متابعات:السودانية نيوز
بعث تحالف القوى المدنية «صمود» ومجموعة «إعلان المبادئ» برسائل عاجلة وموحدة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية، طالبوا فيها باتخاذ موقف حاسم لإنهاء ما وصفوه بعبث تنظيم الإخوان المسلمين بمستقبل الشعب السوداني، ووضع حد لاستمرار الحرب وتداعياتها الكارثية على البلاد.
وأكد التحالفان أن هذه الخطوة تأتي في لحظة مفصلية يكتب فيها التاريخ بأيدي أبناء السودان المخلصين، في مسعى جاد لاستعادة القرار الوطني ووضع أسس سلام حقيقي تقوده الإرادة المدنية بعيداً عن الوصاية أو الإملاءات الخارجية.
وفي هذا السياق، قال القيادي بحزب البعث وعضو تحالف القوى المدنية وجدي صالح إن «إعلان نيروبي» جاء استجابة لـ«الحاجة السودانية الصرفة»، وليس نتيجة لأي ضغوط خارجية، موضحاً أنه يمثل انتقال القوى المدنية من مرحلة رد الفعل إلى مربع الفعل لمواجهة مخاطر تفتيت البلاد والانهيار الشامل.
وشدد صالح على أن الإعلان لا يمنح العسكريين أو أطراف الحرب أي موقع في السلطة الانتقالية، داعياً إلى قيام حكم مدني كامل، وتوحيد الجيش تحت سلطة مدنية، باعتباره شرطاً أساسياً للاستقرار وبناء الدولة.
ونفى وجدي صالح وجود أي تبعية للحراك المدني للولايات المتحدة أو للرباعية الدولية، مؤكداً أن المبادئ التي تتبناها هذه الأطراف اليوم هي ذاتها التي نادت بها قوى الثورة السودانية منذ عام 2023.
وأضاف أن «إعلان نيروبي» يهدف إلى استعادة الفضاء المدني وتثبيت ملكية الشعب السوداني لعملية السلام، مع الالتزام الكامل بمحاسبة المتورطين في الجرائم ورفض الإفلات من العقاب.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعة دائرة الموقعين على الإعلان، إلى جانب تفصيل المبادئ الواردة فيه وتحويلها إلى برنامج عملي خلال يناير المقبل، شريطة وقف الحرب. وختم بالقول: «إعلان نيروبي ليس الفرصة الأخيرة، لكنه الفرصة الأفضل لعبور السودان نحو الاستقرار والسلام».

