الإثنين, مارس 10, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةالمنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين استمرار ارتكاب الجيش السوداني مجازره البشعة عبر...

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين استمرار ارتكاب الجيش السوداني مجازره البشعة عبر القصف الجوي على الأحياء السكنية

المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين استمرار ارتكاب الجيش السوداني مجازره البشعة عبر القصف الجوي على الأحياء السكنية

الفاشر السودانية نيوز

تواصل القصف على المخيمات والمدن والأحياء في دارفور من قبل الجيش السوداني والدعم السريع في آن واحد، حيث شهد امس الجمعة الموافق 3 يناير الجاري استمرار ارتكاب الجيش السوداني مجازره البشعة عبر القصف الجوي على الأحياء السكنية المأهولة بالمدنيين ومراكز الإيواء ومخيمات النازحين. وكان آخرها اليوم في مخيم أبو شوك للنازحين والتي بدأت من الساعة 12 ظهراً حتي الساعة 3 عصراً في بلك 10، 11، 25، و28. وفي بلك 28 أدى القصف إلى مقتل طفلين، بينما لم نتمكن من الحصول على المعلومات الكاملة لبقية البلكات نظرًا للتحديات الأمنية المعقدة وحظر شبكات الاستارلينك والتواصل.

تعد هذه الضربات الأولى على المخيم، وقد أودت بحياة قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية. وقبلها، تعرض مخيم زمزم لقصف مشابه في أغسطس الماضي.

بالمقابل، استمر الدعم السريع في القصف بالمدافع الثقيلة على مخيمي أبو شوك وزمزم اليوم أيضًا. ففي مخيم أبو شوك، استهدفت القذائف السوق والمحلات التجارية، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية. أما التفاصيل المتعلقة بمخيم زمزم فلم نتوصل إليها بعد.

لماذا يُعامل النازحون والمواطنون في دارفور بهذه القسوة من قبل أطراف الصراع؟ ولماذا كل هذا الجنون؟ هل قنطوا من المواطن الأعزل وقرروا إنهاء وجوده تمامًا؟ إن صرخات ولعنات النساء والأطفال والعجزة سوف تلاحق هؤلاء المعتدين حتى في قبورهم، إذا كان هذا تفكيرهم بالفعل.

لماذا يهاجمون ويقتلون النساء والأطفال في كل مرة، رغم أنهم ليسوا جزءًا من هذه الحرب المجنونة؟ هذا القتل القاسي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال، والصمت عنه يعد مساهمة في هذه المجازر.

ينبغي على الأطراف المتصارعة مراجعة مواقفها تجاه المواطن الضعيف المغلوب على أمره، الذي لا يستطيع حتى الحصول على قوت يومه، وليس لديه الإمكانيات للهروب إلى دول الجوار أو الأماكن الأكثر أمانًا.

كفاية قتل، واغتصاب، وتهجير قسري، وتشريد، واختطاف، واعتقالات تعسفية، وتعذيب. هؤلاء هم أبناء هذا الوطن الذين يموتون يوميًا، وهم جزء منكم.

المنسقية العامة تدين وتشجب بأشد العبارات هذه المجازر البشعة التي ترتكبها أطراف الصراع ضد النازحين والمواطنين في معسكرات ومدن دارفور وبقية مناطق السودان.

ندعو جميع الأطراف إلى الوقف الفوري لاستهداف المدنيين الأبرياء، خاصة النساء والأطفال الذين هم بأمس الحاجة إلى توفير بيئة آمنة ومستقرة تعيد لهم الأمل بحياة أفضل بعيدًا عن كوابيس الحرب والمعاناة التي عاشوها.

ندعو الضمير الإنساني العالمي إلى الإحساس بالمآسي والمعاناة والجحيم الذي يعيشه المواطنون جراء القصف العنيف الذي يمارسه الجلادون بمبررات حمقاء وسطحية.

المواطن السوداني في دارفور بحاجة إلى وقفتكم لإيقاف هذه المجازر والجرائم والتجويع المستمر والحصار المفروض عليه من قبل الطغاة.

على مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، ودول الترويكا، ودول جوار السودان اتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث.

يجب تغيير أسلوب التعامل مع المواطنين السودانيين.

يجب وضع المصالح السياسية والاقتصادية جانبًا والعمل بصدق وجدية لوقف الحرب وإنهاء معاناة المدنيين من خلال الضغط على كافة الأطراف المتصارعة والداعمين لها.

ضرورة فرض حظر جوي على الطيران الذي يقتل مواطنيه بطريقة جنونية وانتحارية.

إن المجتمع السوداني بأكمله بحاجة إلى دعمكم لوقف هذه الكوابيس والجرائم التي خلفها النظام السابق ضد النازحين والنازحات.

آدم رجال
الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين
البريد الإلكتروني: rojaladam@gmail.com

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات