رهيد البردى: عبدالله اسحق محمد نيل
أشاد رئيس تحالف القوى المدنية المتحدة “قمم” وعضو الهيئة العليا لتحالف السودان التأسيسي، الأستاذ هارون مديخير، بالدور التاريخي للإدارة الأهلية لقبيلة التعايشة في تعزيز السلم الاجتماعي ودعم مسار التغيير في السودان، إلى جانب جهودها في مكافحة الظواهر السالبة والمحافظة على علاقات حسن الجوار مع قبائل إفريقيا الوسطى.
وقال مديخير، خلال الاجتماع الذي عُقد بمدينة رهيد البردى بحضور الناظر محمود عبد الرحمن بشارة والمكتب التنفيذي للإدارة الأهلية للتعايشة، إن الاتفاق الأخير بين قبيلة التعايشة والقبائل المتاخمة على حدود إفريقيا الوسطى يمثل “انتصاراً للدبلوماسية الشعبية”، مؤكداً أن قيادة “قمم” جاءت لتهنئة الأطراف وتفقد أحوال المواطنين بمحليتي رهيد البردى وأم دافوق.
وتعهّد مديخير برعاية الاتفاق ودعمه حتى تطبيقه بالكامل على الأرض، مشدداً على ضرورة تعزيز التعايش والتعاون الحدودي ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، واحترام الروابط التاريخية بين قبائل التماس.

من جانبه، قال الأمين العام لتحالف “قمم”، الدكتور مهدي الهادي عيسى دبكة، إنهم تابعوا عن كثب تطورات الأوضاع على الحدود والجهود التي بذلت حتى الوصول إلى الاتفاق. واتهم دبكة من وصفهم بـ”البلابسة والفلنقايات” بمحاولة تأجيج الفتنة بين قبائل التماس، مطالباً بتشجيع التعايش السلمي على امتداد الحدود المشتركة مع إفريقيا الوسطى وتشاد وجنوب السودان، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية الراسخة بين الشعوب.
في المقابل، رحّب ناظر عموم قبيلة التعايشة بالسودان، محمود عبد الرحمن بشارة، بزيارة وفد تحالف التأسيس و”قمم” إلى المنطقة للوقوف على الأوضاع الأمنية والسياسية. وأشاد الناظر بما وصفه بـ”الانتصارات الكبيرة” التي تحققت في دارفور وكردفان، مؤكداً دعم القبيلة لمسار التغيير الذي يقوده تحالف التأسيس.
وأشار بشارة إلى أن الاتفاق مع قبائل إفريقيا الوسطى جاء بدعم ومتابعة من رئيس المجلس الرئاسي لجمهورية السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو، مؤكداً تحسن العلاقات الحدودية بين القبائل، ووصفها بأنها أصبحت “سمن على عسل” دون أي مجال لإثارة الفتن.
كما أشاد وكيل ناظر عموم التعايشة ومقرر المكتب التنفيذي للإدارة الأهلية بولاية جنوب دارفور، المهندس الشيخ جمعة، بالدور الكبير للإدارة الأهلية في إنجاز الاتفاق، معتبراً إياه أحد الانتصارات المهمة. ودعا جمعة المكونات الاجتماعية إلى الانفتاح على دول الجوار والاستفادة من الموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون في القضايا الأمنية والتجارية بما يدعم الاستقرار في جنوب دارفور والإقليم ككل.

