السبت, يناير 25, 2025
الرئيسية بلوق الصفحة 3

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحرب أسلوب “ترامب” هل يعجل بنهاية حرب السودان؟!

0

الجميل الفاضل يكتب : عين علي الحرب أسلوب “ترامب” هل يعجل بنهاية حرب السودان؟!

للحقيقة، ما “ترامب” الذي كان يتحدث أول أمس في حفل تنصيبه رئيسا علي أكبر دولة في العالم، سوي مجرد جندي واحد صغير جدا، من جنود الله التي لا يعلمها في النهاية إلا هو، منهم من آتاه سبحانه وتعالي ملكا علي هذه البسيطة شأنه شأن ترامب، الذي نصب الإثنين رأسا علي بلد مهما عظم شأنه وخطره عند الناس، إلا إنه لا يسوي بالطبع عند الله جناح بعوضة.
وهنا في ظني أن ترامب ما كان له أن يشاء أو يزعم من قدرة علي إنهاء كل حروب العالم، ما لم يشاء من بيده نواصي الناس ومقاليد أمور الدنيا، علم بذلك ترامب أو جهل.
علي أية حال فقد بدا لافتا تعهد “ترامب” العائد الي البيت الأبيض في ولاية ثانية، بأنه سيرمي بثقل دولته الكبير، وراء مهمة إخماد كل نيران الحروب المستعرة حاليا في العالم، والتي من بينها بالتأكيد حرب السودان المنسية، من خلال قوله: “ستُوقف قوتنا الحروب، وتجلب روحا جديدة من الوحدة، إلى عالم كان غاضبا وعنيفا”، مؤكدا “إن قوات بلاده ستركز على مهمتها الوحيدة، التي هي الحاق الهزيمة بأعداء أميركا”..
وبالتالي يمكن القول: أن تعلق ترامب بحلم أن يصبح بطلا يصنع السلام للعالم، لم ينشأ هو كذلك من فراغ.
فقد بدا الرئيس ترامب علي ثقة كبيرة وهو يتحدث عن فرصه لفرض السلام، إستنادا علي قوة بلاده التي أشار اليها دون مواربة، والي يقينه بقدرتها علي إيقاف تلك الحروب.
لكن يبدو الي الآن علي الأقل أن الرئيس الأمريكي المخضرم ترامب، بات يفكر وفق عقليته التجارية المعهودة، في إبرام صفقة إستثمارية مع التاريخ نفسه هذه المرة.
صفقة تؤهله لأن يضيف أسمه الي قائمة رؤساء الولايات المتحدة الذين خلدوا أنفسهم في سفر التاريخ، بلعبهم أدوارا مؤثرة ومهمة في إيقاف حروب معقدة علي مستوي العالم، أهلت بعضهم للحصول علي جائزة نوبل للسلام.
فترامب الذي ربح تحدي العودة للبيت الأبيض بعد معارك متطاولة مع الديمقراطيين، يبدو وكأنه بحاجة الآن لأن يقدم نفسه لشعبه وللعالم في صورة إستثنائية تلحقه بقوائم الرؤساء الخالدين في تاريخ العالم أو التاريخ الأمريكي علي الأقل.
وأعتقد أن محاولة ترامب في خطاب تنصيبه ترسيخ مفهوم أن عهدته الرئاسية الجديدة، ستكون بمثابة “عصر ذهبي” للولايات المتحدة، يؤكد أن ترامب يصوب انظاره نحو هدف بعيد، يذهب به الي حد التطلع لدخول السجل الذهبي في التاريخ الأمريكي.
بل أتصور أن فكرة أن يصبح ترامب بطلا من صناع السلام في العالم، تعد هدفا لا يمكن التنازل عنه لدي ساكن البيت الأبيض العائد من جديد، بحسبان أنها أحد المداخل المهمة لصناعة تاريخ إستثنائي للرجل.
وبطبيعة حال ترامب وشخصيته التي لا تقبل الهزيمة، أرجح ان يستخدم الرجل كافة أدوات القوة الي المح اليها في ذات الخطاب، للوصول الي وقف لحرب السودان بأسرع ما يمكن، لما بلغ طرفي القتال من رهق لا يخفي، ثم من بعد تأتي حرب أوكرانيا، من خلال رهان ترامب علي درجة مقبوليته عند الرئيس الروسي بوتين.
حيث كان الرئيس فلاديمير بوتين، قد هنأ دونالد ترامب، الإثنين الماضي، قبل ساعات من تنصيبه رئيسا، قائلا: إنه “منفتح على الحوار” بشأن أوكرانيا لتحقيق “سلام دائم”.
في حين هدد الرئيس ترامب، بفرض عقوبات على روسيا ما لم يتحاور رئيسها بشأن الحرب على أوكرانيا.
قائلا: “إذا لم يأت فلاديمير بوتين إلى طاولة المباحثات بشأن أوكرانيا، فمن المرجح أن أفرض عقوبات على روسيا”،
بل تحدث ترامب عن “احتمالية” إرسال الولايات المتحدة، أسلحة إلى أوكرانيا.
كاشفا عن أنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ، بأن يساعد في حل الأزمة الأوكرانية.
في الوقت ذاته الذي قيل فيه أن بوتين قد طرح من جهته صفقة للسلام عرضها على الرئيس ترامب، تتلخص في أن تبقي أوكرانيا غير منحازة، بعدم الإنضمام إلى الناتو أو الاتحاد الأوروبي.
مع نزع النازية والسلاح منها، وان تقبل ضم إقليم دونباس الي روسيا بصفة رسمية، إضافة لإزالة العقوبات ضد موسكو، كشروط مقابل إعادة السلام والإستقرار لأوكرانيا.
أما بخصوص حرب غزة، يرجح أن يبدأ ترامب العمل بعد إنقضاء أسابيع الهدنة الستة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المفضل لدي ترامب، “نتنياهو”، علي تثبيت وقف إطلاق النار الهش مع حماس، بهدف تطويره الي إتفاق يضمن مصالح إسرائيل، في إطار صفقة مفتوحة، ربما تعيد الي الأذهان إتفاقات إبراهام.

فيديو لشاهد عيان من كمبو طيبة: يروي تفاصيل جريمة الحرب التي إرتكبها أفراد من الجيش والمستنفرين وقوات درع السودان

فيديو لشاهد عيان من كمبو طيبة: يروي تفاصيل جريمة الحرب التي إرتكبها أفراد من الجيش والمستنفرين وقوات درع السودان

مدني:السودانية نيوز

بتاريخ 21 يناير 2025 وأمام جمع من المواطنين وقادة الجيش السوداني والوفد الأهلي لقبيلة التاما الذين جاءوا إلي الكمبو الذي يقع بمحلية أم القري شرقي ولاية الجزيرة و الذي أرتكبت فيه الجريمة في التاسع من يناير الجاري، ومعلوم أن قائد الجيش كون لجنة تقصي حقائق حول احداث الكمبو؛ وتحدث شاهد عيان على الجريمة التي إرتكبها الجيش السوداني والمستنفرين وقوات درع السودان وقال (( لدينا 26 شخص قتلهم المسلحون بهذا الكمبو، دفناهم على مدي يومين في مقبرة جماعية كل ثلاثة أو ست أشخاص داخل قبر واحد. وكانت العملية صعبة بالنسبة لي، لقد هرب الرجال والشباب من الكمبو، وأن إحدي الجثث دفنتها أنا وزوجة القتيل فقط. يقوم المسلحون بقتل كل شاب أو رجل وجدوه امامهم، لذلك يهرب الناس إلي خارج الكمبو. فالمدرعات المسلحة تضرب مباشرة على المواطنين في الكمبو . لقدي صوب أحد المسلحين السلاح نحوي، وقال أنه سيقتلني، ترجيته ألا يفعل وقلت له ان أمامي جثة ميتة أريد دفنها، وعندما كشفتها له، سألني من الذي قتله، قلت له أن الجيش هو من قام بقتله، وبعدها تركني وذهب سبيله.
نحن نشكر العميد الركن وقوته الذين جاءوا إلينا قبل ستة أيام وفرحنا بذلك ، لأننا كنا لا نستطيع التحرك.
ولكننا نشعر بإهانة كبيرة ولا نظن أن الكفار أو اليهود سيفعلون ما فعله هؤلاء. أنتم جئتم إلينا ولابد أن نخبركم بالحقيقة ؛ فنحن لسنا منتمون إلي قوات الدعم السريع كما يشاع . ولدينا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات نجملها لكم في الآتي :
1. لقد تم قتل وحرق “26” شخص من الكمبو
2. لقد تم حرق “54” منزل
3. لقد تم نهب ” 74″ كارو حمار
4. لدينا ” 18″ معتقل
5. تم نهبنا ” 2400″ رأس من الأبقار والأغنام والضأن والحمير.
ان اموالنا نهبت وتم تخزينها في المناطق التي حولنا ))

ويستمر جثث المدنيين ومعظمهم من شباب مذبحة الكنابي بولاية الجزيرة في الطفو على ضفاف وقنوات الري لنهر النيل، ممتدة إلى ما لا نهاية، بينما يواصل جيش البرهان الإرهابي الانتقام من المدنيين الأبرياء المتهمين زورًا وبهتانًا بالتعاون مع قوات الدعم السريع (RSF). ولكن في الواقع، فإن الجيش الذي استحوذت عليه العنصرية والتطرف (القوات المسلحة السودانية – SAF) يستهدف في المقام الأول تلك الفئات الضعيفة من السكان الذين أبقتهم الدولة في حالة عبودية دائمة وفقر مدقع لأكثر من نصف قرن، كعمال موسميين رخيصين في مشروعات الجزيرة الخاصة، وأولئك الذين أشعلوا الثورة السلمية في ديسمبر.

Corpses of armless civilians noticeably youth from Al- Kanabi massacre of Al Jazeera state continue to float

Corpses of armless civilians noticeably youth from Al- Kanabi massacre of Al Jazeera state continue to float

ALSUDANIANEWS ALJAZEERA

Corpses of armless civilians noticeably youth from Al- Kanabi massacre of Al Jazeera state continue to float on the banks and irrigation canals of the Nile, as far as the eye can see, while Al- Burhan Army of terror still Wreak vengence on innocent civilians falsely and slanderously accused of being Collaborating with RSF, but in essence, the racist, fundamentalist – hijacked army ( SAF) is primarily retaliating against those vulnerable population kept by the state in perpetual survitude and abject poverty for more than half century as cheap seasonal workers in Al – Jazeera private schemes, and those who fueled the December peaceful revolution.

سياق التهليل والتكبير في إلانتهاكات المحفزة بالكراهية والعنصرية .

0

سياق التهليل والتكبير في إلانتهاكات المحفزة بالكراهية والعنصرية .

بقلم : محمد بدوي

شاهد العالم عبر وسائل الإعلام البديلة لعدة مرات مشاهد عرض الرؤؤس التي فصلت ذبحا عن أجسادها، لوح بها في إنتشاء وعرضت للتصوير لتظهر ملامحها بشكل واضح, إقترنت تلم المشاهد المروعة بترديد التكبير( الله اكبر) وفي ذات الوقت بألفاظ من بخطابي الكراهية والعنصرية، هذه الافعال لا إستثناء فيها للضحايا بإعتبارات النوع أو العمر فهي لا علاقة باي قاموس قيمي أخلاقي أو ديني محوره الانسان .

هذه الظاهرة ظلت تثير جدا متواصلا حول ماهية التناقض، حيث تعددت مدارس التحليل حولها ويظهر ذلك في الكتابات باشكالها المختلفة التي عملت على محاولة تفسير الحالة، أي قرن التكبير( الله أكبر) بلحظات تنفيذ الانتهاك أو بعدها اثناء عرض أجزاء الأجساد المبتورة أمام كاميرات التصوير، ثم تحميلها على الإعلام، أو في حالة إجبار الاسري أو المدنيين المقبوض عليهم تعسفيا على تقليد صفات الحيوانات او ترديد الالفاظ التي تنتهك الهوية الجنسية للشخص،أو تعمل على الحط من كرامتة أو أذلاله بشكل واسع بعد عرض المقاطع للنشر، ذات الجدل إستمر حول دوافع توثيق الانتهاكات من قبل مرتكبيها وكذلك نشرها.

ذهبت بعض التحليلات إلي ربط تلك الإنتهاكات البشعة بالمجموعات الأصولية أو الكتائب الإسلامية الحزبية التي تقاتل مع الجيش، لكن في تقديري أن ذلك يقود إلي نتائج خاطئة في التحليل النهائي، لأنه قد يقصر الحالة على فئة محددة دون سواها، كما انها فرضية إستندت على ان ترديد التكبير مرتبط بتلك الفئة دون سواها، وهذا ما يجانب الواقع فقي هذه الحرب كلا الأطراف يردد التكبير والتهليل في كشف عن تأثير أسلمة الحروب على غرار ما تم من إطلاق صفة الحرب الجهادية على صراع مسلح سياسي ( الحرب بين السلطات السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان )، وتغييرصفة الحرب لأسباب سياسية هو ما يفسر التكبير والتهليل مع بدء القتال كاعلان نية مسبقة تأكيد إسلامه الشخص وتوحيده للقدير في حال مقتله ليصنف شهيدا، إذن هو تكبير بنية مختلفة لا علاقة لها بما يحدث الأن لان الحرب سياسية في طبيعتها..

طبيعة حرب السودان الراهنة المرتبطة بالسلطة والموارد تكشف عن دوافع الظاهرة، حيث يمثل خطابي بالكراهية والتميز المبني على العرق المحركات الرئيسية لارتكاب تلك الانتهاكات .

بالنظر إلي الكراهية التي يلتصق بها الخطاب فهي تستند على التمييز كشكل من المحفز بالعنصرية، بالنظر عناصر خطاب الكراهية نجد عناصرها الاساسية تتمثل في
 الغاء صفة الانسان والدفع نحو به بصفات الحيوانات.

 معاملة الإنسان كالحيوان، وهنا تأتي الانتهاكات البدنية كالجلد، تقليد أصوات الحيوانات، ترديد الألفاظ النابية ضد نفسه او قادته، الذبح.

 التوثيق وهي تشبع شهوة الانتقام في النفسية العنصرية، اما النشر

 التشفي لإكمال الفعل المحرك بالكراهية والعنصرية، قد يأتي التوثيق في حالة المرتزقة او المليشيات لنيل مكاسب من الجهة التي يعملون لصالحها وقد تكون مادية أو لتعزيز الولاء للقادة في سياق التنافس بين الأفراد أو المجموعات المقاتلة .

في منحي آخر ركنت بعض التحليلات إلي ربط بروز هذا العنف المفرط إلي ربطها بتنامي ظاهرة التعذيب من قبل السلطة خلال العقود الماضية، التعذيب فعل لانتزاع إعتراف او الاجبار على القيام بفعل، لمصلحة الشخص الذي يقوم بذلك او لطرف اخر يعمل الشخص لصالحه، بما يجعل دوافع التعذيب مقترنة بخلفية ولو مفترضة تربط بين الضحية ودوافع التعذيب، وقد يفضي التعذيب للموت، أو فقدان الأجزاء او الاذي الجسيم وهنا الاختلاف بين العنف المرتبط بالتعذيب والآخر المحفز بخطاب الكراهية والعنصرية لانه يتخذ كلا الشكلين العقاب الفردي او الجماعي ويهدي إلي نتيجة أساسية نهائية القتل/ الموت دون الإكتراث بانتزاع معلومات عن الشخص، لذا يكون موجه بشكل لا يراعي النوع أو العمر أو الحالة الصحية، ويستخدم أدوات عنيفة في القتل لان ذهنية الجلاد تنظر للضحية في سياق الحيوانات .

ارتباط حده التحولات في العنف في حرب السودان يتطلب النظر إلي سجل الحركة الإسلامية السودانية والعنف المشمول تحت تعريف الارهاب ، نجظ انه عقب فشل محاولة إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة الاثيوبية اديس أبابا في ١٩٩٥، لتستعين باجانب او أعضاء من تنظيمات إسلامية اخري، إبتداء من أحداث مسجد ضاحية الجرافة بامدرمان في ٢٠٠٠ مرورا بأحدث مسجد أنصار السنة بالحارة الأولي بمدينة الثورة شمإلي أمدرمان،وإغتيال الدبلوماسي الأمريكي غرانفيل، إلي اخر الأحداث بضاحية جبرة بالخرطوم حيث شكل قوام الخلية التي أعلن عنها مصريي الجنسية.

ليثور السؤال حول اسباب هذه التحولات الذي أنزلت فيها الحركة الاسلامية كتابها الحزبية إلي الشارع دون مواربة إبتداءا من ٢٠١٨ بدء ثورة ديسمبر ٢٠١٨ إلي آخر أحداث بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة خلال يناير ٢٠٢٥، محرك التحول فقدان السلطة وفشل إعادة السيطرة عليها، الرفض الفعلي والنفسي لفقدان ذلك بعد أن تكشف انه خلال فترة السيطرة على السلطة لم يدركوا حجم الثروات الطبيعية، الدليل على ذلك فيعد انفصال جنوب السودان في ٢٠١١ لم يذهب تفكير السلطة أبعد من تطبيق التقشف الاقتصادي للوفاء بشروط صندوق التقد الدولي كحل، وعقب إستمرار التراجع الاقتصادي رغم تطبيق الاجراءات التقشفية لم تنظر السلطة للحول خارج البحث عن قروض خارجية، طبيعة إقتران الي الحرب بالموارد يفسر لماذا ينحي طرفي الحرب نحو خطاب الكراهية ولماذا استشراء العنصرية بنسق حاد مما سبق.

طبيعة الحرب حول السلطة والموارد استندت على أدوات الاسلام السياسي في نسخته السودانية المرتبطة بتجربة الحركة الاسلامية واجنحتها السياسية، فنهج التمكين إستند على مطابقة الدولة بالتنظيم كملكية، ونهج الأحلال هو ما قاد إلي رفع شعارات إعادة صياغة الإنسان السوداني، وفرض انساق سلوك في الفضاء العام وقرنها بالعقاب ما جاء في تجربة حزم النظام العام التجريمية، إلغاء الآخر وتفكيك مؤسسات الدولة القومية من أجل احلالها باخري لا مكان فيها للآخر أو التنوع أو التعددية لأنها قيم تهدد المشروع السياسي للاسلامين، اضف الي ذلك تبني سياسة فرق تسد باستخدام الادوات التمييزية لرفع سقف العنصرية وابقاء المجتمعات متفرقة كي لا تتوحد بحثا عن مصالحها، او تنتبه للتضامن مع بعضها البعض، فاحلوا محل الجيش والشرطة والامن القوات الرديقة من الدفاع الشعبي، الامن الوطني والاستخبارات ” خليط من الضباط الموالين للاسلاميين بالجيش والامن الشعبي ” حرس الحدود، الشرطة الشعبية، الدعم السريع. الاحلال مضي الي اقصاء التزامات السودان تحت اتفاقيات جنيف ١٩٤٩ التي تحمي المدنيين والاعيان المدينة باشكالها المختلفة والجرحي في البر والبحار من المقاتليين وكذلك الاسري، فنتج عن ذلك غياب لاخلاق الحروب.

الحصانات من المحاسبة جاءت لتطلق يد القوات المقاتلة لارتكاب الانتهاكات في المدنيين، فامتد ذلك الي نسق ما تبقي من كرامة الانسان في معادلة الحروب السودانية، غياب ” الغبينة” في حرب أبريل ٢٠٢٣ بين المقاتلين ، قاد إلي استدعاء الاصطفاف الجهوي أو الجغرافي والاثني فوجد الأطراف ضالتهم في خطاب الكراهية والعنصرية الذي يلغي وجود الانسان او المدنيين فهم اصحاب المصلحة وقوي التغيير ومستحقي موارد الدولة والرفاهية ، لذا هذا يفسر عدم توان الأطراف في قتل المدنيين خارج نطاق القضاء من الطرفين أو محاكمته بالاعدام تحت ذريعة التعاون مع احد طرفي الحرب، و قصف المرافق الصحية لحرمانه من العلاج، أو محاصرة المدن وتطبيق التجويع العام أو منع سبل وصول المساعدات الإنسانية، إليس خلاصة هذه السلسلة ان يتم التخلص منه بالذبح أو الحرق مع التكبير والتهليل اللتان يقصد بهما معاملة الضحايا كالحيونات وفق طبيعة علاقات المجتمعات بثقافة ومفهوم معاملة الحيوانات)في سياق حلقات الجانب العملي للكراهية والعنصرية، فقد ظللنا نكابر وطاة انتهاكات حقوق الانسان لعقود وفشلنا في تعزيز ذلك ، حتما في مثل هذا الواقع لا مجال للرفق بالحيوان لتعمده الذاكرة بالضرب والذبح .

أوقفوا خطاب الكراهية، وكفَوا عنه أهل الكنابي يستحقون المعاملة بما هو أفضل من ذلك،

0

أوقفوا خطاب الكراهية، وكفَوا عنه أهل الكنابي يستحقون المعاملة بما هو أفضل من ذلك،

صديق عبد الهادي
(رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، السابق)

الآن، وبعد أن أخرجت أثقالها، صعدتْ حرب السودان مدارج عُلا في القبح والإنفلات. وقد وقف التوثيق المنجز، حتى الآن، لذلك التصعيد شاهداً واضحاً وفاضحاً. ولكن من بين كل الشواهد يبقى الأبرز هو ذلك الخطاب الذي قامت بنشره حكومة الإنقلاب والأمر الواقع في محاولتها النأي بنفسها عما جرى وما زال يجري في منطقة الجزيرة. إن الأمر المهم الذي يكشف عنه ذلك الخطاب هو ليس محاولة السلطة تبرئة نفسها وإنما الأهم هو إشارته الضمنية وكشفه للمدى الحقيقي لتلك الفظاعات والتجاوزات التي يمكن أن تكون قد حدثت وبما هو أفظع مما جاء في التوثيقات التي قام بنشرها السودانيون، أنفسهم. وذلك لأن قيادة الجيش، والمليشيات التي حولها، والقوى التي تقف من ورائها لم يُعرف عنهم أبداً، وفيما سبق، بذل الإدانة أو الإعتذار عن إرتكاب أي جرم من الجرائم، لأنهم في الأصل لا يرون في الاعتذار فضيلة أو شيمة من شيم الشجاعة بقدر ما أنه نقيصةٌ! ولذلك فما دفعهم لكتابة ذلك الخطاب وفي تلك العجلة إنما هو أمر جلل، وبكل تأكيد، سيقف الرأي العام على حقيقته عما قريب.
فالحرب هي الحرب، ولكن أمقتها تلك التي وقودها الكراهية لأنها تجعل من الإنسان حيواناً متفلتاً غير عاقل، بل وآلة عمياء لنشر الموت والدم والدمار ودونما تمييز! هناك حقائق لابد من إبرازها في شأن هذه الحرب الدائرة الآن وهي أن الكراهية الحادثة الآن، ومهما علا صوتها، فإن من يقومون ببثها ما هم إلا فئة قليلة لا تمثل السودانيين بأي حالٍ من الأحوال!، وأما الحقيقة الاخرى فهي أن منْ هم مستهدفون بتلك الكراهية ليس أهل الكنابي لوحدهم، وإن وقع ثقل نتاجها عليهم، وإنما ألإستهداف يشمل كل منْ نادى وينادي بالتعايش السلمي، وبهذه الصفة يضحى السودانيون وبجمعهم هم الهدف المشروع والأساس لتلك الكراهية!.
يعتقد ممارسو الكراهية بأن أهل الكنابي هم “عنصرياً” الحلقة الأضعف في منطقة الجزيرة، فلذلك يجب البدء بهم ومن ثم الانتقال إلى الأقل ضعفاً وتسير هكذا رحلة صعود وحش الإرهاب في سبيل التهام الجميع وبمنْ فيهم أولئك الواهمون الذين يعتقدون بأنهم في مأمن منه طالما كانوا في حرز “القبيلة”! أو كما هم يزعمون!.
إن الإرهاب لا يعرف الحدود، لأنه كلما صعد في سلم التوحش كلما تدنى وانحدرفي درج الأخلاق وتسفَّل. فاليوم أهل الكنابي وغداً قوى الثورة وبعدها شباب المقاومة، هذا إن لم يكن قد ولغ في دمائهم ومنذ الأمس!.
إن أهل الكنابي لا يحتاجون تزكية من أحد، فقد اندمج الغالب الأعظم منهم في حياة الناس في الجزيرة ولأكثر من مئة عام، أي بقدر حياة المشروع، وساهموا في تعضيد التنوع والتعايش السلمي الناتج عن ذلك التنوع. ومثلهم وأي مجموعة أخرى من أهل الجزيرة، فمنهم من دخل الحركة الإسلامية ومنهم دخل الأجهزة الأمنية بل ومنهم منْ مارس التعذيب تحت إمرة الحركة الإسلامية ومنهم منْ عاضد الحركات المسلحة ومنهم منْ انتمى للجنجويد، وكذلك منهم من انتمى للثورة ونافح عن شعاراتها، فإذا كان هناك من مجموعةٍ إثنية، ولو واحدة، لم تشهد هذه الانتماءات ولم تعرفها بين أبنائها وبناتها فلترم ِ أهل الكنابي بحجر!.
لا أحد يدافع عن مجرم ولكن الثأر خارج إطار القانون ينطوي على خطورة بائنة وذلك مما يجعله مرفوضاً ومذموماً في آنٍ معاً، كما وأن توسل جرائم الأفراد، وبالنتيجة، في سبيل النيل من الجماعة لا يفضي إلى غير أن يكون استهدافاً عنصرياً، وكما هو حادث الآن تجاه أهل الكنابي في الجزيرة.
من سخريات الأقدار التي يشكل سداتها ولحمتها التحامل العنصري أن استبقى الإسلاميون أهل الكنابي عنوة بين شقي الرحى، فحينما كان الجنجويد أصدقاء لنظام الإسلاميين لاحق الإسلاميون أهل الكنابي بفرية الانتماء الجماعي للحركات المسلحة، ودفعوهم الثمن غالياً، وحين تغلَّب صراع المصالح وأفضى لإعادة الإصطفاف من خلال الحرب والدم واصبحت الحركات المسلحة صديقة وقوات الجنجويد عدوة تمَّ الإلحاق الجمعي لأهل الكنابي بالجنجويد وبجريرة “التعاون”! ومن ثمَّ كان العقاب الجماعي لا الفردي، بالإهانة والإذلال والحرائق، بل وبالذبح!
إن تقلُّب أحوال أهل الكنابي المأساوي في جحيم التصنيف الجزافي المستمر لم يكن واقعاً محتوماً وفقاً للاقدار بقدرما أنه كان واقعاً مصنوعاً عن سبق الإصرار، بل ومختلقاً بفعل الكراهية!
إن منطقة الجزيرة هي منطقة إنتاج وقد قامت بذلك الدور وعن كفاءة لمدة سبعين عام إلى ان جاءت سلطة الإسلاميين وتراجعت الجزيرة عن أداء ذلك الدور خلال الثلاثين عام من حكمهم. وقد انحط الإنتاج وانحطت كذلك حياة الناس فيها. كان أهل الكنابي جزءاً من تلك المسيرة في ازدهارها وانحطاطها. إن القاعدة الأساس التي أثبتها مشروع الجزيرة هي أن أحد أهم شروط الإنتاج والإستقرار فيه والتي بُني عليها تأسيسه بدءاً هي قاعدة التنوع، فلقد كان أهل الكنابي جزءاً من كل ذلك، أي كانوا منتجين. ولكن خطاب الكراهية لا ينظر إلى مثل هذه الحقائق، بل ويتغاضاها العنصريون عن عمد.
إن طرفي الحرب هما المسئولان عن كل تلك الجرائم الوحشية التي يندى لها الجبين، والتي حدثت في منطقة الجزيرة بشكل عام، واستهدفت أهل الكنابي بشكل خاص.
انه، وكما قالوها من قبل لاهل دارفور “لن تكونوا وحدكم”، يقولها أهل السودان الآن ومرة أخرى لأهل الجزيرة وبمنْ فيهم أهل الكنابي “لن تكونوا وحدكم” في مواجهة هذه الكراهية.
إن وقف حملة الكراهية التي تستعر الآن مرتبط ولحد كبير بالعمل لأجل وقف هذه الحرب الظالمة التي لم توفر شيئاً لم تمتحن الناس فيه. إنها حربٌ مزرية، وليس هناك من سبيل لاجتيازها بغير رفض خطاب الكراهية الذي تحاول كل القوى المستفيدة من إستمرارها تسويقه. إن رفض هذا الخطاب يمثل ضرورة، لأنه سيجرد أعمال العنف المتفشية الآن من أحد أهم مسوغاتها. فلننتظم جميعاً كسودانيين في التصدي لكل ما شأنه مغذياً للكراهية ومعضداً لها.

إحالة/
في مواجهة هذه الموجة من الإنفلات آل بعض الكُتَّاب الوطنيين على أنفسهم القيام بمجهودات تنويرية رصينة لاجل نشر الوعي، وللتعريف بأهل الكنابي، إذ عرضوا لتاريخ وجودهم وكذلك لأسباب إستهدافهم غير المقبول، وذلك ليس لدفع الظلم عنهم وحسب وإنما لقطع الطريق أمام أي إستهداف آخر قد يهدد حياة مواطنين آخرين من أهل السودان.
ومساهمة في تلك الحملة التي تلقي الضوء على بعض قضايانا الوطنية ارفق للقارئ رابطاً لكتاب “بعض قضايا الاقتصاد السياسي لمشروع الجزيرة”، الذي عالج بعضاً من تلك القضايا المهمة.

مسلحة بالكلاشنكوف (9 ) طويلة تنهب مئات الهواتف بامدرمان

مسلحة بالكلاشنكوف (9 ) طويلة تنهب مئات الهواتف بامدرمان

في مشهد يعكس حجم التدهور الأمني والمعاناة اليومية التي يعيشها المواطن، شهدت الحارة 32 بالثورة حادثة سطو مسلح نفذتها عصابة “9 طويلة” بأسلوبها المتطور عبر النهب باستخدام أسلحة الكلاشنكوف.

وذلك أثناء تجمع عدد كبير من السكان حول مولد كهربائي شُغِّل لشحن الهواتف في ظل انقطاع الكهرباء، والذي بلغ عددها حوالي 100 هاتف، بحسب المصادر

حيث باغتتهم عصابة مكونة من أفراد على متن دراجتين ناريتين، كل دراجة تقل ثلاثة أشخاص مسلحين بأسلحة نارية من طراز كلاشينكوف، في تصعيد خطير عن استخدامهم المعتاد للسواطير.

وهددت العصابة الأهالي باستخدام السلاح، ما أثار حالة من الهلع والخوف وسط الحاضرين الذين لم يتمكنوا من مقاومة السارقين.

وفي لحظات، قامت العصابة بجمع جميع الهواتف المحمولة التي كانت قيد الشحن، ثم غادرت بسرعة تاركة الأهالي في حالة من الذهول واليأس.

يجد المواطن نفسه في مواجهة سلسلة من الأزمات المتواصلة، بدءًا من انعدام الأمن، مرورًا بانقطاع الكهرباء والمياه، وصولًا إلى غلاء الأسعار الذي يثقل كاهله.

جاءت هذه الجريمة لتُضيف معاناة جديدة، حيث بات المواطن عالقًا بين تهديدات عصابات “9 طويلة” التي طورت أساليبها بشكل أكثر عنفًا، وبين تحديات الحياة اليومية التي تبدو بلا حلول.

يستدعي الوضع الأمني المتدهور تحركًا سريعًا من الجهات المسؤولة لضمان سلامة المواطنين وحمايتهم من هذه العصابات التي أصبحت تمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار المجتمعي، كما يتطلب تعاونًا مجتمعيًا لتعزيز الأمن في الأحياء ومواجهة هذه الظواهر الخطيرة التي باتت تُلقي بظلالها على حياة الجميع

الأمم المتحدة: إسكات البنادق العلاج الفعال المتاح أمام المجتمع الدولي للازمة السودانية

الأمم المتحدة: إسكات البنادق العلاج الفعال المتاح أمام المجتمع الدولي للازمة السودانية

نيويورك: السودانية نيوز

كشف المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة ،عن اجراء مشاورات مع أكثر من خمسين مشارك، قدموا اقتراحات عملية من أجل وضع توصيات الأمين العام بشأن حماية المدنيين في السودان موضع التنفيذ.

وقال رمضان العمامرة في تغريدة علي منصة “اكس” (في إطار الانخراط المستمر مع المدنيين السودانيين، قام مكتبي بعقد جلسة مشاورات افتراضية عقب سلسلة من الاجتماعات – الشخصية وعبر الانترنت-  التي تم تنظيمها على مدار الأسابيع الماضية مع شباب ونساء ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات بارزة من السودان

وشدد العمامرة ، إن المسائل المتعلقة بالحماية المبنية على قيمة حياة الإنسان هي حجر أساس في جهودنا لتعزيز مبادئ القانون الإنساني الدولي. والمعاناة المستمرة للشعب السوداني هي نتيجة مباشرة للحرب المستمرة، وتتطلب إسكات البنادق كونه العلاج الفعال المتاح أمام المجتمع الدولي.

  جاتيقو أموجا دلمان يكتب : عن مجازر مليشيا الجيش السوداني اتحدث||

0
  جاتيقو أموجا دلمان يكتب : عن مجازر مليشيا الجيش السوداني اتحدث||
المجازر التي إرتكبها الجيش السوداني والمليشيات الموالية له في حق المواطنين الجنوبيين العزل بمدينة ود مدني ، هي امتداد لسلسلة مجازر ارتكبها نفس هذا الجيش في جنوب السودان ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق علي امتداد تاريخه ، هذا الجيش هو الوحيد في المنطقة عقيدته العسكرية قائمة علي قهر المواطنين وازلالهم والانحياز إلى مكون اثني واحد وحمايته فقط دون غيره من بقية المكونات السودانية ، هذا الجيش المسمي زورا { بالقوات المسلحة السودانية } ، مهمته منذ السودنة هي حماية الامتيازات التاريخية للنخب المركزية الاسلاموعربية ، لذلك يجب تدمير هذا الجيش لافتقاده المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه الجيوش وهو { حماية المواطنين وصون الدستور وحماية السلطة الدستورية المدنية المنتخبة} ، وتدمير هذا الجيش العنصري المتحيز يبدأ بفضح جرائمه والانتهاكات التي ارتكبها كذلك فضخ المتعاونين معه من القوي الرجعية والتيارات الإسلامية المتشددة وأبناء الهامش ( وقود حروباته العبثية).
ما تم في مدني وسيتم في مدن ومواقع أخري في السودان . ده بسبب المشروع العنصري الإقصائي الذي تتبناه الدولة ،و القائم علي أساس التمييز ضد العرق واللون والدين ، لذلك ليس امام السودانيين الا خيار واحد هو تدمير السودان القديم وبناء سودان جديد { ديمقراطي علماني } بالاتفاق علي صيغة عقد اجتماعي جديد.
جاتيقو اموجا دلمان

إدارة ترامب تعرب عن قلقها بشأن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية

إدارة ترامب تعرب عن قلقها بشأن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية

نيويورك: السودانية نيوز

اعرب السيناتور الديمقراطي كوري بوكر، عن قلقه الشديد من التقارير التي نفيد ان القوات المسلحة السودانية استعملت أسلحة كيميائية ضد المدنيين في السودان .

وتطرق السيناتور الديمقراطي كوري بوكر  عن  الاوضاع الانسانية وامكانية ايصال المساعدات السودان ، واعرب عن قلقه الشديد من التقارير التي تفيد ان القوات المسلحة استعملت أسلحة كيميائية مشددا” على أهمية حماية المدنيين

وتعهدت السفيرة وإليز ستيفانيك السفيرة في الأمم المتحدة بوضع السودان علي لائحة الأولويات في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

وشددت على اهمية منصب مبعوث خاص للسودان والضغط على حلفاء اميركا لوقف الصراع

رمضان العمامرة يلتقي مجموعة محددة من منظمات المجتمع المدني ومقترح النفط والذهب مقابل الغذاء والدواء للمدنيين

رمضان العمامرة يلتقي مجموعة محددة من منظمات المجتمع المدني ومقترح النفط والذهب مقابل الغذاء والدواء للمدنيين

القاهرة : السودانية نيوز

التقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني اليوم الثلاثاء، مع الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة للسودان رمضان العمامرة ، لمناقشة الازمة السودانية .

وطالبت الهيئة في رؤيتها (المكتوبة) المقدمة للعمامرة بتدابير أممية، كما أعلنت عن كامل استعدادها للتعاون في مجالات رصد وتوثيق الإنتهاكات والعمل من أجل إيجاد آليات مستحدثة للتعامل مع الجرائم المرتكبة ومنع الإفلات من العقاب .

وقدم احد المشاركين مقترح الإستهداء بتجربة العراق (النفط مقابل الغذاء)، ) في الحالة السودانية (النفط والذهب مقابل الغذاء والدواء للمدنيين) وأن لا يتم مكافأة طرفي الحرب بتقنين الحصول على عوائد مرور بترول الجنوب عبر الأراضي الخاضعة لسيطرتهما وعائدات الذهب لدعم مجهودهما الحربي وإطالة أمد الحرب

وقالت الهيئة في بيان (سلمت الهيئة رؤيتها مكتوبة (مرفقة مع هذا التصريح) لممثل الأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة قبل إجتماع اليوم، وأعلنت لمكتبه بأن حضورها سيكون من أجل السماع لوجهات النظر الأخرى .

ولكن من خلال حضور الإجتماع، قد تحتاج منظمات المجتمع السوداني أن تبلور رؤى مشتركة أولا لتقدمها للقوى الدولية وممثل الأمين بصورة موحدة، للتداول بشأنها والعمل من أجل تنفيذها.

من خلال هذا الإجتماع اليوم بالعمامرة فإن الرؤى المقدمة اليوم ، متعددة ومتباينة، كما وهنالك غيابا ملحوظا لمجموعات معتبرة موجودة على الأرض، وبالضرورة استجلاء رؤيتها، إن أهم ما تم عرضه من أحد ممثلي المجتمع المدني السوداني في إجتماع اليوم مقترح الإستهداء بتجربة العراق (النفط مقابل الغذاء)، ) في الحالة السودانية (النفط والذهب مقابل الغذاء والدواء للمدنيين) وأن لا يتم مكافأة طرفي الحرب بتقنين الحصول على عوائد مرور بترول الجنوب عبر الأراضي الخاضعة لسيطرتهما وعائدات الذهب لدعم مجهودهما الحربي وإطالة أمد الحرب .

مجلس أمناء هيئة محامي دارفور

 الموضوع / ملحق إضافي للمذكرة  المقدمة بتاريخ  ٣/ ١/ ٢٠٢٥م .

السيد رمضان العمامرة

المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة،

إلحاقا للمذكرة التي تم تقديمها لكم بتاريخ ٣/ ١/ ٢٠٢٥ ، نتقدم لكم بملحق إضافي بالآتي أدناه :

في الوقائع :

تزايدت الحملات الانتقامية الواقعة على المواطنين بواسطة طرفي الحرب(الجيش والدعم السريع) ،فمنذ تسليم المذكرة في ٣/ ١/ ٢٠٢٥م وحتى تاريخ اجتماع اليوم ٢٠/ ١/ ٢٠٢٥م، شهدت المناطق المتأثرة بالحرب الخاضعة لسيطرتي الجيش والدعم السريع تزايد وتيرة الحملات الانتقامية على المدنيين وقد تصاعدت الغارات الجوية بجنوب وشمال دارفور بمدن نيالا ومليط والكومة والفاشر المحاصرة وكتم وكبكابية وعدة مناطق بمدن العاصمة المثلثة، وولايات كردفان والنيل الأزرق والجزيرة واستهدفت المدنيين في المنازل والأسواق الماهولة ودور الإيواء ، كما ضاعفت قوات الدعم السريع التدوين العشوائي المستمر والقصف المدفعي الثقيل بمدينة الفاشر والعاصمة المثلثة وولاية الجزيرة ومدن بالشمالية وهاجمت المرافق الحيوية المرتبطة بحياة الإنسان (خزانات وسدود المياه ومحطات توليد الكهرباء)  بالمسيرات مثل سد مروي ومحطة الكهرباء بدنقلا والشوك بولاية القضارف والهجوم على منطقة الخيران بمحلية أبوقوتة بولاية الجزيرة والقطينة الغربية ريفي الدويم وسقط المئات من القتلى والحرحى ، وقد صارت للحرب دوافع انتقامية بين عناصر الطرفين المتحاربين من جهة ،وبينهما وبين السكان المحليين من جهة أخرى، وبين السكان المحليين بمناطقهم لتصفية ضغائن وأحقاد ، بصورة موغلة في الوحشية مثل قطع الرؤوس وبقر البطون والتصفية الجماعية وقذف الأحياء على النيل والشنق للانتقامي حتى الموت وتعليق جثمان القتيل على بوابة منزله لإدخال الرعب في النفؤوس كما حدث لمعلمة بمحلية السقاي بالسروراب .

هنالك دراسات بحثية تشير بأن الحالة السودانية في طريقها لتتجاوز الحالة الليبية لتقدم انموذج أشبه بالحرب المكسيكة (حرب الكل على الكل) بالمناطق والمدن مما قد يصعب السيطرة عليها وقد تعددت أطرافها وأصابع التدخل الخارجي .

أجندة هذا الإجتماع :

يستهدف هذا الإجتماع بحسب الدعوة الصادرة من مكتبكم الأطراف التي ساهمت بأصواتها وأفكارها في المشاورات السابقة، بهدف توصيات قابلة للتنفيذ لحماية المدنيين، وتعزيز التوافق حول الأولويات الرئيسية، ورسم خطوات عملية لضمان تنفيذها ، لضمان تحقيق جهود جماعية لها أثر ملموس :

مقترحات عملية   :

* إن حماية المدنيين في المواقع التي تدور فيها المعارك المسلحة جهد يتطلب التدخل الإقليمي المدعوم بالتأييد الدولي القوي ( الأمم المتحدة)، ذلك أن إجراءات الحماية للمدنيين في حالة اللادولة الحالية بالسودان، وتعدد مراكز العنف المسلح تتطلب ردعاً لأطراف الحرب العبثية الدائرة على رؤوس المدنيين ، ليكفوا وحلفائهم عن الاعتداءات التي تمارسها كل الأطراف ضد السكان المدنيين ،و من بين أهم الاجراءات في هذا المجال صدور قرار حازم من مجلس الأمن الدولي يتضمن بصورة لا مراء فيها منع تحليق الطائرات المقاتلة و الأجسام العسكرية الطائرة الأخرى من التحليق فوق المواقع كافة و تجريم استهداف الأحياء السكنية و أماكن و مخيمات النازحين و ان يكون ذلك من خلال التأكيد ان قصف الأحياء و مواقع اللاجئين يجب أن تدرج ضمن سياق جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية المنصوصة عليها في كل الاتفاقيات الدولية المعنية بهذا الشأن، كذلك المنع الفوري لكل صادرات الأسلحة بجميع أنواعها و اشكالها عن اطراف الحرب والإقتتال، وأن يكون ذلك عبر وسائل وأضحة تتضمن فرض عقوبات على الجهات التي تقوم بإمداد أطرافها، سواء كانت دولاً أو مؤسسات أو أفراد بالعتاد الحربي والمؤون وكافة أنواع الأسلحة التي تستخدم في العمليات العسكرية ضد المدنيين .

* إعداد آليات خاصة بمكافحة جرائم الحرب تكون قابلة للتنفيذ و قادرة علي ردع أطراف الحرب والإقتتال ومنعهم من مواصلتهم لممارسة الانتهاكات ضد المواطنين ، و يمكن أن يتم ذلك عبر اتفاقيات جنيف الأربع و التعديلات التي لحقتها عام ١٩٤٩.

* إدانة وتجريم كل الممارسات الوحشية التي تمارسها أطراف الحرب ضد المواطنين ،و على نحو خاص ضد الأطفال و النساء و اعتبار تلك الممارسات جرائم ضد الإنسانية، تسري عليها كافة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة و ضمان أن لا يفلت من العقاب كل الذين اسهموا في هذه الجرائم سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر .

* اعتبار اعتراض قوافل الإغاثة و منعها من إيصال مواد الإغاثة لمستحقيها و سرقة هذه المواد و مصادرتها أو منعها من الوصول إلى مستحقيها تسري عليها اتفاقيات جنيف الأربع.

* العمل على تشكيل لجنة اقليمية و دولية مشتركة لمراقبة التزام الأطراف المتقاتلة بعدم ممارسة أي اعمال عسكرية ضد المدنيين و الإمتناع عن استخدام القوة القهرية ضدهم في جميع المجالات.

* إتخاذ تدابير  الكفّ الفوري عن ترويج الدعاية السوداء الحاطة بقدر المواطنين والكرامة الإنسانية، و تعمل على تشويه صورتهم أو ممارسة الإستعلاء ضد ثقافتهم أو تقاليدهم أو معتقداتهم أو ارثهم الثقافي.

* تمثل هذه المقترحات وسيلة فعالة لإيقاف نزيف الدم و منع حدوث جرائم أخري تنتهك كل المبادئ والقيم الانسانية. وتجدد الهيئة رغبتها الصادقة في التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة بالسودان لإبراز دورها المفقود وهي المنوطة بها حماية الأمن والسلم والدوليين .

* تعلن الهيئة عن استعدادها للعمل والتعاون مع الأمم المتحدة لتصميم برامج لحفظ البينة وحماية الشهود، على نحو يتماشى مع أشكال الجرائم المرتكبة وطرائقها ،وقد صارت هنالك ضرورة لآليات رصد وتوثيق مستحدثة تحقق حفظ البينة المنتجة قانوناً لدى آليات تحقيق العدالة الجزائية لضمان عدم الإفلات من العقاب .

   الصادق علي حسن

رئيس مجلس أمناء هيئة محامي دارفور المكلف .