اغلاق معبر القلابات عقب سيطرة المتمردين على الجانب الإثيوبي ولجوء جنود إلى القضارف
السودانية نيوز: وكالات
اغلاق معبر القلابات
أفادت مصادر عسكرية سودانية بأن السلطات في السودان أغلقت، يوم الإثنين، معبر القلابات الحدودي مع إثيوبيا، عقب سيطرة ميليشيات فانو المتمردة في إقليم الأمهرا على المعبر من الجانب الإثيوبي.
وأبلغت المصادر أن السلطات السودانية في ولاية القضارف بشرق السودان قامت بإغلاق معبر القلابات الحدودي، مما أدى إلى توقف الأنشطة التجارية بين السودان وإثيوبيا، بالإضافة إلى توقف إجراءات السفر والجوازات. ووفقًا لنفس المصادر، سمحت السلطات السودانية لعناصر الشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي الذين كانوا يتمركزون في المعبر بالدخول إلى الأراضي السودانية بعد أن تم نزع أسلحتهم
وأضافت المصادر أن ميليشيات فانو سمحت بدورها للسودانيين العالقين داخل الحدود الإثيوبية بالعبور والمغادرة.
وسيطر مقاتلو ميليشيات فانو المتمردة في إقليم الأمهرا الإثيوبي المجاور لولاية القضارف على منطقة المتمة يوهانس في إثيوبيا، التي تقع بالقرب من مدينة القلابات السودانية التابعة لمحلية باسندة بولاية القضارف.
وذكرت مصادر مطلعة أن ميليشيات فانو فرضت سيطرتها على منطقة المتمة الإثيوبية والمعبر الحدودي بين السودان وإثيوبيا بهدف قطع إمدادات السلع الغذائية والوقود القادمة من السودان إلى إقليم الأمهرا، لتعزيز السيطرة العسكرية وإعلان الهيمنة الكاملة لفانو على الإقليم.
وبحسب المصادر، أبدى عدد من سكان المتمة الإثيوبية والتجار تضامنهم مع ميليشيات فانو لتسهيل سيطرتهم على المنطقة والمعبر، بينما يتمركز الجيش الإثيوبي في محافظة شهيدي للسيطرة على المنطقة.
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة بشأن الوضع الأمني والإنساني لآلاف اللاجئين السودانيين في منطقة المتمة الإثيوبية، خاصة في حال تدخل الجيش الإثيوبي لمواجهة المتمردين.
تأتي هذه الخطوة في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في المنطقة، حيث شهد إقليم الأمهرا اشتباكات متكررة بين ميليشيات فانو والقوات الحكومية الإثيوبية.
وسمحت السلطات السودانية لعناصر الشرطة الفيدرالية والجيش الإثيوبي بالدخول إلى الأراضي السودانية بعد تجريدهم من السلاح، بينما سمحت ميليشيات فانو للسودانيين العالقين داخل الحدود بالمغادرة.
يُذكر أن معبر القلابات يُعد من المعابر الحيوية للتجارة والسفر بين السودان وإثيوبيا، وإغلاقه يعكس تصاعد التوترات بين البلدين وتأثيرها على الأوضاع الإنسانية والتجارية في المنطقة.