متابعات: السودانية نيوز
اتهمت قوات الدعم السريع، في بيان رسمي، ما وصفته بـ“قوات جيش الحركة الإسلامية/ جيش الإخوان المسلمين داخل الجيش” بارتكاب ثمانية خروقات كبيرة للهدنة الإنسانية التي أعلنتها في 24 نوفمبر 2025، مؤكدة التزامها الكامل بوقف العمليات الهجومية والاكتفاء بالدفاع عن النفس عند الضرورة.
وأوضح البيان أن الخروقات، التي امتدت من 24 إلى 30 نوفمبر، شملت قصفاً جوياً بالطيران الحربي والمسيّرات والمدفعية الثقيلة في ولايات كردفان ودارفور، أبرزها هجمات على بابنوسة، بارا، رهيد النوبة، النهود، أبو زبد، هبيلا، كازقيل، أم سيالة، وانتهاءً بمجزرة كُمو التي أسفرت – وفق البيان – عن استشهاد 45 مدنياً معظمهم من الطلاب.
وأكدت الدعم السريع أن هذه الهجمات “استهدفت مناطق مأهولة ومؤسسات تعليمية وأعياناً مدنية”، معتبرة أنها “جرائم حرب مكتملة الأركان”. كما جدّدت تمسكها بالهدنة وبالسلم، محمّلة الطرف الآخر مسؤولية التصعيد وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
ودعت القوات كلاً من الآلية الرباعية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك العاجل لوقف الاعتداءات، وتوثيق الانتهاكات، وفتح ممرات إنسانية آمنة، مؤكدة التزامها بخيار السلام وبناء دولة مدنية تحفظ حقوق المواطنين.
وتابع (انطلاقاً من مسؤولياتنا تجاه حماية المدنيين، واحتراماً للجهود المحلية والدولية المبذولة لوقف التصعيد وتهيئة بيئة آمنة لوصول المساعدات الإنسانية، التزمت قوات الدعم السريع التزاماً كاملاً بالهدنة الإنسانية التي أُعلنت من جانبنا في 24 نوفمبر 2025، وامتنعت عن أي عمليات هجومية، مع الاقتصار على الدفاع المشروع عن النفس عند الضرورة. ورغم هذا الالتزام الواضح، واصلت قوات جيش الحركة الإسلامية / جيش الإخوان المسلمين تنفيذ اعتداءات ممنهجة ضد مواقع قواتنا وضد المدنيين في عدد من ولايات السودان، مستخدمةً الطيران الحربي والطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة، في انتهاك صريح لبنود الهدنة ولأحكام القانون الدولي الإنساني. أولاً: حصيلة الخروقات المسجّلة للفترة (24 – 30 نوفمبر 2025) وفق البيانات الميدانية والتقارير الرسمية، تم توثيق 8 خروقات رئيسية خلال ستة أيام، أبرزها: 25 نوفمبر – بابنوسة أول خرق مباشر للهدنة باستخدام الطيران الحربي والمسيّرات والمدفعية، وأسفر عن سقوط قتلى مدنيين وأضرار واسعة بالممتلكات. 26 نوفمبر – بارا، رهيد النوبة، النهود هجمات جوية متكررة نتج عنها مقتل وإصابة عشرات المدنيين واستهداف مناطق مأهولة. 26 نوفمبر– أبو زبد وجبرة الشيخ هجمات متواصلة اضطرت قواتنا إلى الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس. 26 نوفمبر – هبيلا (جنوب كردفان) قصف بالمسيّرات والمدفعية خلّف قتلى ودماراً كبيراً، وجرى توثيقه من عدة مصادر مستقلة. 26 نوفمبر – كازقيل وأم سيالة (شمال كردفان) قصف مدفعي ومسيّرات أدى إلى سقوط عشرات المدنيين وتضرر البنية التحتية. 28 – 29 نوفمبر – جبرة الشيخ، أم قرفة، أبوقعود ضربات بالطائرات المسيّرة أسفرت عن إصابات وخسائر مادية. 30 نوفمبر – منطقة كُمو (جنوب كردفان/جبال النوبة) أعنف الهجمات، حيث استشهد 45 مدنياً – معظمهم طلاب – وأصيب 8 آخرون. 30 نوفمبر فجر يوم الإثنين – بابنوسة قصف جديد يؤكد استمرار الخروقات. النتائج الإنسانية الأبرز: – أكثر من 45 قتيلاً في كُمو وحدها. – عشرات الضحايا في: بارا، رهيد النوبة، النهود، هبيلا، كازقيل، أم سيالة. – استهداف مباشر لطلاب المدارس. – أضرار جسيمة بالبنى التحتية والممتلكات المدنية. ثانياً: طبيعة الانتهاكات: أظهرت الاعتداءات أنها تركزت على: – المناطق السكنية المأهولة. – الأعيان المدنية والمؤسسات التعليمية. – مواقع قواتنا رغم التزامها الكامل بالهدنة. واستخدمت القوات المعتدية: – الطيران الحربي – الطائرات المسيّرة – المدفعية الثقيلة – محاولات تقدم بري مفاجئة وتصنّف هذه الأعمال وفق القانون الدولي الإنساني باعتبارها: – خروقات جسيمة للهدنة – استهدافاً متعمداً للمدنيين – هجمات عشوائية وغير متناسبة – جرائم حرب مكتملة الأركان، خاصة ما جرى في كُمو ثالثاً: موقف قوات الدعم السريع تؤكد قواتنا الآتي: التزامها التام بالهدنة منذ لحظة إعلانها. حقها في الدفاع المشروع عن النفس وفق القانون الدولي. أن الردود المحدودة في أبو زبد وجبرة الشيخ جاءت لصدّ هجمات مباشرة. أن تحرير بابنوسة كان نتيجة خروقات متكررة واعتداءات واسعة استهدفت المدنيين. رابعاً: الإدانة وتحميل المسؤولية تحمّل قوات الدعم السريع قوات الحركة الإسلامية/ الإخوان المسلمين داخل الجيش المسؤولية الكاملة عن: – قتل المدنيين، بينهم أطفال وطلاب. – قصف المؤسسات التعليمية والمناطق السكنية. – عرقلة وصول المساعدات الإنسانية. – تهديد السلم الأهلي وتوسيع دائرة العنف. وتؤكد قواتنا أن هذا التصعيد يقوّض فرص السلام ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته. خامساً: النداء للمجتمع الدولي تدعو قواتنا: الآلية الرباعية (الولايات المتحدة – السعودية – الإمارات – مصر) إلى اتخاذ خطوات فاعلة لوقف الاعتداءات وضمان احترام الهدنة. الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية لتوثيق الجرائم والانتهاكات، وخاصة مجزرة كُمو، وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب. الضغط لفتح ممرات إنسانية آمنة. دعم مسار سلام جاد يضع حداً لسلطة المجموعات المتطرفة داخل الجيش ويضمن حماية المدنيين. ختاماً: تثبت الوقائع أن الطرف الآخر لم يلتزم بأي من مقتضيات الهدنة الإنسانية، فيما حافظت قوات الدعم السريع على التزامها الكامل، ولجأت للسلاح فقط عند الضرورة للدفاع المشروع عن النفس. وتجدد قواتنا تمسّكها بالسلام العادل والدائم، وببناء دولة مدنية تحمي كرامة المواطن السوداني وتصون مستقبل الأجيال القادمة.

