عبدالوهاب الأنصاري يكتب : قوات الدعم السريع قوة نظامية “الوثيقة أم الحقيقية” ..
“الحقيقة لا تتغير بسبب عدم قدرتنا على قبولها”
“فلاتيري أو كونور”
تغيب الذاكره عندما تطغّى على الرؤية الاستراتيجية في الحرب الايدلوجية؛ الحرب ليست غاية إنما وسيلة لتحقيق مكسب سياسي”
مليشيا الحركة الإسلامية الإرهابية، الموروثة من مليشيا “قوة دفاع السودان” أبو الجنجويد، والرباطة، والهنباتة، و9 طويلة، وهذا ليس مجرد رأي إنما معلومة تسندها وثيقة.
لاولئك الذين يكذبون بإسم الوطنية إفتراءً، وبعد أن باعوا آيات الله بدراهم معدودات، حيناً من الدهر مضى، ومازال ناقوسه يدق ذكرى وأسى، عادوا يسترزقون، سبوبة بإسم الكرامة المفقودة، والشهامة الموؤدة.
ودون مرجع أو وثيقة، حق في غيهم سامدون، مجرد رأي لجر خالي الذهن، أو شاهد زور، للوقوف مع ما يسمى “الجيش” ارثنا الثقيل، وصانع كل كوارثنا، بحجة الوطنية والكرامة.
والوقوف خلف “الجيش” مليشيا الحركة الإسلامية الإرهابية خوفاً وطمعاً، وهذه الفرية، لن تنتطلي إلا على المغفلين النافعين الناشطين، أو المنتفعين، وتارة بإسم المؤسسية!، وهل المسمى “الجيش” سليل مليشيا جندرمة هيدلستون مؤسسة؟ “ادعوهم لابائهم فهو اقوم”
طيب نشوف مامعنى الجيش كمؤسسة ونطابق
“ما هي المؤسسة العسكرية (Military institution) ؟
هي احدى المؤسسات التابعة للدولة، وتُعنى بالدفاع عن الحدود الإقليمية للبلد، وسلامة مواطنيه، وهي الجهة المخولة بإستخدام القوة العسكرية.
“تمتاز المؤسسات العسكرية بالخصوصية والتفرد، إذ أن ناتجها الأساسي هو القوة الفتاكة المدمرة، التي يتم التحكم بها بطريقة ترغم الجميع على القيام بأمور قد لا يرغبونها، ولا توجد اي مؤسسة رسمية قادرة على القيام بأي شيء مماثل وفرض سيطرتها من مكان بعيد”
متى حمت هذه “المليشيا المسمى جيش حدود البلاد”؟ “حلايب شلاتين خير مثال”.
وهل هي متفردة بحمل السلاح؟
وهل لها خصوصية؟ هل هي تحتكر السلاح؟ هل لها عقيدة عسكرية؟
●العقيدة العسكرية القتالية، هي الهدف السياسي، الذي يقاتل من أجله الجيش.
متى عملت على سلامة، مواطنيها؟ بل ظلت هذه المليشيا “الجيش” منذ تأسيسها 1925 تقمع ثورات جبال النوبة، والنوير” 1926 – 1927 على عهد هيدلستون تقمع مواطنيها ؟
وفي كل عهودها، إلى كتابة هذه السطور بعد تحويلها، لمليشيا الحركة الإسلامية منذ يونيو 89
إن كان جيشاً وطنياً، إذن لماذا استعان بجنجويد موسى هلال، وعلى كوشيب، الذي نكر نفسه في كلمته، إمام المحكمة الجنائية الدولية، قبل ايام قليلة، والذي طال الزمان أو قصر، سيمثل فيها 4 طويلة البرهان، وياسر العطا، وإبراهيم جابر وشمس الدين كباشي، حكام الأمر الواقع، وفلولهم المستوزرين عاريين ماسحي البوت، قطيع يسرح بالنبوت بدون شرعية.
هاكم دي معلومة، وحجة وليس كلام مطلوق بلا سند أو عضد. الجيش والكيزان هم أبو وأم “الجنجويد” والشيخ موسى هلال، معهم في خندق واحد ومليشيا كتائب البراء الداعشية، أو قوات حرس الحدود، او الدفاع الشعبي، أو الأمن الشعبي. أو مليشيا العمل الخاص وهي أخطر مليشيا؛ تجمع في احشائها “الامن الطلابي، ومجموعة العمليات التابعة لجهاز الأمن، وجيش النصرة الداعشي، وكتيبة البراء الإرهابية” وجهاز الأمن المخابرات، والشرطة الأمنية، والشرطة الشعبية، وهم خلص عضوية الحركة الإسلامية الإرهابية.
هذه كلها مليشيات خارجة من رحم الجيش وظهر الحركة الإسلامية، وقوات ابليس ذات نفسه – طلعت من رحم الجيش والاستخبارات العسكرية، وظهر الحركة الإسلامية الإرهابية.
ومهمتها هي قهر شعب السودان عبر تاريخها المتشبع بالمخازي منذ 1925 وسُخرت لما خلقت من أجله.
واتحدى كأن من كان أن يذكر لي معركة واحدة، او طلقة يتيمة ولو “فشنق” أطلقتها هذه المليشيا المسماة “الجيش” ضد دولة عدو اجنبية من 56 إلى 2025 الذي تفصلنا منها حوالي 5 أيام فكل حروبات سيليلة مليشيا “هيدلستون” ضد شعبها، جنوباً، وغرباً، سواء كانت كردفان، أو دارفور، كلهم عند الجلابة غرابه.
قوات الدعم السريع. قوة تم تكوينها بقانون؛ يعملون “العملة”ويهللون ويكبرون سياسياً، لزوم المتاجرة، ثم كالاطفال ينكرهوها حطب، ويطلبون منك أن تدينها، عندما فتحوا الجرة وطلع المارد
■ وقع ليكم؟ تكونت بقانون، وهاكم نسخة من القانون هل قرأ احدكم “قانون قوات الدعم السريع”؟؟
■ هل تعرفون صلاحيات هذه القوات، التي تفوق “الجيش” ذات نفسه، والشرطة، وجهاز الأمن معاً، “اطلع على القانون المرفق”؟ وإستعجب !!
من الذي أطلق الطلقة الأولى؟ وأعلن الحرب ونفخ كيرها، وأشعل نارها أو بشر بقدومها من؟
من الذي تباهى بعزة إثم بحسمها في دقائق او أيام، أو اسبوع أسبوعين، ثم قفز لقرن 100 عام ثم غفى وإختفى في ظروف غامضة؟ “تحسبوا لعب ونطيط بطان فوق الدميرة”
مَّن مِن ملايين السودانيين، لم يتضرر ضرراً مباشراً من هذه الحرب؟ أو من لم يُبَّتلى بشيٍء من الخوف والجوع على واهله، وأصيب بنقصٍ من الأموال والأنفس الثمرات، ومستبشر خير بالصبر إمتثالاً لرب العرش العظيم.
انظروا لهذه الوثائق الملحقة التي تتضمن قانون قوات الدعم السريع، من شَّرع لهذا القانون، وقنين وجود قوات الدعم السريع؟
ومن صَّوت له؟
ومن أجازه؟
و من صدقه توقيعاً؟
ومن نشره في الجريدة الرسمية ليبدأ العمل به سرياناً؟
البولع النار يتدفى بها بلاش لعب ورقتين
كلو بالثابتة، وموجود وموثق واظن البعض لأول مرة يشوفها.
طيب من منح رخصة إستثمار جبل عامر للدعم السريع ؟؟
نمشي لي قدام خطوات، من الذي أصدر قرار دستوري الغى بموجبه الماده (5) من القانون 2019؟
التي جعلت من قوات الدعم السريع، جيش موازي منفصل بسلسة عسكرية، خارج سيطرة قيادة الجيش، أو اليس البرهان ذات نفسه، الذي يقود الآن حرب عبثية، حسب وصفه لها هو شخصياً، وبعدها، هرب وعرد وترك روما تحترق بمن فيها؟؟
محاولة تجريم الذين يقولون لا للحرب، أو تخويفهم، أو حتى الذين يقفون مع الدعم السريع في أماكن سيطرته، و محاولات إبتزازهم، بقلم راجف واجف، من كتبة التقارير، وعناصر الأعين الشريرة البصاصة، بهدف إرهابهم، هي محاولة بائسة، يائسة، خاسئة لن ترهب أحد، أو تزحزح صامد قيراط. اطمئن الجميع مافي قوة في الأرض تستطيع فعل ذلك، والشعب المارد قد شب من الطوق يطلب العلياء في ثورته.
هذا الجيش “إبن الحركة الإسلامية الإرهابية” انظر ..
[ لقاء الترابي و مقدم برنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة احمد منصور الحلقة “11” ].
لقد وضح بدون ريب، أو ذرة شك أنه بدأ تأسيس مليشيا إسلامية جديدة، متجاوزاً مليشيا “قوة دفاع السودان” رحِمَه الذي خرج منه، والذي أسسه البريطانيون كما قال: بالنص ساخراً من “عقيدته العسكرية” أو حتى سلسلته العسكرية والاقدمية، وحتى اوسمته، وانواطه.
طيب ماذا تبقى من “الجيش” البقولوا تأسس من 1925 !! ” وبعد الفصل والتجريف وإحلال مجموعات مأدلجة منذ 89 إلى الآن حيث كانت ارانيك التقديم للكليات العسكرية، توزع على مسؤلي الحركة الإسلامية الإرهابية في الأحياء والفرقان لترشيح الطلاب العسكريين وتزكية الطالب للدخول للكلية الحربية او الشرطة او حتى الأمن.
“يا مجداً توج بالاسقاط / فلتسقط اوسمة الضباط / من رحم النيل إلى دمياط”
سنظل ننادي بحل هذا “الجيش” الذي كان يُحتم حله منذ يناير 1956 وتكوين جيش وطني بعقيدة وطنية وأسس جديدة.
لأن هذا “الجيش” هو أبو وأم الجنجويد، والرباطة، والهنباتة، كما الرحم الذي فرخه، والآن يُخلق في علقة جنين جنجويد وهمباتة جديدة تسمى كتيبة