بورتسودان: splmn.net
بحسب مصادر الغرفة الإعلامية للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، فقد أنهى وفد يضم قيادات سياسية وعسكرية من جبال النوبة زيارة إلى مدينة بورتسودان في الأيام الماضية، تشكَّل الوفد من: فصائل عسكرية، بعض قدامى العسكريين، سياسيين، ناشطين في المجتمع المدني. كان أبرز أعضاء الوفد: الفريق/ محمد مركزو كوكو، اللواء/ التوم حامد توتو – أحد قادة متحرك أسود العرين والصياد الثاني، اللواء/ إسماعيل أحمد – قائد قوات مالك عقار، الفريق/ سعيد كجو – قائد قوات دانيال كودي، الفريق/ أحمد إدريس – المنشق عن خميس جلاب، والسلطان حسن موسى – قائد كتائب الجن التابعة للقوات الخاصة، المحامي جبر الدار التوم، الدكتور/ عادل دلدوم الختيم، المهندس/ سعيد حبيب الله، الناشط السياسي رشاد الجاك دوليب. وانضم للوفد في بورتسودان اللواء/ جمعة الوكيل – قوات حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي، الأمير/ خاطر أبو رأس عسولة – أحد أبرز قادة الإدارة الأهلية بجبال النوبة. وتم التوافق على رئاسة الفريق/ محمد مركزو كوكو. وقد فتحت بورتسودان أبوابها لاستقبال الوفد الذي وجد اهتماما كبيرا من الفريق/ شمس الدين كباشي والفريق مالك عقار أير ورئيس الوزراء كامل إدريس. وقبل أن يمكث الوفد ثلاثة أيام، وجَّه الفريق أول/ شمس الدين كباشي بصفته نائب القائد العام للقوات المسلحة بالاستجابة لكل مطالب العسكريين التي قدَّمها الوفد. وقد أصدر أيضاً الفريق أول/ عبد الفتاح البرهان توجيهات إلى هيئة أركان الجيش وإلى المسؤولين في الحكومة بالاستجابة العاجلة لكل مطالب الوفد الذي غادر في اليوم الرابع.
أولاً: هذه الزيارة تأتي في وقت تآكلت فيه ما تُسمَّى القوات المُسلَّحة السودانية وميلشياتها الإرهابية ووصلت مرحلة الانهيار الكامل، وهذا ما تعكسه الهزائم المستمرة أمام قوات “تأسيس” وهروبهم المُتكرَّر حتى إلى دول الجوار في فضائح مُدوِّية جعلت من هذا الجيش مادة للتندُّر والسخرية في جميع أنحاء العالم.
ثانياً: هذه الزيارة تُمثِّل محاولة لإنقاذ الجيش من الهزيمة الحتمية في مدينتي “كادقلي والدلنج” بعد الحصار المُحَكَّم الذي فرضته قوات “تأسيس” وهي تقود المعارك مع هذا “الجيش الاستعماري” الذي أسَّسه المستعمرون لحمايتهم من انتفاضة السودانيين الشرفاء وللحفاظ على سلطتهم الاستعمارية والتي ورثتها جميع الحكومات والأنظمة المُتعاقبة على السلطة في السودان بما في ذلك “عصابة بورتسودان”.
ثالثاً: الهدف الأساسي لهذه الزيارة هو تقديم “فروض الولاء والطاعة” لجلابة المركز والمُهمَّشين الموجودين معهم كـ “ترميز تضليلي”. وما تم تقديمه لهم كدعم هو فقط “رشوة” وثمن تقديم أبناء الإقليم كـوقود للحرب “الجنود” – ودروع بشرية “المواطنين” – من أجل ماذا؟ من أجل حفاظهم “هم” على السلطة، والمكافأة لـ”هم” ستكون وظائف بلا صلاحيات، و”كراسي بدون سلطة”. والسؤال للفريق/ محمد مركزو كوكو – ومعه هذه المجموعة التي قامت بالزيارة – من الذي نهب أراضي جبال النوبة الزراعية الخصبة وحوَّل شعب الإقليم إلى عُمَّال في أراضيهم (على سبيل المثال – مشروع هبيلا) أليس هم نُخب المركز الذين يمتلكون مشاريع زراعية من على البعد دون حتى أن يعرفوا موقع المشروع، أليس هم النُخب العسكرية والسياسية الموجودة الآن في بورتسودان؟
رابعاً: واضح إن هذه المجموعة التي قامت بالزيارة لم تستفيق بعد من غيبوبتها وسُباتها العميق – فالشعب السوداني كله، والمُهمَّشين على وجه الخصوص، ومواطني إقليم جنوب كردفان/ جبال النوبة وصلوا درجة من الوعي تجعل مثل هذه المؤامرات المفضوحة لا تنطلي عليهم – فالعدو الآن واحد وهو موجود في بورتسودان، وقبلها كان في الخرطوم “قبل الهروب”. وهذا العدو يريدكم أن تتحالفوا معه في بورتسودان “الجلابة – نُخب المركز” – وتقاتلوا بعضكم في الدلنج وكادقلي وغيرها من مناطق جنوب وغرب وشمال كردفان، وفي دارفور بجميع ولاياتها، والفونج.
خامساً: الوعي السياسي الذي وصل إليه المواطن المُهمَّش البسيط الذي تريدون استغلاله لتحقيق مصالحكم، جعله يخرج من المُدن التي تُسيطرون عليها إلى المناطق المُحرَّرة تحت سيطرة الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال، في الوقت الذي كنتم أنتم تمنعونه من الخروج للحفاظ على حياته، قرَّر بإرادته أن يذهب إلى (كاودا، توبو، سلارا، جلد، الكُرقل، هبيلا، تُنقلي، دبي، هيبان، تيما، تُلشي، أبو جبيهة، أم دولو، رشاد، تقلي الجديدة، … إلخ). لم يأتوا إليكم في “بورتسودان” التي صارت الآن رمزاً لسلطة المركز. وعندما هاجمتموهم وقتلتوهم على أسس عرقية “الحوازمة” في الفيض أم عبد الله وغيرها من المناطق، لم يذهبوا إلى: (أم روابة، الرهد، الأبيض، كوستي، مدني، القضارف، الخرطوم، شندي، عطبرة، دنقلا، بورتسودان) حيث سيطرة السلطة المركزية و”الجلابة”، بل جاؤوا إلى “سرفايا” بمقاطعة دلامي، وإستقبلهم الناظر، المحافظ، قائد الجيش بالمنطقة، جميع المواطنين، بالإضافة إلى حكومة الإقليم ممثلة في الوكالة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير (SRRA). أخيراً: أنتم تحلمون بهزيمة الجيش الشعبي لتحرير السودان – شمال وطرده من جبال النوبة كما تحلمون – وهو الجيش الذي لم ينهزم منذ العام 1984 – ولن تستطيعوا، لأن ذلك لم يحدث في عهد قائدكم “عمر البشير” الذي أراد ان يصلي في “كاودا” بكامل قوته وجبروته وترسانته العسكرية – فمن منكم يستطيع الصلاة في كاودا؟ – (البرهان – الكباشي – كبرون – مركزو) الصلاة في كاودا ستكون فقط في إطار وطن يسع الجميع.
النضال مستمر والنصر أكيد.
الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال

