سياسيون يهاجمون مبعوث الامين العام “العمامرة” بعد تبنيه خارطة طريق الجيش
متابعات:السودانية نيوز
انتقد سياسيون تبني المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة خارطة الطريق التي أعلنتها حكومة الأمر الواقع التي يسيطر عليها الجيش في بورتسودان، واتهموه بالانحياز للعسكريين في تعامله مع الأزمة السودانية. وقال لعمامرة في لقاء مع موقع أخبار الأمم المتحدة الاربعاء الماضي إن الأمين العام رحب بخريطة الطريقة التي صدرت في بورتسودان في التاسع من فبراير المنصرم، وطلب من جميع السودانيين المهتمين أن يشاركوا فيها بأفكارهم لإثراء الوثيقة التي قال إن من شأنها أن تسهل النقاشات المطلوبة لإعادة بناء دولة سودانية واحدة متماسكة. وأضاف المبعوث الشخصي للأمين العام أن البناء على الطرح الحالي هو الخطوة التالية التي هو على استعداد لخوضها “رغم حساسيتها وصعوبتها”. وأكد ضرورة التنسيق بين مختلف المبادرات المطروحة الرامية للتوصل إلى حوار وطني سوداني شامل. وقال عضو لجنة تفكيك نظام (الإنقاذ) بالحكومة الانتقالية وجدي صالح، إنه بعد إعلان لعمامرة تبنيه لخارطة الطريق التي اقرها القائد العام للقوات المسلحة السودانية وقائد انقلاب 25 أكتوبر 2021، يكون بذلك قد فارق القيم التي يجب عليه الدفاع عنها بصفته مبعوثا شخصيا وممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة. وأبان صالح في تصريح على موقع إكس “أنها قيم السلام والديمقراطية التي تتبناها الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وأن يعمل من أجل وقف الحرب واسناد الشعب السوداني المتطلع للسلام والحرية والديمقراطية. بينما اعتبر نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، أنه من الغريب أن يروج المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لرؤية أحد الأطراف المتحاربة في نفس اللحظة التي أجرى فيها زعيم هذا الحزب تعديلات على الوثيقة الدستورية التي ترسخ للدكتاتورية العسكرية. وأضاف في منشور على موقع إكس، أن الأمم المتحدة كانت من أوائل الجهات التي أدانت انقلاب 25 أكتوبر، واعتبره الاتحاد الأفريقي تغييراً غير دستوري، وعلق عضوية السودان في المنظمة نتيجة لذلك، “لكن يبدو أن السيد لعمامرة لديه وجهة نظر مختلفة تماماً”. واتهم يوسف لعمامرة منذ تعيينه في هذا المنصب، بالتعاطف والانحياز للعسكريين وليس للشعب السوداني، وقد أدى هذا إلى فشل كل جهوده، مبينا ان الوسيط الناجح هو الذي يبني الجسور مع جميع الأطراف، وليس من يروج لوجهة نظر فصيل معين ــ وخاصة عندما يكون هذا الفصيل أحد القوتين اللتين تسفكان دماء المواطنين السودانيين حاليا. وكانت وزارة الخارجية بحكومة الأمر الواقع طرحت ما أسمتها خارطة طريق “لقيادة الدولة لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة”، وبعد ذلك بأيام عدل الجيش الوثيقة الدستورية لتقوية قبضته على السلطة في البلاد.