متابعات:السودانية نيوز
أطلقت الأمم المتحدة نداءً إنسانياً عاجلاً لمواجهة الأزمة المتفاقمة في السودان، مؤكدة أن نحو 9 ملايين و600 ألف نازح يعيشون داخل البلاد في أوضاع إنسانية شديدة الهشاشة، في ظل تدهور واسع للأمن الغذائي واستمرار النزاع.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن المنظمة الدولية تحتاج إلى 2.9 مليار دولار لتقديم المساعدات لنحو 20 مليون شخص في السودان خلال العام المقبل. وأشار إلى أن نحو 29 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، فيما تواجه أكثر من 20 منطقة خطر المجاعة.
وفي جنوب كردفان، أفاد عبد الرحيم حسن، مفوض العون الإنساني بمحافظة أبو جبيهة، بوصول نحو 1600 نازح من منطقة هجليج إلى المدينة بعد رحلة شاقة عبر دولة جنوب السودان، موضحاً أن النازحين وصلوا في أوضاع صحية صعبة، وتم تقديم الرعاية الطبية العاجلة لهم فور وصولهم.
وفي سياق متصل، رحبت منظمات مجتمع مدني، من بينها اتحاد أبناء دارفور ببلجيكا، بإطلاق الاتحاد الأوروبي مبادرة “الجسر الجوي” لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور وبقية المناطق المتضررة من الحرب. وأعلن الاتحاد الأوروبي إرسال نحو 110 أطنان من المساعدات الإنسانية في الرحلة الأولى، شملت مواد غذائية وإمدادات طبية ومواد إيواء.
ووفقاً للإعلان، تبلغ قيمة العملية 3.5 مليون يورو، ممولة من مخزونات الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية ومنظمات شريكة، على أن تستمر الرحلات الجوية حتى ديسمبر 2025 ويناير 2026، مع إعطاء أولوية للمناطق الأشد احتياجاً، رغم التحديات المرتبطة بعدم الالتزام بالهدنة.
ودعت الجهات الإنسانية طرفي النزاع في السودان إلى تسهيل وصول المساعدات وتوزيعها على المدنيين دون عوائق، وعدم استخدامها كورقة ضغط، مؤكدة أن نجاح الجسر الجوي مرهون بوقف القتال وضمان الأمن للعاملين في المجال الإنساني.
وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار القتال قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع، داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود والضغط من أجل وقف الحرب وضمان وصول الإغاثة إلى ملايين المحتاجين، لا سيما في إقليم دارفور الذي يُعد من أصعب مناطق العالم في إيصال المساعدات حالياً.
يتقدم “إتحاد أبناء دارفور ببلجيكا” بفائق الشكر، وعظيم الامتنان، للاتحاد الأوروبي، لإطلاقه مبادرة “الجسر الجوي” لدارفور وبقية المناطق السودانية المتضررة من الحرب العبثية حسب وصف “قائد جيش الحركة الاسلامية الارهابية” أحد اطرافها؛ لوطننا الأم السودان؛ حيث أنه، وفق ما أعلنه “الاتحاد الاوروبي” من المقرر تسيير ثماني رحلات جوية، وتم تنفيذ بعضها بالفعل على الأقل إلى السودان.
على أن تكون اولوية إيصال الإمدادات والمساعدات الانسانية؛ إلى المناطق الأشد احتياجاً، ويُمثل ذلك تحدياً هائلاً بسبب عدم الامتثال للهدنة.
المساعدات المقدرة وفق الاعلان تفاصيلها كأتي:
● الشحنة الأولى:
حملت الرحلة الأولى ما بين 100 و110طن من المساعدات، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الطبية ومواد الإيواء.
■ التمويل: تبلغ قيمة العملية 3.5 مليون يورو (4.1 مليون دولار أمريكي)، ممولة من مخزونات الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية والمنظمات الشريكة.
الجدول الزمني: ستستمر الرحلات الجوية حتى ديسمبر/كانون الأول 2025 ويناير/كانون الثاني 2026
نثمن دور الاتحاد الأوروبي لدرء الكارثة الإنسانية، التي فيها الملايين مُعرّضون لخطر المجاعة، وتُعتبر دارفور الآن من أكثر المناطق صعوبةً في إيصال المساعدات على مستوى العالم.
نطالب طرفي القتال تسهيل، توزيعها على المدنيين في المناطق النائية أو المحاصرة بشفافية تحت سيطرتهم.
يتعين على المنظمات الإنسانية التفاوض مع كلٍّ من “الجيش” و”قوات الدعم السريع” طرفي الحرب كلٍ حسب سيطرتهم؛ بغية وصول المساعدات لمستحقيها وعدم إستخدماها كورقة ضغط.
يُعدّ الجسر الجوي “للاتحاد الأوروبي” رمزًا للتضامن الدولي، ونشكرهم عليهم بحرارة.
واضاف الاتحاد في بيان (يُمثّل جهد الاتحاد الأوروبي بادرة انسانية عظيمة الاثر في تقديم المساعدات.
لكن الأزمة الإنسانية في دارفور تتوقف الهدنة ووقف الحرب الذي يمكن من الوصول والأمن للمحتاجين.
وأن الإرادة السياسية لقرار الهدنة يُكمن في إيصالها إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة لذا نطلب من الاتحاد الاوروبي الضغط على الطرف المتعنت في وقف الحرب، وتشديد العقوبات عليه حتى يفيء.
في الختام يشكر “إتحاد ابناء دارفور ببلجيكا، المناضل عبدالواحد محمد احمد النور؛ رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير السودان؛ كمحايد ذو مصداقية موثوقة لدى الاتحاد الاورربي ومبدئية نظيفة اليد؛ الذي لعب دوراً كبيراً في توضيع الصورة عند تواصله الاخير مع “الاتحاد الاوروبي” والدول المؤثرة فيه في لقاءه الاخير؛ مما كان له أثر دافع في تقديم هذه المساعدات السخية للمتأثرين من الحرب

