متابعات:السودانية نيوز
حذّرت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في السودان من استمرار التدهور الحاد في الوضع الإنساني، مؤكدة أن البلاد تشهد واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم نتيجة الحرب والانهيار الواسع في الخدمات الأساسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية، آدم رجال، إن السودان الذي كان يوماً بلدًا منتجًا للغذاء، أصبح اليوم ساحة للمجاعة والنزوح والانهيار الشامل بسبب سياسات النخب والحروب المتواصلة التي دمّرت المؤسسات الصحية والخدمية والتعليمية.
وكشف البيان أن ثلثي سكان السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينما تستمر موجات النزوح الضخمة. وأشار إلى أن مخيم طويلة—أحد أكبر مخيمات النزوح في البلاد—استقبل منذ اندلاع الحرب أكثر من مليون نازح، بينهم مئات الآلاف الذين فرّوا مؤخراً من أحداث الفاشر في أوضاع مأساوية.

ووفقاً للبيانات الواردة من المنسقية:
- 1,600 حالة عنف قائم على النوع الاجتماعي
- 3,100 مصاب بطلقات نارية
- 1,700 طفل يعانون من سوء تغذية حاد
- 3,600 مسن يعانون من سوء تغذية
- أكثر من 7 ملايين نازح داخلياً في دارفور وحدها
وأكد البيان أن الوضع داخل المخيمات يزداد سوءاً مع استمرار تدفق النازحين وتفاقم الاحتياجات، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية للتحرك الفوري لإنقاذ المدنيين من الجوع والأوبئة والانتهاكات.
وطالبت المنسقية مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالضغط على أطراف النزاع لوقف إطلاق النار فوراً ودون شروط مسبقة، مؤكدة دعمها للّجنة الرباعية وجميع الجهود الدولية لإنهاء الحرب.
كما دعت المنسقية إلى تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الواسعة، بما في ذلك العنف الجنسي والقتل خارج القانون والنهب والاختطاف واستخدام الأسلحة الكيميائية وتجويع المدنيين كسلاح حرب. وشدد رجال ، إن السودان بحاجة إلى سلام حقيقي يضمن الأمن والكرامة ويُنهي التهميش والحرب ويعيد للنازحين حقهم في العودة الطوعية.

