رئيس هيئة اركان الجيش يصدر امراً بالوقف الفوري للتجنيد لصالح الحركات المسلحة في كافة أنحاء السودان ..
بورتسودان :خاص السودانية نيوز
وجه رئيس هيئة الأركان في الجيش السوداني، بوقف التجنيد لصالح الحركات المسلحة فوراً ومنذ السابع من مارس الجاري.وبحسب إشارة صادرة من لواء ركن بابكر إبراهيم التاج محمد مدير إدارة الاستخبارات البرية، بان التجنيد محصور فقط لصالح القوات المسلحة
الإشارة تحمل درجة السرية صادرة من اللواء بابكر إبراهيم التاج محمد مدير إدارة الاستخبارات البرية للجيش السوداني بتصنيف “عاجل” نصت على ” وجه رئيس الهيئة. بأن يتم إيقاف التجنيد لصالح الحركات المسلحة فوراً ومنذ اليوم ٠٧/٠٣/٢٠٢٥ () التجنيد فقط لصالح القوات المسلحة” انتهى
المعروف أن الجيش السوداني، منذ العام 2017 على الأقل، لم يدعو عبر وحداته المختلفة، للتجنيد المتعارف عليه وفق الحوجة فيه، لرفده بعناصر في الرتب الأخرى، ليجدد دماء قواته من الافراد، حيث كان يعتمد على عناصر المشاه من قوات الدعم السريع، وهي كانت جيشه البري بشكل أساسي.
وعليه عند إندلاع الحرب، أسرع قادته يهربون حتى من القيادة العامة، أمام إكتساح جحافل قوات الدعم السريع، إلى مدينة بورتسودان اقصى شرق السودان على ساحل البحر الأحمر، لمعرفتهم المسبقة بعدم قدرتهم على مواجهتها، بعد أن ظن تنظيم الحركة الإسلامية المتغلغل في الجيش أن المسألة ساعات أو ايام، وحتى الفريق ياسر العطا الرجل الثالث في السلسة القيادية، مساعد القائد قدر مدة حسم الحرب “بأسبوع أسبوعين” وها هو الواقع يكذبه وهو طريد مكتبه لعام وعامين على وشك المُضي وهو خارج مكتبه في قيادة الجيش وفي القصر الرئاسي.
والسبب الذي ازعج رئيس هيئه اركان الجيش، حالياً هو قيام حركات دارفور المنحازة للجيش وخاصة حركة العدل والمساواة قيادة جبريل إبراهيم وزير المالية الذي بقول بأن قواته اندمجت إلى الجيش. ثم يقوم منفرداً بتجنيد واستقطاب واسعة لصالح قواته في الجزيرة!
وليس في دارفور ، بل بين سكان الكنابي المنحدرين اصلاً من دارفور كعمال زراعيين، منذ إنشاء مشروع الجزيرة. وذلك بهدف إيجاد حاضنة وموطئ قدم لهما في الجزيرة.
وكان د. جبريل إبراهيم وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة التي تقاتل إلى جانب الجيش، تحدث بعد الدعوة للتجنيد لصالح قواته، عن ما سماه الإجراءات العملية الهادفة إلى تخصيص مساحات سكنية وزراعية، لتوطين لسكان كنابي.
ويأتي هذا التوجه على خلفية عمليات التجنيد المكثفة التي تنفذها الحركة وسط سكان الكنابي، حيث يتم نقل المجندين إلى معسكرات في كسلا وتدريبهم في دفعات تعرف باسم “النمر الأسود”.
وتجري هذه التدريبات وعمليات التسليح الممنهج تحت رعاية حركة العدل والمساواة، وإمكانيات الدولة لصالح حركة جبريل إبراهيم.
وهو الشيء الذي أثار الريبة والشك، لحكومة بورتسودان وقيادة الجيش مما دعا رئيس هيئة اركان الجيش لإصدار توجيهاته، بالوقف الفوري للتجنيد لصالح الحركات المسلحة في كافة أنحاء السودان. واخلاء معسكرات الحركات في الولايات الشمالية، والجزيرة، ونهر النيل.
كما يطالب مناوي مراراً “مرة مع دُول” ومرة مع دُول” بتنفيذ ما سماه سلام جوبا الذي “انتهت فترة صلاحيته” ومات. بتخصيص ثلاثة مقاعد سيادية وخمس وزارات على رأسها المالية والمعادن المخصصة لهم اصلاً، مغنماً لمشاركتهم الجيش في القتال ضد قوات الدعم السريع الشريكة السابقة للجيش.
ويقدر مناوي فضلاً الإبقاء على بند التعويضات السنوية بنحو 50 مليون دولار لصالح منطقة دارفور. أو أنهم سيغيرون موقفهم من الحرب الحالية ويتجهون إلى تحالف يتمتع بدعم سريع بعيد المنال.