خالد عمر يوسف: إطلاق سراح عرمان تبيّن هزلية الاتهامات السياسية الملفقة ضده من قِبَل نيابة بورتسودان
متابعات: السودانية نيوز
قال المهندس خالد سلك ان إطلاق سراح الرفيق ياسر عرمان تم بعد أن تبيّنت هزلية الاتهامات السياسية الملفقة ضده من قِبَل نيابة سلطة بورتسودان فاقدة الشرعية. خلال فترة اعتقاله القصيرة، تصاعدت موجة الاتصالات الداخلية والدولية استنكاراً لهذا الفعل المستهجن، وحسناً فعلت السلطات الكينية باستجابتها العاجلة التي ساهمت في نزع فتيل الأزمة سريعاً.
وفضحت هذه الحادثة مرة أخرى حقيقة سلطة بورتسودان، التي تصبُّ كل جهدها في ملاحقة القوى المدنية الديمقراطية المناهضة للحرب، من خلال اتهامات مثيرة للسخرية.
وتابع (تتهمنا زيفاً بارتكاب جرائم حرب ونحن المدنيين العزل الداعين للسلام، في حين انها هي المدانة بهذه الجرائم عبر تقارير صادرة من جهات دولية موثوقة، وليس من نيابة مسيّسة تفتقر للمصداقية والأهلية. وآخر هذه التقارير، تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الذي وثّق بوضوح وبمهنية الجرائم التي ارتكبها كل من طرفي النزاع بحق المدنيين في هذه الحرب الإجرامية.
واردف خالد سلك (تدّعي سلطة بورتسودان في تناقض واضح ملاحقتها مرتكبي الجرائم، بينما توفر الحماية لمطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وهم ذات الأشخاص الذين أسسوا لوضعية تعدد الجيوش، ونشروا السلاح في أيدي القبائل، وهو ما تدفع بلادنا ثمنه الباهظ اليوم.
“دولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة”، والحق مع من رفض الانخراط في فتنة هذه الحرب، وكشف طبيعتها الإجرامية، ومن امتنع عن سفك دماء الأبرياء والخوض في أعراض الناس وتأجيج خطاب الكراهية والعنصرية، ومن سلك طريق الحق فإنه لن يضل، وستنتهي هذه الحرب المدمرة يوماً ما، وحينها سيحاسب كل من تورط في إراقة الدماء ودمار البلاد على أفعاله بالكامل. فدماء الناس وأرواحهم وحياتهم ليست لعبة، وشعب السودان، عاجلًا أو آجلًا، سيجد الحقيقة كاملة، والإنصاف والعدالة التي يستحق.