متابعات:السودانية نيوز
قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير إن الاتفاق الذي توصل إليه رئيس جنوب السودان سلفا كير، والقاضي بدخول قوات جنوب السودان إلى حقل هجليج لتأمين المنشآت النفطية وضمان استمرار تدفق النفط، يمثّل تطوراً مهماً تم بتفاهم مباشر مع قادة طرفي النزاع في السودان.
وشدد الدقير (النفط الذي يتدفق في خط الأنابيب ليس أغلى من الدماء التي تتدفق في شرايين البشر
جاء ذلك تعليقاً على ما أعلنه المتحدث باسم حكومة جنوب السودان أتيني ويك أتيني خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، حين أكد أن الاتصالات التي أجراها سلفا كير مع الطرفين أفضت إلى اتفاق يسمح بانتشار القوات الجنوبية داخل الحقل النفطي. وحتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، في ما يراه مراقبون دلالة على وجود قبول غير معلن بالاتفاق الثلاثي.
ورأى الدقير أن ما وصفه بـ”المؤسف” هو أن مبدأ التفاوض الذي تم اعتماده لحماية منشآت النفط وتحقيق مكاسب اقتصادية، يُواجَه بالرفض والتعنت حين يتعلق الأمر بوقف الحرب وإنقاذ حياة المدنيين عبر مسار سياسي سلمي.
وأضاف أن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تحتم استدعاء ذات الإرادة التي أفضت لاتفاق حماية النفط، وتوجيهها نحو ما هو أولى وأسمى: التوصل إلى هدنة إنسانية توقف نزيف الدم وتصون كرامة الإنسان، وتُيسّر وصول الغذاء والدواء وبقية مقومات الحياة للمتضررين.
