نيالا:متابعات
أصدر تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) تصريحاً صحفياً علّق فيه على جلسة مجلس حقوق الإنسان التابعة لمجلس الأمن، الخاصة بالأوضاع في مدينة الفاشر، والتي عُقدت أمس بوصفها الجلسة رقم 38.
وأعرب الناطق الرسمي باسم التحالف د. علاء نقد عن أسف التحالف لاعتماد معظم الإفادات التي طُرحت خلال الجلسة على ما وصفه بـ”معلومات مضللة”، شملت أخباراً وفيديوهات وصوراً مفبركة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقارير قال إنها انتشرت عقب تحرير مدينة الفاشر وعودتها – بحسب تعبيره – إلى “حضن الوطن” بعد فترة من سيطرة مجموعات الإسلام السياسي.
وأكد أن حملة إعلامية “غير مهنية” رافقت سقوط المدينة، مشيراً إلى أن الأمن عاد إليها بفضل “تضحيات قوات تحالف تأسيس”.
وأضاف الناطق الرسمي باسم التحالف أن زيارة وفد حكومة السلام إلى الفاشر كشفت زيف التقارير المتداولة، إذ وقف الوفد على أوضاع المواطنين ومنع المليشيات لهم من الخروج سابقاً، إلى جانب استئناف المستشفيات خدماتها، ودخول المساعدات الإنسانية، وعودة الحياة تدريجياً، مع استمرار الفرق الهندسية في إزالة الألغام والمتفجرات من الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية. وانتقد التحالف تجاهل هذه الحقائق في إفادات جلسة المجلس.
وأوضح أن حكومة السلام شكّلت لجنة قانونية مستقلة للتحقيق في أحداث الفاشر، وتم القبض على عدد من المتهمين في انتهاكات فردية، غير أن هذه الخطوة لم تُذكر في الجلسة أيضاً.
ورحّب الناطق الرسمي باسم التحالف إلى جانب حكومة السلام والوحدة، بأي “لجنة تقصّي حقائق دولية تزور المناطق الخاضعة لسيطرتهم” للوقوف على حقائق الأوضاع وضحد الأكاذيب، داعياً إلى الاعتماد على المعلومات الميدانية بدلاً من مصادر خارجية “مُسيّسة”.
وذكر أن ما وصفه بـ”جيش الحركة الإسلامية” رفض تكوين اللجنة في أكتوبر 2023، وتجاهل اتصالاتها المتكررة خلال عام 2024، بينما أعربت قوات الدعم السريع عن تعاونها الكامل معها، وفقاً للتحالف، لكن اللجنة لم تقم بزيارة مناطقها حتى الآن.
كما جدّد الناطق الرسمي باسم التحالف ترحيبه بتواصل الخبير الأممي رضوان نويصر، تنفيذاً لما جاء في بيانه الصادر في 29 يوليو 2025، قائلاً إنه لم يُقدم على أي خطوات عملية لزيارة مناطق الدعم السريع حتى اللحظة.
وقال إن “الجهة التي تعرقل كشف الحقائق وتعتمد الأكاذيب والإعلام المضلل أصبحت واضحة”، مجدداً ترحيبه بوصول لجنة تقصي حقائق تابعة لمجلس حقوق الإنسان لزيارة مناطق حكومة السلام والوحدة.
وأكد على تمسكه بخيار السلام، محملاً “جيش الحركة الإسلامية” مسؤولية تخريب الهدن ورفض وقف إطلاق النار وإشعال الحرب، ومشدداً على أن التحالف سيواصل العمل لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة والمساواة كما نادت بها ثورة ديسمبر.
