متابعات: السودانية نيوز
أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد محمود علي يوسف، التي أشاد فيها برؤية سلطة بورتسودان المقدمة خلال اجتماع مجلس الأمن بتاريخ 22 ديسمبر الجاري، معتبراً أن هذه التصريحات تمثل امتداداً لمواقف وصفها بـ«المنحازة بشكل فاضح» لطرف من أطراف الصراع في السودان، وخروجاً متكرراً عن قرارات ونظم الاتحاد الإفريقي الرافضة للحلول العسكرية والداعية إلى تسوية النزاعات بالوسائل السلمية.
وأوضح التحالف، في بيان له، أن ما ورد في تصريحات رئيس المفوضية لا يُعد ثناءً عابراً، بل توصيفاً لمبادرة بما ليس فيها، في تزييف واضح للحقائق، خاصة في ظل تجاهله لخارطة طريق «الرباعية» التي سبق أن أيّدها الاتحاد الإفريقي، بما في ذلك مقترح الهدنة الإنسانية غير المشروطة لمدة ثلاثة أشهر، تمهيداً لعملية سياسية ذات مصداقية بقيادة مدنية تهدف إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.
وأشار البيان إلى أن تصريحات رئيس وزراء سلطة بورتسودان تزامنت مع تصريحات قائدها الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تركيا، التي رجّح فيها بوضوح خيار الحل العسكري وتنصّل عن الالتزامات السابقة بخارطة طريق الرباعية، وهو الموقف الذي أدانته الخارجية الأمريكية واعتبرته معيقاً لإحلال السلام. واعتبر التحالف أن بيان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، بدلاً من التنسيق مع المواقف الدولية الضاغطة لوقف الحرب، جاء ليبارك ما وصفه بخطة إطالة أمد النزاع.
وأكد تحالف «صمود» رفضه القاطع لتصريحات محمود علي يوسف، معتبراً أنها لا تهدف إلا لتقديم دعم سياسي لسلطة بورتسودان على حساب تاريخ ومبادئ الاتحاد الإفريقي، مطالباً دول القارة الإفريقية برفض توظيف المنظمة القارية لخدمة أجندات لا تعبّر عن روحها وقيمها.
كما شدد البيان على أن هذه التوجهات تفقد الاتحاد الإفريقي حياده المطلوب للعب دور الوساطة بين الأطراف السودانية، واصفاً الأمر بالمؤسف والخطير، في وقت يحتاج فيه السودان إلى تضافر الجهود لإحلال سلام فوري وعادل، لا إلى مواقف تؤجج وتطيل أمد الحرب التي يدفع ثمنها المدنيون.

