الخميس, أغسطس 21, 2025
الرئيسيةمقالاتعروة الصادق :يقيني أن البرهان آخر جنرال سوداني يمكنه النظر أبعد من...

عروة الصادق :يقيني أن البرهان آخر جنرال سوداني يمكنه النظر أبعد من رباط (بوته) الملطخ بدماء الأبرياء.

عروة الصادق :يقيني أن البرهان أجبن من أن يمضي نحو اتفاق سلام وآخر جنرال سوداني يمكنه النظر أبعد من رباط (بوته) الملطخ بدماء الأبرياء.

 

 كان بإمكانه أن يذهب لسويسرا منذ حوالي عام، ليحدث اختراقا فعليا منذ شهور مضت؛ ولكنه تمنع وتلكأ حتى اتسع الخرق على الراتق، وزادت الانتهاكات، وتزايدت أعداد الضحايا والفارين والمتضررين، وبلغ السيل الزبى، وتآكلت ثقة المجتمع الدولي في أي وعود سلام.

● يقيني أن البرهان أجبن من أن يمضي نحو اتفاق سلام، وآخر جنرال سوداني يمكنه النظر أبعد من رباط (بوته) الملطخ بدماء الأبرياء.

`مع ذلك نضع هذا التصور لكل عاقل حادب على إحلال السلام في السودان

مذكرة سياسات: نحو مسار سلام مُلزم وقابل للتحقق في السودان

الجهة الموجه إليها: كل الحادبين، الشركاء الدوليون، الاتحاد الإفريقي، الإيقاد، الرباعية، الفاعلون الإقليميون

1. ملخص تنفيذي: لقد أضاع السودان فرصًا متكررة لتحقيق اختراق سياسي منذ يوليو 2024م، مع استمرار الانتهاكات وتصاعد الأزمة الإنسانية، آخر التسريبات حول «مفاوضات غير مباشرة» في زيورخ لم تُؤكد في صفحات الحكومة الرسمية ولكن سار بهديها الركبان من قطاع الطريق، لكن مقارنة الأسلوب بجولة جنيف (يوليو 2024م) صحيحة، المطلوب الآن مسار متدرّج، صارم، وقابل للقياس، يربط أي مكاسب أو دعم بالتزام حقيقي على الأرض.

2. المشكلة
– تآكل الثقة الدولية في قدرة أو رغبة الأطراف على تنفيذ التزاماتهم.
– كارثة إنسانية: ملايين النازحين، خطر مجاعة، وانهيار الخدمات الأساسية.
– غياب آلية إلزامية لمراقبة وفرض الالتزام بوقف الانتهاكات.
– تباين الرعاة الخارجيين مما يسمح بالمماطلة.

3. الفرص المهدورة
– جدة (مايو 2023): مسار سعودي أمريكي؛ ظلت تجهضه أيادي وعناصر الحزب المحلول في حكومة البرهان.
– مسار المنامة: مسار عربي أمريكي مزقته ذات الأيادي التي سربت زيارته اليوم لسويسرا تريد فطع الطريق أمام أي حل مستدام.
جنيف (يوليو 2024): أول مسار قربيات بوساطة لعمامرة؛ لم يُستثمر.
– سويسرا (أغسطس 2024): غياب وفد الجيش قوّض الجولة.
– 2025: استمرار التدهور الميداني زاد من صعوبة أي اختراق.

4. التوصيات الاستراتيجية
أ. حماية المدنيين (0–90 يومًا)
– وقف إطلاق نار إنساني قابل للتحقق بآلية امتثال أسبوعية.
– ممرات إنسانية مراقَبة دوليًا ضمن عملية شريان حياة متكاملة.
– مناطق منزوعة السلاح حول المرافق الحيوية.

ب. الضغط والحوافز (0–6 أشهر)
– توحيد خطاب الرباعية مع الاتحاد الإفريقي والإيقاد والاتحاد الأوروبي.
– ربط صفقات السلاح والعلاقات الدفاعية بالامتثال الإنساني.
– عقوبات ذكية على شبكات التمويل والتهريب.

ج. مساران متوازيان (3–12 شهرًا)
– مدني–مدني: صياغة برنامج حكم انتقالي جامع لا يستثني إلا من أشعلوا الحرب من التنظيمات الإرهابية وواجهاتها.
– أمني: هيكلة القوات المتحاربة والحركات المتحالفة معها، حلّ الميليشيات الأيدولوجبة، دمج انتقائي بإشراف مدني.

د. العدالة والمساءلة
– آلية هجينة (أممية أفريقية عربية .. الخ) للتحقيق في الجرائم الجسيمة.
– تجميد أصول المشتبه بهم إلى حين البت.

هـ. إنقاذ الاقتصاد
– صندوق ائتماني مشروط لتمويل الخدمات الأساسية.
– برامج نقد مقابل العمل لإعادة الإعمار وعودة النازحين.

5. مؤشرات القياس
0–30 يومًا: فتح ممرين إنسانيين وتقرير امتثال معلن.
30–90 يومًا: انخفاض الاعتداءات على المرافق الصحية بنسبة 70%.
3–6 أشهر: توقيع بروتوكول هيكلة القوى.
6–12 شهرًا: حكومة انتقالية مدنية بمهام محددة.

6. ختامًا: إن الزمن عنصر حاسم؛ كل تأخير يزيد الكلفة الإنسانية والسياسية، ويضاعف أعداد الضحايا؛ والمسار المقترح يعالج جذور الأزمة، ويربط الالتزامات بنتائج قابلة للتحقق، ويضع كلفة واضحة لأي إخلال.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات