متابعات:السودانية نيوز
قال وزير الخارجية الأمريكي إن أطراف النزاع في السودان وافقت مبدئيًا على هدنة إنسانية، لكنها لم تلتزم بتنفيذها على الأرض، مشيرًا إلى أن بلاده تعرف الجهات المتورطة في خرق الهدنة، ولهذا السبب فهي جزء من الرباعية الدولية إلى جانب دول أخرى.
وأكد الوزير خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، أن الملف السوداني مطروح على أعلى مستويات الحكومة الأمريكية، حيث تمارس واشنطن ضغوطًا مكثفة على الأطراف المعنية من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار. وقال:
“لا أرغب في توجيه أصابع الاتهام أو تسمية أي جهة خلال هذا المؤتمر، لأن ما نريده هو الوصول إلى نتيجة جيدة… لكن من الواضح أن هناك دعمًا خارجيًا تتلقاه بعض الأطراف في النزاع، ويجب أن يتوقف ذلك فورًا.”
وفي مداخلة منفصلة، قال السيناتور الأمريكي ماركو روبيو إن المشكلة الأساسية تكمن في أن قوات الدعم السريع توافق على الاتفاقات لكنها لا تلتزم بها أبدًا، ولا تملك القدرة على تنفيذها، معتبرًا أن هذا السلوك أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان.
وأضاف روبيو:
“منذ يوليو وأغسطس ونحن نتابع عن كثب ملف السودان ضمن إطار الرباعية، لأن هناك دولاً متورطة في دعم هذه العناصر المقاتلة على الأرض، ونشارك المخاوف من أن يتحول الوضع إلى بؤرة لنشاط الجماعات الجهادية والإرهابية.”
وأكد السيناتور أن بلاده تدرس خيارات عدة للرد، مشيرًا إلى أنه في حال ساهم إدراج قوات الدعم السريع على قوائم الإرهاب في تسريع الحل وإنهاء الصراع، فإن واشنطن مستعدة للنظر في ذلك بجدية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف تدفق الأسلحة إلى السودان، ووقف الانتهاكات المتزايدة ضد المدنيين، فيما يواصل المجتمع الدولي مساعيه لإقرار هدنة إنسانية شاملة تفتح الطريق أمام تسوية سياسية دائمة.
