الجمعة, سبتمبر 19, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالمجتمع الدولي يغلق الأبواب في وجه السلطة" "السودان بين العزلة والشرعية

المجتمع الدولي يغلق الأبواب في وجه السلطة” “السودان بين العزلة والشرعية

المجتمع الدولي يغلق الأبواب في وجه السلطة” “السودان بين العزلة والشرعية

وكالات:السودانية نيوز

 في خطوة تكشف حجم التحول في الموقف الدولي من الأزمة السودانية، يناقش #الكونغرس الأمريكي مشروع قرار يدعو إلى نزع الشرعية عن أي تمثيل رسمي للسودان في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إلى حين انتقال البلاد إلى حكومة مدنية أو منتخبة ديمقراطياً.

دلالات بالغة الأهمية :

1. الإجراء الأمريكي المقترح مشروع القرار في لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس يدعو للتنسيق مع لجنة الاعتمادات في الأمم المتحدة لتفعيل المادة 29 من النظام الداخلي للجمعية العامة.

– هذه المادة تُستخدم عادةً للطعن في أوراق اعتماد وفود الدول إذا كان هناك شك حول شرعيتها في تمثيل الدولة.

 المستوى القانوني – تفعيل المادة 29

– تفعيلها يعني أن الأمم المتحدة يمكن أن تجمّد الاعتراف بالوفد الرسمي #السوداني، وتمنعه من المشاركة أو التصويت.

– هذا لا يعني طرد السودان من الأمم المتحدة، لكن يعادل عملياً تعليق تمثيله إلى حين البت في الشرعية.

2. المغزى المباشر :

– القرار يستهدف نزع الشرعية الدولية عن أي وفد سوداني رسمي (تابع للحكومة الحالية) في الأمم المتحدة وهيئاتها، باعتبار أن هذه الوفود لا تمثل الشعب السوداني شرعياً.

– الكونغرس يريد استخدام شرعية التمثيل الدولي كأداة ضغط، بعد أن أثبتت العقوبات الفردية والاقتصادية محدوديتها و عدم جدواها

– و الهدف:،عزل السلطة الحالية ومنعها من استخدام المنابر الأممية كمنصة لتقديم نفسها كحكومة شرعية.

3. الشرط الأمريكي :

– الشرعية تعود فقط إذا
انتقل السودان إلى حكومة مدنية، أو
تم انتخاب حكومة ديمقراطية جديدة.

– القرار يضعف موقف السلطة القائمة ويجعلها تظهر أمام السودانيين كـ سلطة غير معترف بها دولياً.

– يقوي موقف المعارضة والقوى المدنية، لأنهم سيستندون على أن المجتمع الدولي لا يرى في الحكومة الحالية ممثلاً شرعياً.

قد يزيد من الضغوط الداخلية على الجيش/السلطة الحاكمة للتفكير في تسوية أو انتقال.

4.الآثار الإقليمية والدولية :

– الدول التي تدعم الحكومة السودانية (مثل روسيا أو بعض القوى الإقليمية) ستجد صعوبة في حمايتها داخل الأمم المتحدة إذا صدر قرار من لجنة الاعتمادات.

– لو تم تعليق تمثيل السودان، فإن المنظمات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة ستتعامل مع السودان بصفة دولة بلا ممثل شرعي، مما يعيق أي اتفاقيات أو مذكرات تفاهم رسمية.

– هذا يفتح الباب لمبدأ “الكرسي الفارغ” الذي استُخدم سابقاً ضد أنظمة فقدت #شرعيتها (مثلاً جنوب أفريقيا زمن الأبارتهايد، أو كمبوديا في فترة الخمير الحمر).
.

و يضع الحكومة القائمة في خانة “المغتصب للسلطة” دولياً.

5. التوقيت والمعنى الاستراتيجي

– التوقيت مهم جداً, القرار يأتي بينما الحرب في السودان في أوجها، والانقسامات الداخلية مستمرة.

– هو رسالة بأن الوقت ينفد، وأن واشنطن لم تعد تكتفي بالوساطات أو العقوبات، بل تسعى لنزع الشرعية الكاملة عن السلطة القائمة.
و عزل دولي رسمي للسلطة في السودان، عبر استخدام المؤسسات الأممية وليس فقط العقوبات الفردية

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات