وكالات:السودانية نيوز
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أنه تلقى «موافقة قوية» من كلٍّ من السلطات الحكومية السودانية وقوات الدعم السريع بشأن منح وصول كامل وآمن للقوافل الإنسانية والمدنيين في مختلف مناطق البلاد، وذلك خلال اجتماعاته المنفصلة مع الطرفين.
وقال فليتشر إن السودان يحتاج إلى تعزيز الوجود الأممي على الأرض لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة وتوفير مستوى أكبر من الحماية والشعور بالأمان للسكان المتضررين، مشيراً إلى أن الوضع في دارفور بات «مسرحاً مرعباً للغاية» وأن شهادات الناجين تؤكد أنها «مسرح جريمة» بالمعنى الكامل للكلمة.
وأضاف أن الأطفال هم الأكثر تضرراً من الأزمة، لافتاً إلى أنهم يمثلون واحداً من كل خمسة قتلى في مدينة الفاشر وحدها.
وكشف فليتشر عن إحراز تقدم في ترتيبات إدخال فرق الأمم المتحدة إلى مدينة الفاشر وفقاً لشروط المنظمة، مؤكداً أن الأمم المتحدة «لن تُستغل» وأنها ستضمن أن تكون المساعدات محايدة وغير منحازة، وأن يتم السماح بدخول الأشخاص المناسبين فقط لتنفيذ المهام الإنسانية.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه تواصل مع دول الرباعية بشأن الحاجة إلى «دفعة دبلوماسية واسعة النطاق»، مؤكداً وجود فرصة سانحة إذا كان المجتمع الدولي مستعداً لاغتنامها.
وقال فليتشر إن على مجلس الأمن والدول الأعضاء أن يكونوا «أكثر وضوحاً وحزماً» فيما يتعلق بحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات، والحد من تدفقات السلاح، وتحقيق المساءلة.
وختم قائلاً: «آخر ما يحتاجه السودان الآن هو المزيد من البنادق والرصاص… يجب محاسبة من يطلقون الأسلحة ومن يصدرون الأوامر. وعلى من يزودون السلاح أن ينظروا في المرآة ويتصرفوا بمسؤولية».
