خالد عمر يوسف: يكشف عن توافق في اوساط الرباعية الدولية علي تنبي موقف مشترك.. والمؤتمر الوطني يسعى لإفساد الجهود
متابعات:السودانية نيوز
كشف خالد عمر يوسف، نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني، عن توافق كبير في أوساط الرباعية الدولية على تبني موقف مشترك للضغط من أجل إنهاء الحرب في السودان. وأشار إلى أن هذا الموقف يتضمن دعوة الطرفين لوقف إطلاق نار فوري غير مشروط، مع وجود مؤشرات على قبول الطرفين بذلك.
وقال خالد سلك عبر منصة”اكس”أن عناصر المؤتمر الوطني تنشط حاليًا في حملات هستيرية باستخدام تكتيكات متعددة، منها التضليل عبر خطباء المنابر المختلفة، والترغيب والترهيب كما تجلى في حديث أحمد هارون
وتابع سلك (لهذا السبب تنشط حملات هستيرية من قبل عناصر المؤتمر الوطني مستخدمة تكتيكات متعددة، منها التضليل كما يفعل خطباءهم هذه الأيام في منابر مختلفة، ومنها الترغيب والترهيب كما جاء في حديث أحمد هارون لرويترز والذي رمى بجزرة دعمهم لاستمرار الجيش في السلطة مستقبلاً وتقنين دوره السياسي دستورياً، وأشهر العصا في ذات التوقيت لقيادة الجيش ليقول بأن موقعهم ليس مضموناً وفقاً للتراتبية العسكرية، عبر مقترح غريب بالاستفتاء على من يكون الضابط الذي سيقود البلاد!!
إفساد المؤتمر الوطني وحركته الإسلامية لمحاولات إطفاء حريق الحرب في البلاد ليست جديدة، فقد فعلوا ذلك بمهاجمة إعلان جدة الذي كان يمكن أن ينهي الحرب بعد أسابيع قليلة من بدايتها، وإهدار فرصة اتفاق المنامة في يناير 2024، واجهاض محاولة منبر جنيف في أغسطس 2024. هذه الوجهة ليست سراً فقد صرحوا بها علناً قي وسائط الإعلام بل تباهى أحد متحدثيهم بإجبارهم للجيش على الانسحاب من كل هذه المنابر. لم يفعلوا ذلك من منطلق الحرص على حياة الناس ومعاشهم وأمنهم وكرامتهم فهذه الأشياء ليست مما يشغل بالهم، وليس لأنهم قد تم ابعادهم وإقصاءهم كما يصورهم البعض كضحايا لا معتدين ومجرمين. قاموا بذلك لأنهم ضد السلام مبدئياً، لأنها حرب بقاءهم كما قال أحمد هارون، وحرب عودة ألق الحركة الإسلامية كما صرح قبله عبد الحي يوسف، وحرب القصاص من ثورة ديسمبر ومحوها من الذاكرة تماماً كما تقف على ذلك كافة الشواهد.
أرهقت الحرب أهل السودان ودمرت حياتهم، وتلوح الآن فرصة تاريخية لإنهائها عاجلاً. الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار ضروري حتى يتوقف نزيف الدم في كل بقعة لا زالت مشتعلة في البلاد، ولازم حتى يتم جمع السلاح واحتواء فوضى المليشيات المتزايد كل يوم، وبدونه سيستمر إهدار موارد البلاد الداخلية في التسليح والعسكرة والسرقة ويترك الناس نهباً للجوع وغياب الخدمات الأساسية، ولن تتوفر مصادر خارجية لإعادة الإعمار فمن ذا الذي سيهدر مالاً في بناء شيء يمكن أن يدمره المتحاربون في أي وقت.
وقف الحرب الآن ودون تأخير هو ما فيه خير الناس وإنهاء معاناتهم، وتحقيقه متاح متى ما امتلك أهل السودان الإرادة لذلك، فهو مطلب غالبهم عدا قلة متكسبة من هذا الدمار ولا يجب السماح لها بالاستمرار في دفع البلاد في هذا الطريق.