الإثنين, يونيو 9, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةذوالنون سليمان يكتب :ماذا يعني إستعادة الجيش لمدينة ود مدني

ذوالنون سليمان يكتب :ماذا يعني إستعادة الجيش لمدينة ود مدني

ذوالنون سليمان يكتب :ماذا يعني إستعادة الجيش لمدينة ود مدني

تمكن الجيش وحلفاؤه من السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، بعد مرور عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها في ديسمبر 2023.

وتعد الفرقة الأولى في ود مدني ثاني فرقة عسكرية يتمكن الجيش من استعادتها بعد الفرقة 17 مشاة في سنجة، وثاني عاصمة ولائية تستردها القوات المسلحة بعد سنجة.

▪︎لازالت قوات الدعم السريع تسيطر على عدد من المحليات في شمال وشرق الجزيرة – مثل الحصاحيصا، وتمبول ورفاعة، والكاملين – مع توقعات بتصاعد وتيرة العنف بها.

•أعلن قائد قوات الدعم السريع في خطاب مسجل، عن خسارة قواته في مدينة ود مدني، ووجهها بإعادة تنظيم صفوقها، كاشفاً عن جاهزيتهم العسكرية لمواصلة القتال.

•إتهم حميدتي الجيش، بالإستعانة بقوات من قومية التقراي، الإثيوبية والجبهة الإسلامية لتحرير إرتريا، بالمشاركة في الهجوم على ود مدني, وعن تأثر قواته بالمسيرات الإيرانية، وغارات طائرات اليوشن والانتينوف والميج.

•وعد قائد قوات الدعم السريع في تسجيله الصوتي، بنقل العمليات العسكرية للشمال الجغرافي وإستهداف مناطق حواضن علي كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية، الذي يتهمه بإشعال الحرب ورفضه للسلام.

مثل انشقاق قائد الدعم السريع بالجزيرة ابوعاقلة كيكل, في أكتوبر 2024 وانضمامه للجيش، علامة فارقة في مسار العمليات العسكرية في ولاية الجزيرة، بحكم انتمائه للمنطقة وقيادته لقوات درع الجزيرة المتكونة من قبائل البطانة ذات الطبيعة القتالية، مما ساعد الجيش في تضييق الحصار على قوات الدعم السريع وإستعادة سيطرته على مدينة ود مدني، لم تدور أي عمليات عسكرية مباشرة وفق التوقعات بسبب إكتظاظ المنطقة بالقوات والعتاد العسكري, وذلك نتيجة لإنسحاب قوات الدعم السريع أمام هجوم الجيش وحلفائه من ثلاث محاور, في تكرار لذات الإستراجية في بقية محلية الولايةالحاج عبدالله وأم القري وود الحداد- التي كانت تمثل خطوط دفاع أمامية للمدينة, وذات سيناريو عاصمة ولاية سنار, سنجة ومدينة الدندر, وقبلهم مباني الإذاعة بأمدرمان, مما يطرح تساؤل حول خلفيات التراجع الميداني, وعجز إدارة عمليات الدعم السريع عن معالجة التحديات العسكرية التي تجعلها تخسر مناطق حيوية ومهمة, والمتمثلة في في سلاح الطيران والدرون وإدارة مناطق سيطرتها العسكرية.

بعض المحللين رجحوا وجود صفقة بين الجنرالين تشبه اتفاق المنامة الذي هيأ لإسترداد مباني الإذاعة، يدحض هذا الإفتراض تسجيل حميدتي الغاضب وخروجه عن اللباقة السياسية في هجومه على رئيس حركة جيش تحريرالسودان، مني مناوي والأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، وترديده العديد من الآيات القرانية التي تتحدث عن النصر والصبر.
خلاصة:
عسكريا، نجاح الجيش في إسترداد ولاية الجزيرة يعتبر الخطوة النهائية لإستعادة سيطرته على المقار السيادية وجميع مواقعه الحيوية بولاية الخرطوم, في حال لم يفلح الدعم السريع في إستعادة سيطرته الكاملة عليها، ويعني تأمين الولايات الشرقية من خطر هجوم قوات الدعم السريع وتمدده في محلياتها، ويزيد من تعقيد محاولاته لإسقاط حاميات الجيش الرئيسية في مدينتي الأبيض، والفاشر الواقعة غربي البلاد, ويضع الجيش وحلفاءه في موقف ميداني أفضل مقارنة بالدعم السريع الذي يشهد تحديات ميدانية في معظم الجبهات, هذا الواقع يفرض على قيادة الدعم السريع ضرورة تحقيق انتصار عسكري لتأكيد مقدرتها وفاعليتها العسكرية لحلفائه وقواعده وجنوده.

وترشح التقارير ولاية النيل الأزرق وولاية النيل الأبيض كهدف محتمل, إلى جانب الولاية الشمالية, وفق تهديد قائد الدعم السريع, ويتوقع ان يكون إستهدافها عن طريق المسيرات نسبة للطبيعة الجغرافية وتخوفاته من تدخلات إقليمية مباشرة في المحور الشمالي, في خطوة مماثلة للإنتشار الإرتري بالولايات الشرقية تحت لافتة الأورطة الشرقية.
سياسيا، يضعف التقدم العسكري للجيش وحلفائه في ولايتي سنار والجزيرة، وتقدم عملياته في ولاية الخرطوم، مقترح تشكيل الحكومة المدنية المقدم من قبل حلفاء قوات الدعم السريع، وذلك بعد تقويض مناطق سيطرته في الولايات الوسطية، مما يعني إنتفاء صفة قوميتها بسبب إنحصار سيطرة قوات الدعم السريع في الولايات الغربية-دارفور وكردفان- بلإضافة لرفضها من قبل الأحزاب السياسية في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات