“المركز النوبي للسلام والديمقراطية يرحب ببيان المفوض السامي لحقوق الإنسان ويطالب بتعزيز تفويض البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان”
كمبالا، جنيف، بورتسودان، نيروبي
يعرب المركز النوبي للسلام والديمقراطية، ومنظمات المجتمع المدني المتعاونة والمنسقة معه، عن ترحيبه العميق وتقديره الصادق للكلمة التي ألقاها المفوض السامي لحقوق الإنسان، السيد فولكر تورك، في الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. كما يثمن المركز النوبي الإفادات القوية والصادقة للبعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، ويطالب بتعزيز وتوسيع تفويضها وتمديد فترة عملها لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات، نظراً لاستمرار الحرب وتفاقم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان.
كما يثمن المركز النوبي عالياً الإفادات القوية والصادقة التي أدلت بها البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، ممثلة في رئيسها القاضي محمد عثمان شاندي، والبروفيسور جوي أيزيلو، والأستاذة القانونية منى رشماوي، وفريقهم المخلص، الذين نقلوا للعالم بجرأة وشفافية الحقيقة المرة لما يجري في السودان من انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان، وسط تعتيم وتضليل وتواطؤ وتناسى.
وإيماناً منا بضرورة الوصول العاجل وغير المشروط إلى العدالة وإنصاف الضحايا وإيقاف الكارثة الانسانية والحرب العبثية فإننا نؤكد دعمنا الكامل وغير المشروط للبعثة الدولية، ونطالب بتعزيز وتوسيع التفويض الممنوح لها، وتمديد فترة عملها، بما يشمل كل التفويضات والآليات الدولية الأخرى المكملة والمنسقة معها، لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات، نظراً لاستمرار الحرب، وتفاقم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وامتناع أطراف النزاع عن التعاون مع البعثة ومنعها من الوصول إلى الضحايا داخل السودان، بالإضافة إلى رفض بعض الدول السماح بدخولها لأراضيها لمقابلة المزيد من الضحايا والشهود الفارين من الحرب في السودان.
كما نرحب ترحيباً كبيراً بالبيان الهام الصادر اليوم 19 يونيو عن السيد رضوان نويصر، خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان والمفوض بالاهتمام بتحسين حالة حقوق الإنسان بعد الانقلاب على التحول المدني الديمقراطي وخاصة ما اشار اليه من فظائع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع والاستعباد الجنسي واستخدام الغذاء مقابل الجنس كإحدى أدوات الحرب والقمع والاضطهاد، وما كشفه في البيان عن تمكنهم من توثيق 368 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، شملت أكثر من 521 ضحية، غالبيتهن من النساء والفتيات، وتعرض عدد كبير منهن لجرائم اغتصاب جماعي مروعة، كثير منها ذو طابع عنصري بغيض.
إننا، في المركز النوبي للسلام والديمقراطية، ندين بشدة هذه الجرائم، ونحمل سلطات الأمر الواقع في مناطق سيطرتها او تواجدها المسؤولية الأخلاقية والقانونية، وندعوها لتقديم إفادات موثقة وشهادات رسمية حول الانتهاكات التي تتحدث عنها في بياناتها، ضد الأطراف الأخرى، بشكل رسمي للبعثة الدولية، وأن تتوقف عن استغلال مأساة الشعب السوداني في دعايات سياسية جوفاء، والسماح للبعثة الدولية بدخول الأراضي السودانية التى تتواجد فيها والوصول الى الضحايا والشهود والمتضررين.
وإذ نؤكد وقوفنا الثابت والداعم للبعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق حول السودان، فإننا نناشد كافة الضحايا والناجيات والناجيين والشهود، وكل المنظمات الحقوقية ومنظات المجتمع المدني بطيفها العريض، بضرورة تقديم إفاداتهم المكتوبة والموثقة، حول الانتهاكات الفظيعة التي شهدها السودان منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023 وما زالت مستمرة، وذلك عبر القنوات الرسمية المخصصة لذلك:
البريد الآمن الخاص بالبعثة: submissions-ffmsudan@un.org أو عبر البريد العام: ffmsudan@un.org للاستفسارات أو لترتيب إرسال مواد رقمية كبيرة الحجم بطريقة آمنة، أو من خلال مكاتب الأمم المتحدة في بورتسودان، نيروبي، أو جنيف.
وفي حال تعذر التواصل مع البعثة، يرجى التواصل مع المركز النوبي للسلام والديمقراطية على البريد الإلكتروني: info@nubian-cpd.com أو: mohamed.yassin@nubian-cpdd.com – humanrights4sudan@gmail.com