أ.محمد لطيف : ليس دفاعا عن الحركات بل ضد (الكرامة 2) !
الغالي شقيفات يكتب :استقلال أمريكا
الغالي شقيفات يكتب :استقلال أمريكا
احتفلت أمريكا أمس بعيد استقلالها الـ247، والمعروف شعبياً بالرابع من يوليو (بالإنجليزية: Fourth of July)، هو عطلة فيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة اعتماد وثيقة إعلان الاستقلال في 4 يوليو من عام 1776، مُعلنةً استقلالها عن بريطانيا العظمى. وعادةً ما يرتبط بعيد الاستقلال المسيرات والألعاب النارية وحفلات الشواء والكرنفالات والمعارض والرحلات والحفلات المُوسيقية ومباريات البيسبول وحتى لم شمل الأسر.
وكذلك الخطب السياسية والاحتفالات واهمها للاطفال Fireworks وغيرها من TNT اشهرها TNT Desert Blitz and TNT Color Shock And TNT Crarrsh course and and Glittering fountain وكلها طبعا عرفنا اسماءؤها وانواعها من اطفالنا الصغار ولو لاهم لم يثني لنا معرفتها او الشراء لهم للاحتفال اضافة للمناسبات العامة والخاصة للاحتفال هو تاريخي لشعب، وحكومة، الولايات المتحدة.
ففي عام 1775، أعلنت المستعمرات الـ13 التي كانت تُشكِّل أمريكا آنذاك حرباً ضد بريطانيا من أجل الاستقلال.
كان البريطانيون يسكنون أمريكا منذ عام 1587، ويستغلون مواردها مثل التبغ والشاي، وفق ما نشرته صحيفة The Sun.
بدأت التوترات تتصاعد بين البريطانيين والأمريكيين في ظل سعي الحكومة البريطانية إلى تحقيق مكاسب مالية خاصّة بها، واستمرارها في استغلال السلع الأمريكية عبر فرض الضرائب عليها.
ووسط هذه التوترات، صعد صمويل آدامز، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة ورئيس منظمة أبناء الحرية، ورجاله على متن ثلاث سفن في ميناء بوسطن، وألقوا 342 صندوقاً من الشاي من على متنها في الماء.
أصبحت هذه الحادثة معروفةً باسم حفل شاي بوسطن في عام 1773. ثم نشأت أعمال عُنف أخرى كذلك، بسبب التوتُّرات الدائرة حول فرض الضرائب على الشاي وغيره من المُنتجات.
ويُعد حفل شاي بوسطن أحد الأحداث الرئيسية التي أطلقت شرارة حرب الاستقلال الأمريكية.
وبصورة عامة، يقضي كثيرون يوم الرابع من يوليو/ تموز مع العائلة والأصدقاء، ويتناولون اللحوم المشوية، ويشاهدون عروض الألعاب النارية والاستعراضات، في حين تُحيط بهم كمياتٌ كبيرة من الأشياء التي تحمل نجوماً وأشرطة حمراء وبيضاء وزرقاء ونشاهد بشكل معتاد سماء امريكا ملونة بالألعاب النارية وأصوات المفرقعات احتفالاً بالاستقلال الذي جاء بالتضحيات العظيمة وبدماء الشهداء والآباء المؤسسين وصلت امريكا الى ما هي علية الآن سيدة العالم ودولة ذات قوة اقتصادية وعسكرية وعلمية.
تعتبر الولايات المتحدة من أكبر الدول المستثمرة بالخارج، وتتميّز هذه الاستثمارات بضخامة حجمها.
كما تمثل الشركات الأمريكية نسبة كبيرة من الشركات المتعددة الجنسيات المائة الأولى. وتستقطب الولايات المتحدة استثمارات ضخمة من الخارج لوجود سوق استهلاكية كبيرة، وكذا الاستقرار السياسي الذي تعرفه البلاد، وأغلب الاستثمارات قادمة من اليابان، الصين، كندا والاتحاد الأوروبي. ويمكن أن يُضاف إليهم الخليج قريباً وفي عام الاطاحة بالبشير في الخرطوم اقترحت الإدارة الأمريكية إنفاق 686 مليار دولار على الدفاع ويتجاوز إنفاق الولايات المتحدة ما تنفقه الدول السبع التي تليها في قائمة أعلى الدول من حيث الإنفاق العسكري مجتمعة. ولدى الولايات المتحدة ثاني أكبر عدد من الأسلحة النووية بعد روسيا بحسب رويترز.
وتملك البحرية الأمريكية أسطولا من 14 غواصة نووية من فئة أوهايو ويمكن لكل منها حمل 20 صاروخا متعدد الرؤوس النووية الموجهة لأهداف مختلفة من طراز ترايدنت 2 دي5 وكل يوم في تطور جديد وتقدم مشهودوهي أيضاً من الدول التي تهتم بمواطنيها وتوفر لهم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية، وكل مواطن مهتم بأمن البلد واستقرارها وحريص على أن يخرج مواطن آخر عن السيستم ويقوم بشيء مخالف للقانون الكل همّه وهدفه تنمية وتقدُّم واستقرار امريكا ويكتب الله احفظ أمريكا.. وكل عام وأنتم بخير وامريكا بالف خير
حركة مناوي تسخر من دعوة كامل ادريس وتشكيل حكومته وتطالب بتسميتها حكومة الحنين الي الماضي
حركة مناوي تسخر من دعوة كامل ادريس وتشكيل حكومته وتطالب بتسميتها حكومة الحنين الي الماضي
متابعات :السودانية نيوز
أثارت تشكيلة حكومة بورتسودان ، ما تسمي “بالأمل” جدلًا واسعًا، خاصة مع تعيين ثلاثة وزراء فوق سن السبعين، مما دفع البعض إلى التساؤل عن مدى ملاءمة هذه التشكيلة للتعامل مع التحديات الحديثة.
وسخر مستشار رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، فوزي حسن من التشكيل قائلا (3) وزراء فوق السبعين، بروفيسورات من زمن الراديو أبو زر والشارستون، في “حكومة الأمل”!
واضح الأمل عندهم في الضغط والسُكّري، مش في العقول الجديدة.
وتضم الحكومة ثلاثة وزراء تجاوزوا سن السبعين، مما يثير مخاوف من تأثير ذلك على أدائهم وقدرتهم على مواكبة التطورات السريعة
وتابع (كان الأولى يختبروهم في الذكاء الاصطناعي ودوره في الزراعة والتطور التكنولوجي في المسيرات كما يفعلها جيل اليوم بدل السبورة والتبشيرة إذا ذهب صانعي القرار في هذا الاتجاه يجب ان يسمى هذه الحكومة بحكومة الحنين الي الماضي اما المستقبل والشباب عليهم الرف
وانتقد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان ، الصادق علي النور، دعوة رئيس الوزراء كامل إدريس للقوى السياسية بهدف التشاور حول مستقبل الفترة الانتقالية.
وقال في تغريدة على “إكس”: “إن رئيس الوزراء كامل إدريس بهذه الخطوة يضع الأغلال في عنق حكومة الأمل وقيد نفسه بالحبال، وكتب شهادة وفاة الحكومة”. وأضاف: “كان ينبغي على كامل إدريس أن يستشير بيوت الخبرة والاختصاص، والبدء فورًا في أداء مهامه التنفيذية
اشتباك مسلح بالدامر: إصابة شرطيين وتبادل لإطلاق النار مع مجهولين يثير مخاوف أمنية
اشتباك مسلح بالدامر: إصابة شرطيين وتبادل لإطلاق النار مع مجهولين يثير مخاوف أمنية
وكالات:الهدف
شهدت مدينة الدامر مساء أمس الخميس حادثًا أمنيًا خطيرًا، تمثل في تبادل لإطلاق النار بين أفراد من مباحث المدينة ومجهولين، أسفر عن إصابة اثنين من رجال الشرطة داخل سوق الدامر المكتظ.
وتعود تفاصيل الحادث إلى أن الشرطيين عادل عثمان عمر ونزار عبدالمعطي حسن، وهما من أفراد المباحث، سمعا دوي إطلاق نار داخل السوق. فتحركا على الفور لملاحقة مصدر الصوت، الذي قادهما إلى شخصين يستقلان دراجة نارية. عندما اقترب أفراد المباحث من هيكل إحدى العمارات القريبة، بادر المشتبه بهما بإشهار أسلحة نارية وفتحا النار مباشرة عليهما، مما دفع الشرطيين لتبادل إطلاق النار في محاولة للدفاع عن نفسيهما وتوقيف المتهمين.
نجم عن هذا الاشتباك المسلح إصابة الشرطيين بإصابات متفرقة، استدعت نقلهما العاجل إلى مستشفى الدامر لتلقي الإسعافات الأولية، ومن ثم تم تحويلهما إلى مستشفى الشرطة لاستكمال العلاج اللازم.
في أعقاب الحادث، أكد بعض أفراد شرطة الدامر من زملاء المصابين على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي تجاوزات، وقالوا: “من اليوم، أي شخص يحمل سلاحًا دون أن تكون تبعيته لجهة أمنية معروفة، سيُعتبر خارجًا عن القانون وسيُعامل على هذا الأساس.” وأضافوا: “لن نتهاون مع أي عنصر غريب لا يحترم أمن وسلامة المواطن أو يتطاول على الأجهزة الأمنية.” مشددين على أنه لا مكان في الدامر للسكن العشوائي أو للأشخاص مجهولي الهُوِيَّة، منوهين إلى أن صبرهم كان نابعًا من حرصهم على استقرار البلد، وتابعوا:”لكن حين يصل الأمر إلى تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن، فإننا نكون قد بلغنا مرحلة الخطر ولن نصمت بعدها.”
مهمة جديدة بقيادة اللواء النور القبة لتحرير منطقة استراتيجية وتحذيرات لعدد من المحاور
مهمة جديدة بقيادة اللواء النور القبة لتحرير منطقة استراتيجية وتحذيرات لعدد من المحاور
في التعليق على ترهات ناشط وسائط : كامل إدريس مرة ثالثة (١/ ٥ ) .
في التعليق على ترهات ناشط وسائط : كامل إدريس مرة ثالثة (١/ ٥ ).
بقلم الصادق علي حسن
لم تفضح الحرب العبثية الدائرة القوى السياسية والمدنية وحدهما، بل فضحت كل نخب الكيانات والأجسام المطلبية ولجان المقاومة ومجموعات غاضبون وحملة الشعارات والمزايدون بالمواقف والمطالب والشعارات الوطنية والجهوية والحركات المسلحة ، لقد اضاعوا مكاسب ثورة ديسمبر ٢٠١٨م المجيدة ودماء شبابها الذكية التي سكبت منهم بسخاء لينعم غيرهم بالحرية والعدالة والمساواة ، كما والحرب تتجه إلى عامها الثالث لا زالت نوازع النفس الشحيحة غالبة على النخب ، والكراهية سائدة في الخطاب ، وقد بلغ الإنحطاط مبلغه . النمامون واللئام وعديمو الضمائر يقومون بأدوار الحاشية لحملة البنادق، وقد شاع الانحطاط (فتك ومتك) ولغة البذاءة التي كُرم صاحبها المسن لبذاءته وقد جرت الفاظه النابئة على السنة الركبان، ليظهر جليا مدى الانحطاط في مجتمع تعرت نخبته من القيم والأخلاق الفاضلة، وفي ذروة ركام الحرب المستفحلة وقد فرت غالبية اصحاب الحلاقيم المنتفخة من قوى المجتمع المدني الزائف إلى أماكن الأمان بأسرها تاركين شابا نحيل الجسم (مؤمن ود زينب) مع قلة محدودة في مستشفى النو، وآخرون مثلهم يقومون برعاية المتأثرين بالحرب في ظروف خطيرة في أمكان آخرى وهم في شدة معاناة المناطق المتأثرة بالحرب ، وآخرين مثلهم ساسة وحواريين ادمنوا السلطة ومعهم حملة شهادات من أصحاب الياقات البيضاء ظلوا يضعون أنفسهم تحت خدمة انصاف المتعلمين وعديمي الضمائر ليستغلوا بنادقهم المأجورة في الوصول إلى مبتغاهم في السلطة وعرض الحياة ، مهنهم السفر والتجوال بين المحطات والمطارات والمشاركات في الورش والمؤتمرات ولقاءات محافل ومنابر المجتمع الدولي والإقليمي، لم يسمعوا بمؤمن ود زينب ولا بجابس ولا بلجان مراكز إيواء الخرطوم ولا الفاشر المحاصرة، ولا يكترثون لصوت إمراة مسنة تتمسك بحقها الطبيعي في الحياة ورغبتها في البقاء بمسكنها في أطراف الفاشر ليوارى جثمانها بالقرب من مقابر أهلها في أطراف مدينة كلابها الولوفة فرت مع الفارين من جحيم الحرب وتبقت الشرسة تقتات على جثث الآدميين .
الرقم البشري الرخيص :
لقد بلغ الانحطاط مبلغا صار معه الإنسان نفسه مجرد رقم ، يُطلب من إنسان الفاشر الذي لا علاقة له ولا صلة بالحرب وطرفيها ومن الذي سيحكم وبأي شعار يرفعه أو يحكم به الخروج . يُطلب من المرأة المسنة التي تبقت في مسكنها ومزرعتها الصغيرة (الجبراكة) وهي تنتظر بقية حياتها لتدفن بالقرب من ذويها الخروج إلى مناطق آخرى بمبررات أن المدينة صارت مناطق عمليات، مفارقات انتجت رخوة وتشوهات شح النفس . مقالي بعنوان (الوقائع المذكورة تكشف ان د.كامل إدريس يمتاز بالقدرات والمؤهلات في مجاله والخشية أن يستخدمهما في التأطير لخدمة أجندة الحرب) صيحة في سبيل وقف الحرب. وقد خلع الذي قرأه ولم يفهم مضمونه لنفسه صفة المناضل الثائر وأخذ معه صكوك الذين يزعمون ملكية ثورة ديسمبر المجيدة ليسخدمها ضمن أدوات في الرد على ذلك المقال في تسطيح، وفي سطحيته المتناهية، لم يدرك صاحب الترهات بأن كاتب المقال الذي يرد على مقال لم يهتم أصلا بالمنسوب لكامل إدريس من وقائع ، ولكنه انطلق من قناعته بأن من يتولى الوظيفة العامة فأي معلومات ترد عنه وعن ذمته وسلوكه مهما كانت حتى ولو بلا أسانيد كافية جديرة بأن تؤخذ في الاعتبار، لذلك طالب كامل إدريس بان ينتهز من فرصة تعيينه بواسطة معسكر بورتسودان لتبييض سجله ، ولم يقل أن التبييض يتمثل في توزيع المغانم على طلابها بأسس معينة، ولا بتغليب لغة الحرب وشعاراتها على خيار السلام ، ولكن بالعودة إلى منصة تأسيس الدولة، وقد اضاعت النخب فرصة العودة إلى منصة التأسيس عقب نجاح ثورة ديسمبرالمجيدة ،وأن منصة التأسيس موجودة يمكن من خلال العودة إليها للتعافي وإبرام العقد الإنتخابي الذي يرتضيه الشعب، ذلك العقد الذي من خلاله يمكن تقرير مصائر الشعوب من خلال ممارسة الإستفتاء الشعبي بلا حاجة إلى بندقية أو قتل ، إن التفويض الإنتخابي السليم هو الكاشف الوحيد للإرادة الصحيحة المعبرة عن إرادة الشعوب وذلك ما لم يستوعبه ولن يستوعبه صاحب الترهات وأمثاله .
الرد على صاحب الترهات :
ما كنت ارد لصاحب الترهات لو لم يقل لي بعض من الأصدقاء أن تجاهل أمثال هؤلاء يكرس لخطاب طمس الحقائق وسيادة خطاب المزايدة .
ساتناول ما ورد بذاك المقال وذلك لمزيد من التبصير بما اقصده من مرامي من كتابة المقال المذكور ،والذي لم يرد فيه كلمة واحدة يفهم منه بأن كاتبه قصد تقريظ كامل إدريس، وكيف يكون التقريظ وفي ختام المقال المذكور يرى كاتبه بان في تعيينه قد يكون له فرصة لتبييض سجله، مما يعني أن كاتب المقال توصل لإدانته في سلوكه ونهجه الذي اتبعه في الوصول إلى منصبه في الوايبو عند التحاقه ، لقد ظن صاحب الترهات بأن في ذلك بواطن خبث، وتزوير سياسي فوق الركام وتجميل وظيفي لوهم اسمه كامل إدريس، ليحدث فقاعات بين زملائه الذين يعجبهم فرقاعات النقد الأجوف .
قمة ترامب الافريقية، لماذا التحوّل في المقاربات تجاه القارة؟
قمة ترامب الافريقية، لماذا التحوّل في المقاربات تجاه القارة؟
تقدير موقف، مركز تقدم للسياسات
تقديم: بعد برودة أبدها الرئيس الأميركي في التعامل مع الشؤون الأفريقية، يُظهر البيت الأبيض اهتماما جديدا بملفات القارة وإعادة اهتمام السياسة الخارجية الأميركية بشؤون السياسية والأمن والاقتصاد في أفريقيا. ويعتقد أن للأمر علاقة بتوجّهات استراتيجية للإدارة الأميركية لها أهداف تتجاوز شؤون القارة السمراء.
في المعطيات:
-في 2 يوليو 2025، أعلن البيت الأبيض عن عقد أول قمة في واشنطن بين قادة من خمس دول أفريقية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويهدف اللقاء إلى مناقشة الفرص التجارية”، وفق ما أفاد مسؤول في البيت الأبيض.
-قالت مصادر الرئاسة الأميركية إن ترامب سيستضيف قادة من الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال لمحادثات ومأدبة غداء في البيت الأبيض في 9 يوليو 2025، وأن زيارة القادة الأفارقة ستمتد حتى 11 من نفس الشهر.
-أضافت المصادر أن الرئيس الأمريكي يعتقد أن البلدان الأفريقية “توفر فرصا تجارية مذهلة تعود بالنفع على الشعب الأمريكي وشركائنا الأفارقة على حد سواء”.
-ستكون هذه القمة الأولى من نوعها التي يعقدها ترامب في إدارته الجديدة مع قادة أفارقة، ضمن خطط جديدة لتغيير شكل التعاون المشترك بين الولايات المتحدة وقارة أفريقيا.
-تأتي هذت القمّة رغم أن إدارة ترامب ألغت جانبا كبيرا من المساعدات الخارجية الأمريكية المخصصة لأفريقيا، في إطار خطتها لتقليص الإنفاق الذي تعتبره هدرا ولا يتماشى مع سياسة ترامب “أميركا أولا”. وتقول الإدارة إنها تريد التركيز على التجارة والاستثمار وتعزيز الرخاء المشترك.
-في 1 يوليو، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة ستتخلى عما وصفه بالنموذج القائم على الأعمال الخيرية، وستفضل الدول التي تظهر “القدرة على مساعدة نفسها والاستعداد لذلك”.
-في 14 مايو 2025، قال السفير تروي فيتريل، المسؤول الأول بمكتب الشؤون الأفريقية التابع لوزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن ترى “الإمكانات التجارية الهائلة لأفريقيا. إنها أكبر سوق غير مستغلة في العالم، وبحلول عام 2050، ستكون موطنًا لربع سكان العالم – 2.5 مليار نسمة، مع قوة شرائية متوقعة تزيد عن 16 تريليون دولار. وسيُنافس ذلك اقتصادات أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لنا: كندا والصين والمكسيك”.
-أضاف: “لفترة طويلة، أعطينا الأولوية للمساعدات الإنمائية على تعزيز المشاركة التجارية الأمريكية في أفريقيا. أما في المستقبل، فسنواصل الاستثمار في التنمية، ولكننا سنفعل ذلك من خلال توسيع نطاق التجارة والاستثمار الخاص، لأن القطاع الخاص – وليس المساعدات – هو الذي يدفع النمو الاقتصادي”.
-تأتي هذه القمة الأمريكية الإفريقية المصغرة، بعد أيام من توقيع اتفاق سلام في 27 يونيو في وزارة الخارجية في واشنطن بين جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورواندا برعاية أمريكية، وإعلان ترامب أن واشنطن ستحصل على “حقوق تعدين كبيرة في الكونغو”.
-كما تأتي القمة المرتقبة بعد ختام أعمال النسخة 17 من قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية، احتضنتها مؤخرا العاصمة الأنغولية لواندا.
-تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لعقد قمة موسعة مع إفريقيا شهر سبتمبر المقبل في نيويورك، في مسعى لإظهار اهتمام ترامب بإفريقيا في ولايته الثانية، عكس ولايته الأولى التي كان الاهتمام الأمريكي فيها بالقارة ضعيفا.
-قالت المعلومات إن الزعماء الأفارقة سيناقشون مسائل مشاركة الولايات المتحدة في استثمار الثروات الطبيعية الاستراتيجية في إفريقيا الغربية وقضايا أمن المنطقة.
-تنقل مصادر متخصصة في الشؤون الأفريقية معلومات بشأن بحث ملف استثمار الثروات الطبيعية الاستراتيجية في غرب أفريقيا، خاصة المعادن الحيوية مثل الليثيوم والكوبالت، التي تُعدّ أساسية للصناعات التكنولوجية وسلاسل التوريد العالمية.
-لاحظ مراقبون أن عودة ترامب للاهتمام بأفريقيا يخالف تجاهله للقارة في خطاب التنصيب الذي ألقاه في 20 يناير 2025.
-أشارت مراقبون أفارقة إلى أن القارة الأفريقية لم تحظ باهتمام من قبل حملة ترامب الانتخابية، فيما تركّزت أولوياته بشكل كبير على قضايا مثل التجارة مع الصين وقضايا الشرق الأوسط خاصة الحرب في قطاع غزة. كما واجه ترامب انتقادات حادة بسبب تصريحاته ضد الأفارقة السود التي اعُتبرت عنصرية ومهينة.
-يضع مراقبون للشؤون الاستراتيجية القمّة في سياق التنافس الجيوسياسي مع الصين وروسيا، اللتين وسعتا نفوذهما الاقتصادي والسياسي في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة. فقد أصبحت الصين على سبيل المثال، أكبر شريك تجاري لأفريقيا بحجم تجارة بلغ 254 مليار دولار في 2021، بينما بلغت التجارة الأمريكية مع القارة 64.3 مليار دولار فقط.
-يضيف هؤلاء أن واشنطن تعمل على استعادة نفوذها المُتراجع في غرب إفريقيا، خاصة بعد مغادرة قواتها للنيجر في أغسطس 2024 نتيجة للانقلابات العسكرية المتتالية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
-يرجّح المراقبون سعي واشنطن لتعزيز علاقاتها الأمنية مع شرق إفريقيا والقرن الأفريقي في دول مثل الصومال وأرض الصومال وكينيا التي قد تكون على قائمة أولويات الإدارة الأمريكية.
-يؤكد خبراء في الشؤون الأمنية أن تصاعد أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وعلى طول البحر الأحمر تضر بالمصالح الأمريكية، الأمر الذي قد يكون دافعًا قويًا لتغيير الاستراتيجية الأمريكية.
-يعتقد محللون أن ترامب أعاد النظر في حساباته الأفريقية لكونها منطقة غنية بالموارد الطبيعية مثل المعادن والنفط والمعادن النادرة. وقد لوحظ اهتمام ترامب خصوصا بالمعادن النادرة في المداولات بشأن العلاقة مع أوكرانيا والجزائر ومناطق أخرى.
-ترى مصادر اميركية متخصصة أن عدم الاستقرار في دول مثل السودان وليبيا والصومال وإقليم أرض الصومال دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز علاقاتها مع دول إفريقية بديلة أو محاولة معالجة تلك الصراعات تماشيًا مع المصالح الأمريكية.
– كانت إدارة ترامب قد ألغت جانباً كبيراً من صناديق وموازنات المساعدات الخارجية الأميركية المخصصة لأفريقيا، في إطار ترشيد الموازنة الفدرالية وشعار “أمريكا” اولا الانتخابي.
خلاصة:
**يعيد ترامب تنشيط سياسة أميركية حيال أفريقيا بعد فترة سابقة أظهر فيها الرئيس الأميركي اهمالا لشؤون أفريقيا مقارنة بأولويات أخرى كالصين وروسيا والشرق الأوسط وأوكرانيا.
**ينشّط ترامب لقاءات قمة تجمعه مع قادة أفارقة ويهتم بأنشطة الوساطة لحلّ النزاعات الأفريقية كالحرص على توقيع اتفاق كونغو الديمقراطية ورواندا في البيت الأبيض.
**يعتقد أن ترامب يسعى لاستعادة نفوذ بلاده في أفريقيا بعد تقلّص هذا النفوذ بعد الانقلابات في الساحل الأفريقي.
**من مصلحة واشنطن اتخاذ سياسات استباقية من تفاقم الصراعات في أفريقيا والتموضع وفق مصالح الولايات المتحدة.
**يسعى ترامب لتطوير علاقات اقتصادية مع دول أفريقيا بسبب ما تملكه من موارد لا سيما في قطاع الطاقة والمعادن لا سيما المعادن النادرة التي جذبت انتباه ترامب في أوكرانيا والجزائر ومناطق أخرى.
**تعمل سياسة ترامب على مواجهة نفوذ الصين وروسيا في أفريقيا اللتان تستثمران علاقات اقتصادية مالية بالنسبة للصين وعسكرية أمنية بالنسبة لروسيا.
** تُرسل القمة إشارة واضحة على التغيير في الاستراتيجية والمقاربات الامريكية للسياسة الخارجية والتي تركز على معادلات التجارة والاقتصاد والامن، بدلا عن المنح الإنسانية وعن اشتراطات تتعلق بنوعية نظام الحكم والديمقراطية وحقوق الانسان.
السلطات الإسبانية تمنع اقتراب السودانيين من مقر المؤتمر حفاظًا على أمن البرهان
السلطات الإسبانية تمنع اقتراب السودانيين من مقر المؤتمر حفاظًا على أمن البرهان
وكالات: السودانية نيوز
https://l.facebook.com/l.php?
الجميل الفاضل يكتب: “تقشير البصلة”، فخٌ خفي أوقع الحركة الإسلامية في لعبة الكبار (1)
الجميل الفاضل يكتب: “تقشير البصلة”، فخٌ خفي أوقع الحركة الإسلامية في لعبة الكبار (1)
لهذه الحرب وجهان، فهي لم تكن مجرد حرب بين الجيش والدعم السريع، بل هي “فخٌ استراتيجي” صُمم بعناية لتقشير طبقات نظام عميق بنته الحركة الإسلامية على مدى عقود كالبصلة التي تُقشر طبقة تلو أخرى.
فقد كشف هذا الفخ هشاشة الحركة، وفكك اسطورة جيشها المؤدلج، ثم فتح الباب لقوى إقليمية ودولية، لتحصد الثمار.
لكن، بينما تقف إدارة دونالد ترامب على أعتاب حصاد هذه الثمرة، يبقى السؤال: هل نضجت بالكامل، أم لا تزال تحتاج إلى مزيد من النار في المعمل؟.
حلم السيطرة:
علي أية حال، منذ سبعينيات القرن الماضي بدأت الحركة الإسلامية، بقيادة حسن الترابي، حلمها الكبير.
في برنامج “شاهد على العصر”، همس الترابي بثقة: “بدأنا نزرع بذورنا في الجيش”.
استغلت الحركة المصالحة مع جعفر نميري (1977) لتجنيد ضباط وتدريب كوادر، كما يروي المحبوب عبد السلام في كتابه “الحركة الإسلامية: دائرة الضوء وخيوط الظلام”.
بحلول 30 يونيو 1989، تحقق الحلم بانقلاب عسكري جعل الجيش أداة طيعة.
الإمساك بالمفاصل:
عمر البشير، في وثائقيات العربية، قال: “الإخوان يمسكون بكل مفاصل الدولة”.
عندما طلب الترابي من ضباطه الاستيلاء على السلطة، أجابوا: “سمعًا وطاعة”، دون نقاش.
كتائب الدفاع الشعبي المتناسلة، إلى جانب شبكات اقتصادية واسعة، جعلت الحركة عصية على الإزالة.
حتى ثورة ديسمبر المجيدة، التي أطاحت بالبشير، لم تهز هذا النظام العميق.
د. حسن مكي أكد أن الإسلاميين يحتلون 80% من الوظائف الحكومية، والسفير خالد موسى زاد: “الحكم دونهم مستحيل”.
لكن هذا القلعة الحصينة كانت على موعد مع فخ لم تتوقعه.
الإطاري هو الطعم:
في ديسمبر 2022، وُضع الطعم على الطاولة: “الإتفاق الإطاري”، برعاية الرباعية (الولايات المتحدة، بريطانيا، السعودية، الإمارات).
كان مطلبًا بسيطًا لكنه قاتل: دمج قوات الدعم السريع في الجيش خلال بضع سنين، وتسليم السلطة للمدنيين.
بالنسبة للحركة الإسلامية، كان هذا بمثابة سكين موجه إلى قلب نظامها العميق.
الجيش هو درعها، وسيطرتها عليه هو سر بقائها.
رد فعلها كان متوقعًا كمن يسير نحو مصيدة: أنس عمر، القيادي الإسلامي، هدد بـ”دفن الإطاري ومن وقّعوا عليه”.
في إفطارات رمضان 2023، عبأت الحركة قواتها، وخططت لإثارة الفوضى بـ60 عربة لاندكروزر لاستهداف الدعم السريع بالمدينة الرياضية.
بيد أن هذه النار التي أشعلتها كانت هي بداية سقوطها في الفخ.
تقشير البصلة:
فمع اندلاع الحرب، بدأت طبقات البصلة تتساقط.
الحركة الإسلامية، التي توقعت حسم الصراع في ساعات أو أسابيع، كما عكست تقديرات كوادرها، اصطدمت بواقع قاسٍ.
قوات الدعم السريع، سيطرت على الخرطوم ودارفور ومناطق بوسط البلاد، واستولت علي فرق والوية ومعسكرات كاملة.
أمين حسن عمر أقر بخسارة آلاف المقاتلين من كتائب “البراء بن مالك” و”البرق الخاطف” و”الفرقان”، بينما حاول عبد الحي يوسف التباهي ب”المقاومة الشعبية”، التي وصفها بـ”اسم الدلع” للجهاد، مدعيًا أنها، وليس الجيش، من حقق الانتصارات.
لكن الحقيقة كانت أقسى: خسائر بشرية فادحة، انهيار لشبكات تهريب الذهب وشركات الجيش، وعزلة سياسية.
شرارة التصعيد:
الاتفاق الإطاري أشعل شرارة التصعيد، قوات الدعم السريع صمدت فاطالت عمر المواجهة.
بحلول يوليو 2025، امتدت الحرب إلى عامها الثالث، مخلفة 10 ملايين نازح، تضخمًا اقتصاديًا، وخرابًا.
الحركة، التي كانت تتفاخر بنظامها العميق، وجدت نفسها عارية، تقاوم لكنها مكسورة.
العقوبات تُضيق الخناق:
الشهر الماضي، الولايات المتحدة أحكمت قبضتها على الفخ بعقوبات جديدة على حكومة بورتسودان، متهمة إياها باستخدام غاز الكلور في 2024، كما ذكرت “نيويورك تايمز”.
هذه العقوبات، جزء من استراتيجية الضغط الأقصى، قيدت الصادرات والتمويل، مما زاد من خنق الجيش والحركة الإسلامية.
الحكومة ردت بنفي الاتهامات، واصفة إياها بـ”تدخل سياسي”، لكن الضرر وقع.
قطع العلاقات مع الإمارات في مايو 2025، بسبب مزاعم دعمها لقوات الدعم السريع، عزل الحركة أكثر.
العقوبات استهدفت أيضًا إيران، التي حاولت دعم الجيش بطائرات مسيرة وأنفاق تحت الأرض، مما أضاف طبقة جديدة إلى تقشير البصلة.
إسرائيل في المشهد:
سكين تُهدد ذراع إيران بالبتر هي أيضا في خضم هذا الفخ، حيث دخلت إسرائيل المشهد قلقة من عودة السودان الي السرب الإيراني في المنطقة.
كثفت تل أبيب تهديداتها في يونيو 2025 بـ”بتر ذراع إيران” في السودان.
اكتشاف أنفاق تحت الأرض ورادارات “طلع الفجر-1” إيرانية الصنع على ساحل البحر الأحمر أثار المخاوف.
هجمات إسرائيل على منشآت إيران النووية (نطنز، فوردو، أصفهان)، بدعم أمريكي، أضعفت طهران، مما قلل من قدرتها على دعم الجيش.
لكن رحلات “قشم فارس إير” إلى بورتسودان أظهرت أن إيران لم تستسلم بعد.
الإمارات، تشارك إسرائيل معاداة الإسلام السياسي ونفوذ إيران.
الحصاد على الأعتاب:
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بدأت إدارته، عبر ماركو روبيو ومسعد بولس، محاولات لحصاد ثمار هذا الفخ. روبيو، في جلسة التوقيع علي إتفاق الكنغو ورواندا أشار إلي السودان، بولس أعلن عن مؤتمر رباعي خلال الشهر الحالي، بمشاركة الإمارات، مصر، والسعودية، لفرض تسوية تخدم النفوذ الأمريكي.
الثمرة ناضجة أم بحاجة إلى نار؟
يبدو أن الثمرة ناضجة جزئيًا، فالحركة الإسلامية، التي كانت تتباهى بنظامها العميق، خسرت الآلاف من مقاتليها، مواردها الاقتصادية تبعثرت، وشرعيتها تلاشت.
الجيش المؤدلج أصبح هشًا، والعقوبات الأمريكية وتهديدات إسرائيل قيدتا إيران.
الإمارات وإسرائيل، بتنسيقهما الخفي، أطالتا الحرب لاستنزاف الحركة.
لكن الحركة لا زالت تقاوم عبر “المقاومة الشعبية”، إيران رغم الضربات مستمرة في دعم الجيش.
تركيز ترامب على غزة وسوريا، وعدم تعيين مبعوث خاص للسودان، يشيران إلى أن المعمل قد يحتاج إلى مزيد من النار لإنضاج الثمرة.
وجهان للحرب:
من التفاؤل إلى الخيبة هناك وجهان للحرب: تفاؤل البدايات، حيث توقعت الحركة النصر في ساعات، وخيبة النهايات، مع حرب امتدت إلى عامها الثالث.
الفخ، بطعمه الإطاري، فتح الباب لتقشير البصلة هكذا طبقةً تلو أخرى.
ترامب يقف الآن على أعتاب الحصاد، لكن السؤال يبقى: هل سيقطف هذه الثمرة بيديه، أم انها لا زالت بحاجة إلى مزيد وقت في مطبخ العملية؟.
تدهور الصحة النفسية :ونقص حاد في العلاج والكوادر المتخصصة
تدهور الصحة النفسية :ونقص حاد في العلاج والكوادر المتخصصة
كتب:حسين سعد
تعيش الصحة النفسية في السودان أزمة متفاقمة منذ إندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث أدت الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة إلى معاناة واسعة النطاق بين السكان من إضطرابات نفسية، في وقت تواجه فيه البلاد نقصًا حادًا في الكوادر الصحية المتخصصة في هذا المجال، وبحسب تقارير من منظمات إنسانية دولية ومحلية، فإن ملايين السودانيين يعانون من آثار الصدمة النفسية نتيجة النزوح القسري، وفقدان الأحبة، وتدمير المنازل، وإنعدام الإستقرار، وسط بيئة تفتقر إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك الدعم النفسي والإجتماعي، ويشير أطباء ومختصون إلى أن أكثر الفئات تضررًا هم الأطفال والنساء، حيث إزدادت حالات الاكتئاب، والقلق وإضطراب ما بعد الصدمة في ظل غياب خدمات الرعاية النفسية الأولية ، ويُقدَّر عدد الأطباء النفسيين العاملين حاليًا في السودان ببضع عشرات فقط، بينما يعيش ملايين النازحين في مناطق نائية أو في معسكرات مكتظة، دون أي نوع من الدعم النفسي، وتفاقمت المشكلة بعد مغادرة عدد من الكوادر الطبية البلاد هربًا من الحرب أو نتيجة لإنهيار النظام الصحي، ويقول أستاذ علم النفس بجامعة بحري عبد الله شوالي :الوضع مأساوي لا توجد إمكانيات ولا أدوية ولا حتي بيئة آمنة نحاول ان نقدم ما نساطيع لكن الأعداد أكبر من قدرتنا بكثير ، وأوضح شوالي في حديثه مع (سودانس ريبورتس) ان عدد الإستشاريون وإختصاصي الطب النفسي قبل الحرب حوالي (23) أغلبهم يعمل في الخرطوم بمعدل طبيب لكل مائة ألف مواطن ، وأشار الي وجود مستشفيات تعمل في الطب النفسي مثل التجاني الماحي وطه بعشر والإدريسي، وعدد من المستفيات بالولايات ، ولفت الي عدم تضمين العلاج النفسي في التأمين الصحي الا في فترة الحكومة الانتقالية وذلك بعد ضغوط من قبل تجمع المهنيين النفسيين، وفسر شوالي هجرة الكوادر النفسية لعدم الإهتمام الحكومي بالصحة النفسية وضعف المرتبات وإفتقار بيئة العمل للدعم المطلوب ، وقال عبد الله ان الحرب فاقمت من نسبة المرضي النفسيين ، وشدد شوالي علي ضرورة دعم الصحة النفسية وتوفير المرتبات المجزية وتوفير التدريب المواكب لافتاً إلي وجود نقص حاد في الصحة النفسية وليس هنالك مراكز متخصصة والمعلومات القليلة هي جهد لإفراد ، وأوضح إن السودان يفتقر للقوانيين التي تلزم المؤسسات بنشر دراسات ذات صلة بالصحة النفسية ، ولفت الي وجود تحديات تعرقل عمل الكوادر النفسية مثل ضعف التمويل وتوفير الامن والسلامة وصعوبة الحركة والإتصالات، وقال أن إهمال هذا الجانب ستكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل، خاصة لدى جيل كامل من الأطفال والشباب الذين نشأوا في أجواء العنف والدمار