انتصارات متتالية
تمكنت قوات حكومة تأسيس السودانية، مساء الاثنين الأول من ديسمبر 2025، من بسط سيطرتها الكاملة على الفرقة 22 مشاة في بابنوسة بولاية غرب كردفان وإقليم جنوب كردفان وجبال النوبة، بعد معارك وصفتها بالقاسية ضد مليشيات الجيش السوداني والحركات المتحالفة معه.
وأفادت حكومة تأسيس بأن العملية أسفرت عن سقوط وأسر أعداد كبيرة من قيادات الجيش والمليشيات المرتبطة بالحركة الإسلامية.
ويأتي تحرير الفرقة 22 بعد أقل من ثلاثة أسابيع من السيطرة على الفرقة السادسة في الفاشر واستعادة مدينة بارا في إقليم شمال كردفان، ضمن سلسلة عمليات عسكرية متتالية تحقق فيها قوات تأسيس تقدماً واسعاً.
احتفالات تلقائية
شهدت مناطق سيطرة حكومة تأسيس السودانية مظاهر احتفال واسعة عقب إعلان تحرير الفرقة 22 بابنوسة، حيث خرج المواطنون في مسيرات ليلية بعدد من أحياء مدينة نيالا، العاصمة الإدارية لحكومة تأسيس.
وأطلق أفراد القوات نيران الفرح من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما تجمعت أعداد كبيرة من المواطنين في صينية العدل، وصينية حي السينما، وساحة البورصة، ومجلس التأسيس المدني احتفالاً بما وصفوه بالانتصار المهم.
الأهمية الاقتصادية لبابنوسة
يُعد تحرير الفرقة 22 بابنوسة دفعة قوية لمسار تقدم قوات حكومة تأسيس نحو مناطق غرب كردفان، إذ تمكّن هذه السيطرة من إحكام القبضة على جميع مناطق إنتاج النفط في ولايات دارفور وجنوب كردفان وجبال النوبة.
وتؤكد حكومة تأسيس أن بسط نفوذها على بابنوسة يضع تحت سيطرتها كامل الحقول النفطية المنتجة في السودان، ومن أبرزها في ولاية غرب كردفان:
البرصاية
هجليج
موقعة
بليلة
دفرة
وفي ولاية شرق دارفور تشمل أهم الحقول:
شارف
شق عمر
الطرافية
زرقة أم حديدة
أبو جابرة
الأهمية الإستراتيجية لبابنوسة
تمثل السيطرة على الفرقة 22 بابنوسة نقطة تحول عسكرية، إذ تتيح لقوات تأسيس الانفتاح بارتياح على عدد من الفرق والحاميات في أقاليم شمال وجنوب كردفان، بما في ذلك:
الأبيض
أم روابة
كادقلي
الدلنج
كما يفتح هذا التقدم الطريق نحو الفرقة 18 في كوستي وربك والدويم بولاية النيل الأبيض، والتقدم في الإقليم الأوسط وشرق السودان، إلى جانب امتدادات محتملة باتجاه أم درمان والدبة ومروي ودنقلا وعطبرة وشندي والمتمة.
