الأحد, يونيو 22, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالأمم المتحدة تدعو إلى العمل الجماعي لمنع العنف الجنسي في النزاعات بالسودان.

الأمم المتحدة تدعو إلى العمل الجماعي لمنع العنف الجنسي في النزاعات بالسودان.

الأمم المتحدة تدعو إلى العمل الجماعي لمنع العنف الجنسي في النزاعات بالسودان.

بورتسودان :السودانية نيوز

دعا كريستين هامبروك، منسق الأمم المتحدة للعمليات الانسانية في السودان بالإنابة، إلى الالتزام الجماعي بمنع العنف الجنسي في النزاعات والاستجابة لها في السودان. وأشار إلى أن النزاع المستمر أدى إلى تصاعد مقلق في تقارير العنف الجنسي، حيث تضررت النساء والفتيات بشكل غير متناسب. وأكد  في بيان بمناسبة  اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع على أهمية توفير خدمات شاملة تركز على الناجين، وضرورة أن تكون هذه الخدمات متاحة للجميع. وأعرب عن التزام الأمم المتحدة والعمل الإنساني بمنهج يركز على الناجين ويعطي الأولوية لحقوقهم وكرامتهم.

وقال البيان (في اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع، نتضامن مع الناجين في جميع أنحاء السودان، ونجدد التزامنا الجماعي بمنع هذه الانتهاكات الجسيمة والتصدي لها.

وشدد البيان يُعدّ هذا اليوم تذكيرًا قويًا: لا يُمكننا السماح بتطبيع العنف الجنسي أو تجاهله أو تجاهله. يجب أن نتحرك – من خلال الوقاية، ورعاية وحماية الناجيات وأسرهن، ومحاسبة الجناة، والتعاون المُستدام بين جميع قطاعات المجتمع.

وتابع (مع دخول السودان عامه الثالث من صراع مدمر، تتواصل ورود تقارير عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات على نطاق ينذر بالخطر. تأثرت النساء والفتيات بشكل غير متناسب، وتعرضن للاغتصاب والاستعباد الجنسي والاختطاف، وغيرها من أشكال العنف الوحشي. كما تعرض الرجال والفتيان للعنف الجنسي، غالبًا في صمت ودون إدراك كافٍ لاحتياجاتهم. وقد تحمل الناجون وطأة هذه الأزمة، وغالبًا ما واجهوا صعوبة في الحصول على الرعاية أو الحماية أو العدالة.

ومع ذلك، وفي خضم معاناة غير عادية، شهدنا أيضًا شجاعة استثنائية من الناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات الذين يواصلون التحدث علنًا رغم وصمة العار والخوف. من المنظمات التي تقودها النساء والتي تقدم دعمًا أساسيًا للناجين بموارد محدودة وفي ظروف خطرة؛ ومن مقدمي الخدمات في الخطوط الأمامية الذين يقدمون رعاية منقذة للحياة ودعمًا لضحايا الصدمات ومساحات آمنة في بعض المناطق الأكثر تضررًا. يواصل الناجون المطالبة بدعم رحيم، وأن يُسمع صوتهم دون إصدار أحكام، ولإجراءات هادفة تعترف بتجاربهم وتعيد إليهم كرامتهم.

ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للناجين والنساء والفتيات والرجال والفتيان، يجب علينا ضمان توافر خدمات شاملة تركز على الناجين. هذه الخدمات ليست مجرد مسألة كرامة وعدالة، بل هي منقذة للحياة، وتساعد على منع المزيد من الضرر، وتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة، ودعم الناجين في طريقهم إلى التعافي. يجب أن تكون هذه الخدمات متاحة للجميع، بغض النظر عن الموقع أو الوضع أو الهوية.

بصفتنا منظومة إنسانية ومنظومة الأمم المتحدة، فإننا نلتزم التزامًا راسخًا بنهج يركز على الناجين، وهو نهج يعطي الأولوية لحقوق الناجين وكرامتهم وقدرتهم على التصرف في كل استجابة. سنواصل دعمنا وعملنا جنبًا إلى جنب مع المنظمات النسائية السودانية، التي تتصدر تقديم الخدمات ومناصرة الناجيات، والتي تُعدّ قيادتها أساسيةً لتعزيز استجابات فعّالة وشاملة وخاضعة للمساءلة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات