران الجيش أن يمارس الإبادة الجماعية مجددا، وعلي المجتمع الدولي ضرورة حماية المدنيين، وتابع (كنا في حالة جيدة وعادت الحياة إلى طبيعتها، والآن عاد الجيش للممارسة تهجيرنا) ودعا الأطراف المتحاربة بعدم نقل حربها إلى الولاية التي تعيش وضعا طبيعيا…

قراء في كتاب ضيو مطوك (إعدام جوزيف) ينكأ الجراح. ودروس مواجهة التاريخ (١).

0

قراء في كتاب ضيو مطوك (إعدام جوزيف) ينكأ الجراح. ودروس مواجهة التاريخ (١).

بقلم الصادق علي حسن

تلبية لدعوة لحضور حفل توقيع الكتاب الذي أصدره وزير الإستثمار بدولة جنوب السودان د ضيو مطوك ديينق وول ( حكاية إعدام جوزيف) هذا الكتاب الذي فتح جدلا بين الحاضرين ولم ينقطع بختام المحفل بل امتد بالتكهنات لدور د ضيو وعلاقته بجوزيف الذي تم إعدامه ، رأيت استعرض هذه الحكاية بالقراءة والتعليق لأهميتها في تسليط الأضواء على الأوضاع السياسية والقانونية والإجتماعية بصورة غير مألوفة جمع فيهما ضيو خاصيتي السرد التعبيري والحكائي في تناسق بين سلاسة وبساطة اللغة في التعبير والتشويق في الحكي والإثارة، المناقشون والمتداخلون ركزوا في احاديثهم في نقد الكتاب حول جوانب الثقافة والأدب واهتموا بعدد صفحات الكتاب (٩٩ صفحة) وما تكشفها قلة عدد الصفحات من قدرات المؤلف او الكاتب في الإبانة والإفصاح وإرسال الرسالة الأدبية المتكاملة ،كما وهنالك من ركز على دلالة صورة الغلاف لمن ينتظره من مصير الإعدام والموت (جوزيف) ، وهنالك من تعمق في الإهداء وفي لغة الحكاية والسرد القصصي الذي انتهى به إلى مطالبة الكاتب لتحويله إلى مشروع فيلم ناجح بل هنالك من رأى بأن الموقع الذي يناسبه في حكومة الجنوب هو وزارة الثقافة وليس وزارة الإستثمار، ولكن ليس هنالك من ذهب لتناول الحكاية من زاوية احتمال حقيقة الوقائع ،وما يمكن أن تكشفها الحقائق لوقائع الأوضاع السياسية والقانونية والإجتماعية بالسودان، بمجرد إلقاء نظرة على عنوان الحكاية تختلف النظرة ، فالقارئ السياسي السوداني قبل قراءته قد يتخيل الحكاية عن قصة إعدام أحد أشهر السياسيين من جنوب السودان القيادي الشيوعي جوزيف قرنق النائب بالبرلمان (١٩٦٥-١٩٦٩) ووزير شؤون الجنوب في عهد مايو ،والذي تم اعدامه مع زملائه عقب المحاولة الإنقلاب على النظام مايو في يوليو ١٩٧١م . ولكن بقراءة الحكاية فإن وقائعه حول جوزيف آخر انتقل من منطقته بجنوب السودان إلى الخرطوم بعد ان تعرضت أسرته لنكبات الحرب بالجنوب وسرقة ابقارها التي تمثل الثروة لدى قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها بجنوب السودان ، وفي الخرطوم اطلق عليه إسم يوسف بدلا عن اسمه الحقيقي جوزيف مع ان مدلول الإسم في الكتابين المقدسين(القرآن والإنجيل) واحد .

(إعدام جوزيف) أخطر محاكمة أدبية لنظام حركة الإسلام السياسي البائد .

من يقرأ حكاية إعدام جوزيف بدقة قد يتوقف عند مصطلح حكاية الذي اختاره الكاتب ليعطي القاري ابتداءًا انه ناقلا للوقائع التي عايشها وأنه معنيا بوصية جوزيف وقد يكون هو نفسه المسمى بإسم أنتوني كوين في الحكاية .

محاكمة جوزيف في جريمة شرف
المشهد الثاني :

في صفحة (٢٠) من الحكاية نقرأ الآتي اعتاد “محي الدين” الرجوع من النادي إلى المنزل، برفقة شقيقه الأصغر “نصر الدين” في تمام الساعة السابعة مساءً ،وفي إحدى المرات وأثناء دخولهما المنزل وجدا شخصين مجهولي الهوية يتبولان على سور المنزل بالقرب من البوابة الرئيسية ، سأل محي الدين عن هذا التصرف اللا أخلاقي ، لكنه لم يجد ردا منهما ،بل أخذ أحدهما سكينا وسدد طعنات في صدر محي الدين، فارداه قتيلا في الحال ، الشخص الآخر الذي كان مع القاتل قال له “ليه قتلت الزول يا يوسف” فرد عليه “يلا نجري” وفرا إلى الإتجاه الغربي، وهو نفس الموقع الذي يسكن فيه جوزيف الملقب بيوسف مع أقاربه.
صفحة (٢٢) شرطة المباحث بقسم اللاماب شكلت مجموعات لمتابعة القضية وحاولت حصر الأشخاص المتسمين ب “يوسف” في الحي، وكل الخرطوم جنوب . لكن بالتأثير من الأسرة والحركة الإسلامية ، ثم توجه الإتهام إلى جوزيف جون باك ” الملقب ب “يوسف” .
المشهد الثالث

(صفحة ٧٦ بالكتاب).

خطاب رسمي من أمين عام الحركة الإسلامية بمحافظة الخرطوم لقاضي المحكمة الجنائية بالشجرة دائرة الاختصاص لإعادة النظر في القضية في رسالته جاء فيه لقاضي المحكمة (أريد أن الفت انتباهكم للقضية رقم ٤٣/ ١٩٨٦م المتهم فيها جوزيف جون باك المعروف ب “يوسف” في قتل محي الدين أحمد شريف قضية شريف، هُدر فيها دم مسلم بدم بارد ،ولازم نرد شرف الأسرة).
لقد برع مطوك في الوصف الرمزي لجريمة هدر الشرف المدعاة بالتبول على بوابة السور وفي سرد الحكاية(وصية جوزيف)، فهل هو حقيقة (أنتوني كوين) .

برنامج الغذاء العالمي يفتح التسجيل لتلقي مساعدات مالية للاسر المحتاجة في دارفور وكردفان

برنامج الغذاء العالمي يفتح التسجيل لتلقي مساعدات مالية للاسر المحتاجة في دارفور وكردفان

متابعات:السودانية نيوز

اطلق برنامج الغذاء العالمي برنامج التسجيل للمحتاجين للمعونات في ولايات شمال وجنوب دارفور وفرب وجنوب كردفان وقال البرنامج في تنويه صحافي ” اليوم⁦‪ WFP تطلق تسجيلًا عبر الإنترنت للحصول على المساعدات ‏هل أنت في شمال دارفور، جنوب دارفور، جنوب كردفان أو غرب كردفان؟ ‏هل لديك أو لأحد أفراد أسرتك حساب في بنك الخرطوم؟ ‏إذًا، قد تكون مؤهلًا للحصول على المساعدة! ‏سجل الآن عبر الرابط ➡️ ⁦‪…n.beneficiaryregistration.cbt.wfp.org/form/landing

n.beneficiaryregistration.cbt.wfp.org/form/landing

إعتقال المدير الإداري لمستشفى بشائر من قبل قوات الدعم السريع

إعتقال المدير الإداري لمستشفى بشائر من قبل قوات الدعم السريع

متابعات:السودانية نيوز

كشفت متابعات التحالف السوداني للحقوق عن إعتقال المدير إلاداري لمستشفى بشائر الجامعي في منطقة جنوب الحزام بالخرطوم، من قبل قوات الدعم السريع.

وأفاد شهود عيان من المنطقة بإن مجموعة من مقاتلي قوات الدعم السريع اقتادت (حاتم الضو) المدير الاداري للمستشفى وعضو غرفة طوارئ جنوب الحزام، وحمل متطوعون في غرفة الطوارئ قوات الدعم السريع كامل المسؤولية تجاه اي مكروه يصيب زميلهم وطالبوا بإطلاق سراحه فورا.

وتفيد متابعات التحالف السوداني للحقوق بأن العاملون بمستشفى بشائر كانوا قد دخلوا في إضراب عن العمل للحالات الباردة احتجاجا على اقتحامات الدعم السريع المتكررة للمستشفى وإطلاق النار داخله، وذلك بعد أيام من انسحاب منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى لذات الأسباب.

دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب

دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب

تقرير: حسين سعد
أجمع صحفيون وصحفيات على عدد من الأولويات العاجلة لضمان قيام الإعلام بدور فاعل في تحقيق العدالة الانتقالية، المساءلة، ومحاربة الإفلات من العقاب. وشددوا على ضرورة كبح خطاب الكراهية والعنصرية الذي تروّج له بعض المؤسسات الإعلامية، وعدم ترك المجال لإعلام الحرب للهيمنة على الفضاء الإعلامي.
كما دعوا إلى استعادة ثقة المواطن السوداني في وسائل الإعلام بجميع أشكالها—المقروءة والمسموعة والمرئية—إلى جانب العمل على تحقيق السلام والاستقرار، ترسيخ سيادة القانون، ووضع ميثاق شرف مهني يلتزم به العاملون في المجال الإعلامي.
وأشار الصحفيون إلى أن الانتهاكات التي طالت حقوق الإنسان في السودان، سواء خلال النزاع في دارفور، الحرب في جنوب السودان، منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أو حرب 15 أبريل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، لم تحظَ بإنصاف حقيقي للضحايا وأسرهم. وأكدوا أن التهاون مع مرتكبي الجرائم وتبرير العنف ضد المدنيين شجع على مزيد من الانتهاكات، ما عمّق الانقسامات المجتمعية وأعاق تحقيق العدالة الانتقالية.
وأكدوا أن الإعلام، حين يكون مسلحًا بالمهنية والاحترافية وأخلاقيات المهنة، يلعب دورًا أساسيًا في صون كرامة الضحايا، والمساهمة في تحقيق العدالة الانتقالية من خلال آليات محددة تشمل:
• المحاسبة والكشف عن الحقيقة
• جبر الضرر
• الإصلاح المؤسسي لضمان عدم تكرار الفظائع
وأوضحوا أن الإعلام يشكل ركيزة أساسية في مرحلتي النزاع وما بعد النزاع، حيث يتجاوز دوره التغطية الإخبارية ليصبح أداة فعالة في تهدئة الرأي العام، تقليل التوترات المجتمعية، فضح انتهاكات حقوق الإنسان، وملاحقة الجناة المتورطين في الجرائم ضد المدنيين.
مهمة صعبة لكنها غير مستحيلة
اعتبرت رئيسة تحرير صحيفة الميدان، الأستاذة إيمان عثمان، أن الإعلام في ظل الوضع الراهن سلاح ذو حدين؛ فقد يسهم في تأجيج الحروب، كما حدث في 15 أبريل 2023، حيث تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية عبر المقالات والأخبار. وأشارت إلى أنه منذ اندلاع الحرب، انبرت الأقلام المحسوبة على طرفي النزاع في إذكاء نيران الصراع، عبر التهديد والوعيد.
وأضافت عثمان أنه في ظل انتشار خطاب الكراهية والعنصرية، يبدو دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب وتحقيق العدالة الانتقالية بعيد المنال، خاصة مع وجود صحف وصحفيين كرّسوا لنشر التضليل والمعلومات الكاذبة، وكانوا لسنوات “كتّاب سلاطين”، مما يجعلهم جزءًا من المشكلة في غياب إعلام يعزز ثقافة السلام.
وأكدت على ضرورة سد الفجوة بين الصحفيين والقانونيين الذين يتبنون مفهوم العدالة الانتقالية، مشددة على أن المرحلة الحالية تتطلب من الإعلام كبح خطاب الكراهية، وإعادة بناء الثقة والاحترام للإعلام السوداني، خاصة في ظل فقدان المواطن ثقته في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وترى عثمان أن الإعلام، في وضعه الحالي، غير مؤهل للعب دور فاعل في تحقيق العدالة الانتقالية والمساءلة، لأن هذه المهمة تحتاج إلى وقت طويل وإصلاحات جوهرية، تشمل:
• وقف خطاب الكراهية والعنصرية
• بناء الثقة بين الجماهير والإعلام
• وضع ميثاق شرف مهني يتوافق عليه الإعلاميون
• ترسيخ سيادة القانون وعدم الإفلات من العقاب
وأشارت إلى أن تحقيق ذلك لا يمكن أن يتم إلا في ظل دولة مدنية ديمقراطية تنبذ القبلية والعنصرية وخطاب الكراهية.


صحافة السلام
من جانبه، قال الصحفي فيصل الباقر، المنسق العام لـ (صحفيون لحقوق الإنسان – جهر)، إن الدراسات الحديثة في مجال “الميديا” تؤكد أن الإعلام قوة “ناعمة” فائقة التأثير، نظرًا لقدراته الهائلة في تشكيل الرأي العام. وهذا يستدعي الانتباه إلى خطورته وأهمية العناية بالعمل الإعلامي، خاصة فيما يتعلق بإنتاج المحتوى.
وأشار إلى أن التجربة أثبتت أن الدول والجماعات المختلفة تستخدم الإعلام للسيطرة ليس فقط على العقول، بل أيضًا على المشاعر. وكما يمكن للإعلام أن يكون أداة لنشر الوعي والمعرفة والمعلومات الحقيقية، فإنه قد يُساء استخدامه لنشر التضليل، والأكاذيب، والبروباغاندا، مما يجعل الاهتمام بالإعلام أمرًا ضروريًا.
وأضاف الباقر أن الإعلام يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في مكافحة الإفلات من العقاب، وهو أحد أهم أدوار (صحافة حقوق الإنسان) و*(صحافة السلام)*، التي تُعرف بـ “صحافة المناصرة”—أي الصحافة التي تدافع عن قضايا حقوق الإنسان. وهي صحافة تمتلك حساسية تجاه حقوق الإنسان، وتلتزم بمعايير البحث عن الحقيقة ونشرها للجمهور.
مسؤولية أخلاقية
أضاف الباقر أن الفضاء الإعلامي السوداني يهيمن عليه إعلام يدعو للحرب، ويكرّس خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية، بل يتجاوز ذلك، إذ أصبح – في تقديره – إعلامًا يُنتج خطابًا يحرض على الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وكما نرى ونقرأ، فهو إعلام ممول من أطراف النزاع لخدمة أهدافهم الحربية.
وفي المقابل، يستدعي هذا الوضع جهودًا كبيرة من الصحافة المهنية المؤمنة بقيم السلام والتعايش السلمي والمجتمعي، لمنع إعلام الحرب من السيطرة على الساحة الإعلامية بمفرده. وأكد فيصل أن (صحفيون لحقوق الإنسان – جهر) ظلوا يعملون بكل ما لديهم من معرفة نظرية وعملية لتحمل مسؤوليتهم المهنية والأخلاقية، عبر إنتاج محتوى صحفي يحترم كرامة الضحايا، إيمانًا بأن الإعلام يشكّل ركيزة أساسية خلال مرحلتي النزاع وما بعده.
وأوضح أن دور الإعلام والصحافة لا يقتصر على التغطية الإخبارية فحسب، بل يجب أن يركز على قضايا الإنصاف، وجبر الضرر، والمساءلة، وعدم الإفلات من العقاب، بأبعادها التشريعية والقانونية والأخلاقية والاجتماعية. كما شدد على ضرورة وضع هذه القضايا في مقدمة الأجندة الصحفية، مع كتابة القصص الصحفية وسرديات الأخبار بمنظور يحترم حقوق الإنسان ويسعى إلى أنسنة المحتوى الإعلامي.


جسور الثقة
قال فيصل إن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في تأجيج النزاعات عبر “صب الزيت على النار” أو تهدئتها عبر “صب الماء عليها”، وهذا هو دور الإعلام المسؤول. ما نشهده في تغطية الحرب في السودان هو إعلام حرب، أو بالأحرى، حرب إعلامية موازية للقتال على الأرض.
تركّز هذه الحرب الإعلامية على أخبار القادة المتحاربين وتصريحاتهم، وتنقل خطاباتهم إلى جنودهم في ساحات المعارك. إنه إعلام موجَّه يضخّم الانتصارات أو الهزائم، بينما يتجاهل معاناة المدنيين وحاجتهم إلى الدواء والغذاء، بل وحقهم في الحياة وصون كرامتهم الإنسانية. باختصار، هو إعلام يحوّل ضحايا الحرب إلى مجرد “أرقام” تُذكر، دون أي اهتمام بمشاعرهم أو حتى إظهار التضامن معهم.
وكما ذكرتُ، فالإعلام سلاح ذو حدين؛ يمكن أن يكون أداة “ضارة” تُشعل الحرب، وتثير الكراهية والانقسامات العرقية والجندرية، أو يكون أداة “نافعة” تساهم في بناء جسور الثقة والمحبة بين المجتمعات.
وختم الباقر حديثه بالتأكيد على ضرورة امتلاك الصحفيين والصحفيات والإعلاميين والإعلاميات للمعرفة القانونية الكافية عند تغطية قضايا العدالة والعدالة الانتقالية، بما يشمل الإلمام بالإجراءات والمفاهيم القانونية. وهذا ما تسعى إليه (جهر) من خلال التعليم وبناء القدرات المعرفية، بهدف تمكين الحقيقة وتعزيز صحافة تراعي حقوق الإنسان في تغطياتها ومعالجتها الإعلامية للقضايا.

Rapid Support Forces arrest administrative director of Bashair Hospital in Khartoum

Rapid Support Forces arrest administrative director of Bashair Hospital in Khartoum

 

Khartoum – SAR

In a disturbing development, the administrative director of Bashair Teaching Hospital, located south of Khartoum, was arrested by the Rapid Support Forces (RSF), according to reports from the Sudanese Alliance for Rights (SAR).

Eyewitnesses from the area reported that a group of RSF fighters detained Hatim Al-Daw, the hospital’s administrative director and a member of the South Khartoum Emergency Room, and took him to an unknown location.

Volunteers working in the emergency room held the RSF fully responsible for any harm that might befall their colleague, calling for his immediate release.

The SAR follow-up reports indicate that the hospital staff had recently gone on strike, suspending treatment for non-emergency cases, in protest of the repeated RSF raids on the hospital and frequent gunfire within its walls. The strike came just days after the Médecins Sans Frontières (MSF), also known as Doctors without Borders, withdrew from the hospital, citing similar concerns over the safety of medical staff and patients.

END

التحالف السوداني للحقوق يحذر من كارثة إنسانية بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم 

التحالف السوداني للحقوق يحذر من كارثة إنسانية بمنطقة جنوب الحزام بالخرطوم 

متابعات:السودانية نيوز

  كشف التحالف السوداني للحقوق ،عن تدهورت الأوضاع الإنسانية بمنطقة جنوب الحزام بشكل مريب، وظلت المنطقة تعاني ولوقت طويل من شح وندرة شديدين في المواد الغذائية والتموينية، فيما توقفت تماما مطابخ قطاع الأزهري منذ مايقارب الشهر بعد توقف دعم المانحين وعدم وجود بدائل متوفرة تغطي العجز، عطفاً على معطيات الصراع الاخيرة بين طرفي الحرب في تخوم العاصمة الخرطوم، وخاصة في محاور بحري ونواحي القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وشرق النيل والخرطوم شرق.

وأدت الإشاعات والحرب النفسية التي يستخدمها طرفي الحرب إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في منطقة جنوب الحزام، وبسبب هذه الإشاعات والحرب النفسية، ولليوم الثامن على التوالي تتواصل موجة الانسحاب من شرق النيل كافوريالمنشية الازهريالانقاذ سوبات جنوب الحزام، وأدت موجة الانسحابات هذه إلى تفاقم أزمة في جميع الخدمات، وندرة في جميع المواد التومينية، وتكدس كبير أمام المخابز َوالطواحين.

فيما ظلت الأوضاع الصحية في تدهور يومي أدى إلى انهار القطاع الصحي في المنطقة، وللاسبوع الثالث على التوالي مازال مستشفى بشائر مغلق حتى الآن، وحتى العيادات الخارجية أصبحت تعمل في الفترة الصباحية فقط، وهنالك ندرة في جميع الأدوية.

وبالنسبة للاوضاع الصحية بجنوب الحزام فهي متراجعة بصورة مقلقة فالمستشفى الوحيد الذي يخدم المنطقة وهو مستشفى بشائر يعمل بصورة جزئية إثر إلاضراب المعلن من قبل الكوادر الطبية والعمال على خلفية حادثة إطلاق النار داخل قسم الطؤارى من قبل أحد منسوبي الدعم السريع.

وكان مستشفى بشائر يقدم خدمات طبية مجانية للمواطنين، ولكن ظل الأطباء والمتطوعين يواجهون سلسلة اعتداءات وضغوطات متكررة، وإقتصر العمل في المستشفى على قسمي غسيل الكُلي والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل والمرضعات.

وتجدر الإشارة إلى أنه وبعد خروج منظمة أطباء بلا حدود من المستشفى أصبحت في حالة يُرثى عليها بعد هجرة غالبية الكوادر الطبية وتناقص المخزون الدوائي وتلاحقت الازمات بالمستشفى، ففي بداية الاسبوع الجاري تعرض الاسعاف الوحيد الذي يخدم المستشفى للسرقة، وفي اليوم التالي أيضا تعرض المولد الكهربائي إلاحتياطي للسرقة وكذلك تم سرقة بعض التموينات من غرفة طوارئ جنوب الحزام التي تتخذ من إحدي مباني المستشفى مقراً لها كل تلك الوقائع كانت نتاجاً للسيولة الأمنية التي تعم المنطقة.

وأصبحت الأسواق مغلقة بسبب النهب والسرقة والتعدي وكثرة جرائم الاختطاف والمطالبة بالفدية والقتل الغير مبرر للمواطنين بحجة التعاون والتخابر من قبل قوات الدعم السريع والاعتقالات لبعض أعضاء غرفة الطوارئ، وتفيد المتابعات ان هذه الاعتقالات أدت إلى توقف جميع المطابخ والتكايا الأمر الذي أدى بدوره إلى تفاقم أزمة المواطنين الذين كانوا يعتمدون على التكايا.

وتفيد متابعات التحالف السوداني للحقوق ان معظم الشباب العاملين في غرفة الطوارئ بجنوب الحزام غادروا العاصمة الخرطوم بسب التهديد المتواصل من طرفي النزاع والاشاعات المتواصلة في الوسائط الإعلامية بأنه سوف يتم استهدافهم من قبل كتائب البراء والكتائب الموالية للجيش بحجة تعاونهم مع قوات الدعم السريع، في حالة دخولهم الخرطوم، وبحسب المتابعات فإن كل المواطنين الان في حالة رعب وخوف رهيب، وهذا الأمر أدى إلى إغلاق الأسواق وتعطيل حياة المواطنين.

وبحسب متابعات التحالف السوداني للحقوق فإن معظم التجار أصابهم القلق والهلع فسحبوا جزء كبير من بضائعهم المعروضة في ألاسواق الرئيسية والفرعية التي تخدم منطقة جنوب الحزام وهي (السوق المركزي الخرطوم سوق قورو سوق ٦ الجديد والقديم سوق لقلاقسوق الصهريج _ سوق البقالة_ سوق العشايين _ سوق ابوجا ) بجانب حالة إلاغلاق التام من قبل الجيش لمنافذ دخول المواد الغذائية من الشمالية ونهر النيل وشرق السودان إلى العاصمة الخرطوم تحديداً.

وفيما يبدو ان الواقع الجديد الذي بدأ يتشكل في العاصمة الخرطوم ولد ندرة شديدة وشح في المواد الغذائية التي يعتمد عليها مواطن جنوب الحزام في غذائه اليومي والمتمثلة في الدقيق والسكر ألارز والعدس والمكرونة مع توفر البقوليات الأخرى القادمة من الجزيرة وسنار كالعدسية والكبكبي والفول المصري، ولكن بالضرورة فأن المتوفر من المواد الغذائية المذكورة أنفاً موجودة في مخازن التجار الذين إستغلوا ألاوضاع ألانية فرفعوا ألاسعار بصورة متصاعدة وأصبحت تلك السلع صعبة المنال على المواطن محدود الدخل.

وتفيد متابعات التحالف السوداني للحقوق ان الخدمات الأساسية توقفت تماما بالمنطقة، وان خدمة الكهرباء متوقفة عن المنطقة لما يقارب العام، والمياه أصبحت شحيحة ويواجه المواطنين فصول من المعاناة في سبيل الحصول على المياه ويدفع المواطنين مبلغ (10) الف جنيه مقابل الحصول على برميل الماء الواحد، وظهرت بصورة متسارعة ندرة الخبز فغالبية المخابز أغلقت أبوابها بسبب عدم توفر دقيق الخبز (الخباز سينسولارا) والمتوفر في مخازن التجار اصبحت أسعاره لا تطاق.

فيما ظلت شبكات الإتصالات والانترنت إيضا متوقفة لأكثر من عام، وأصبح المواطن يعتمد بشكل أساسي على شبكات إلاستار لنك في التواصل ويدفع من قوت يومه الكلفة العالية للتنشيط، ومؤخرا غالبية شبكات إلاستارلنك توقفت على خلفية التطورات الأخيرة وأنضمت لموجة الشح التي تضرب المنطقة في كل إلاتجاهات.

وفي ديسمبر من العام الماضي وصلت المنطقة اول شحنة مساعدات إنسانية تدخل العاصمة الخرطوم بدعم من منظمة الغذاء العالمي (WFP) بالتنسيق مع غرفة طوارئ ولاية الخرطوم وتنفيذ الغرف القاعدية بتراتيبيتها المعهودة بهرمية جبل أولياء وقاعدية غرفة طوارئ جنوب الحزام بقطاعاتها المختلفة.

وكان الهدف الأساسي من المساعدات الإنسانية مساعدة المتضررين وتوفير المواد الغذائية والتموينية للمتضررين من الحرب بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع، تلك المساعدات الإنسانية خففت كثيراً من وطاة المعاناة لدي مواطن جنوب الحزام وتعشم المواطن خيراً بإستمرار تلك المساعدات الإنسانية بصورة شهرية وراتبة، ولكن خاب ظنه بعد مرور شهر ونيف على وصول الشحنة ألاخيرة دون توابعها، وبسبب عدم وصول مزيد من الإغاثة للمنطقة تدهورت الأوضاع الإنسانية بجنوب الحزام، وأصبحت المنطقة معرضة لكارثة إنسانية بدأت تلوح في الأفق.