بلدية نيالا هي أم البلديات، والمحليات بجنوب دارفور؛ والوجه الحضارية لمدينة نيالا عاصمة السودان الادارية.
نحن الآن وضعنا خطة أمنية، لضبط وتقديم المتفلتين، إلى محاكمات ولكن ..
تمثل بلدية نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور؛ وعاصمة السودان الجديد المؤقتة، الوجه الحضاري للعاصمة الادارية للسودان؛ وتحتاج إلى جهود ودعم ومتابعة، من أجل توفير كل الخدمات المطلوبه فيها.
في ظل التحولات الكبرى التي تمرّ بها ولاية جنوب دارفور، وتزايد التحديات الأمنية والخدمية التي تواجه مدينة نيالا، برزت بلدية نيالا بوصفها أم البلديات والواجهة الحضارية للولاية والعاصمة الإدارية المؤقتة للسودان. وبين جهود إعادة تأهيل سوق نيالا الكبير الذي عاد للعمل بنسبة 80%، ومحاولات إحكام الخطة الأمنية للحدّ من التفلتات، تعمل البلدية على رسم ملامح مدينة أكثر استقراراً وجمالاً، تطمح أن تكون الأجمل بين مدن السودان.
وفي إطار متابعة “السودانية نيوز” لواقع الخدمات في المدينة، جلستُ إلى المدير التنفيذي والضابط الإداري لبلدية نيالا، موسى الشيخ طه، للوقوف على طبيعة الجهود المبذولة، ومناقشة ما حققته البلدية وما تواجهه من تحديات، في هذا الحوار الذي يكشف ملامح المرحلة وخططها المستقبلية.
حاوره بمكتبه /عبدالله اسحق محمد نيل.
السيد موسي الشيخ طه، صَّف لنا الاوضاع العامه، لبلدية نيالا وماهي مكوناتها الجغرافية؟
اولاً بلدية نيالا، هي أم البلديات والمحليات، بولاية جنوب دارفور والوجه الحضارية للولاية، وحاضرتها، ضف إلى ذلك هي عاصمة السودان الادارية.
نيالا؛ تتكوت من ثلاث وحدات ادارية وهي:
وحدة جنوب” وتعتبر أكبر وحدة إدارية في البلدية، وتمتد من جنوب وادي برلي، إلى الحدود من الغرب لمحلية السلام، وحدودها في الشرق مع محلية “بليل”.
ثم وحدة “نيالا وسط” التي تمتد من المنطقه الصناعية، ويحدها من الشرق الجبل، والمنطقة الصناعية، وجنوباً شارع جبل مرة حتي احياء دوماية.
إلى أي المحليات تتبع منطقة مطار نيالا الدولي وما جاورها من مناطق زراعية، وصناعية، وسياحية؟
منطقة المطار، تتبع ألى “محلية بليل” ولكن المطار نفسه يتبع إلى امانة ورئاسة ولاية جنوب دارفور وهومن ضمن المؤسسات القومية.
بلدية نيالا مدينة بحدودها الجغرافية، تمثل الوجه الحضاري للعاصمة الادارية، لكنها تعاني من نقص في كثير من الخدمات ؟
اولاً معظم المؤسسات الخدمية، مثل، هيئة المياه، ومصادر المياه، والمؤسسات الصحية، ومؤسسات التعليم العالي والعام كالجامعات والمدارس، و السوق الكبير، مباني امانة الحكومة، والوزارات والفرقة الاولى مشاه، التي شهدت معارك شرسة، انتهت بسحق جيش الحركة الاسلامية وطرده من المدينة، كلها توجد “بوحدة نيالا وسط” في بلدية نيالا؛ هي واحدة من اكثر المناطق التي تأثرت بالحرب، لأن الفرقة الاولى مشاه، تقع فيها وبالتالي الحرب دمرت كثير من المؤسسات ولكن الحمد لله، وبجهود السيد رئيس الادارة المدنية “يوسف إدريس يوسف” والمبادرات المجتمعية، تم اعادة بناء وإحياء كثير من هذه، المؤسسات والمرافق العامه، ومنها هيئة المياه، وتم اعادة الحياة إلى السوق الكبير، وقبله المستشفى التعلمي، وكل المرافق الحيوية.
وتمت إزالة كثير من الانقاض التي خلفتها الحرب، ونحن الآن نعمل، من أجل أن تكون مدينة نيالا والعاصمة والادارية للسودان، أجمل من كل مدن السودان؟

بكم تقدر نسبة عودة واعادة إعمار سوق نيالا الكبير ؟
نحن وضعنا استراتيجية، لعودة التجار، واعادة اعمار الاماكن التجارية، وتكتمل بالتدرج؛ لكن استطيع أن أقول بأن سوق نيالا الكبير عاد بنسبة “80%”وسنعمل علي تنفيذ الخطة، وإن شاء الله بنهاية العام الجاري ستكتمل عودة كل التجار إلى السوق الكبير .
لماذا عودة التجار، إلى متاجرهم متدرجة؟
المسالة كانت لها تبعات، تأمين وتنظيف، للانقاض، ومخلفات الحرب، من السوق وإعادة تعمير، المحلات التي دمرتها الحرب، لكن الآن ندعوا جميع التجار، المستثمرين، وأصحاب الأموال، ونقول لهم مدينة نيالا وسوقها أمن ومستقر.
على الرغم من اعادة تشغيل هيئة المياه؛ لكن الملاحظ أن المواطنيين، أصحاب الاعمال، يشترون المياه من تناكر المياه، والعربات التي تجرها الدواب “الكارو” والكل محتاجون لعودة المياه؟
صحيح ذلك، وهو أمر يحتاج منا الى عمل دؤوب، ولكن الآن المياه عادت إلى منطقة السوق الكبير، وأحياء الجمهورية، وأحياء الوسط، المزاد، وحي الوادي، وكرري جنوب، وموسية، ونعمل على إعادة تأهيل الكثير، من الخطوط التي تدمرت بسبب الحرب، لكن المؤسف أن هناك بعض من المتفلتين الذين يقومون، بقطع الاسلاك، وإن شاءالله كل المواطنيين، بأحياء بلدية نيالا جنوب درفور، سيشربون مياه من الخطوط الناقلة للمياه، عبر شبكة المواسير بالمدينة في القريب العاجل.
ما الذي تم إتخاذه، من إجراءات للحد من نشاط المتفلتين، الذين يقطعون الاسلاك؟
نحن الآن، وضعنا خطة أمنية، لضبط وتقديم المتفلتين، إلى العدالة .
الملاحظ أن البلدية بها مدارس حكومية كثيرة، فتحت أبوابها ولكن التلاميذ والطلاب، يعانون من صعوبات ماهي خطة المحلية لدعم التعليم؟
نحن في بلدية نيالا فتحنا المدارس؛ بنسبة “60%” أفتتحت المدارس، بكل مراحلها الاربعة رياض اطفال، وابتدائي، ومتوسط، وثانوي، وكل المدارس بالبلدية تعمل بنسبة “100%” بجهودنا المحلية وبمساعدة وتطوع من المعلمين، وأسمح لي؛ أن أحيهم لمواقفهم الوطنية الشريفة، ولكن هناك تحديات حقيقية تواجهنا في الولاية.
ماهي التحديات التي تواجهكم؟
اولاً نحن منذ أن بدأت الحرب لم تتوقف عملية التعليم، ولدينا ثلاث دفعات من التلاميذ والطلاب، للاعوام “23و24و25″والآن أوشك العام”26” وهؤلاء تم حرمانهم من الجلوس، لإمتحان “الشهادة السودانية” كعقاب من حكومة “بوتسودان” هم الآن يريدون أن يمتحنوا للشهادة السودانية، وحتى الآن لم نجد حل لذلك؛ مطلوب من الأخوه في حكومة تاسيس، إيجاد حل لهذه المعضلة.

هل هناك مساعدات، أو دعومات تقدمها المنظمات للمدارس أول للتلاميذ؟
المنظمات مساعداتها ضعيفة جداً، في مجال التعليم، فهناك بعض المساعدات الإنسانية’ تقدمها بعض المنظمات، بشكلٍ مؤقت مثل الوجبات الغذائية، إلى بعض المدارس، ومنظمة اليونسيف تقدم مواد تدريس، مواد رياضة و بسكويتات كتغذية.
وفي العام الماضي قدمت بعض المنظمات، وعلى رأسها منظمة “اليونسيف: قامت بطباعة اوراق الامتحانات.
وأملنا ان تقدم هذه المنظمات، دعم كبير الى التعليم لأن هذه القطاع يحتاج إلى دعم المنظمات خاصة منظمة “اليونسيف”
وأملنا كبير أن نشهد تدخل مؤثر؛ من أجل توفير وتهيئة البيئة التعليمية.
لماذا تنام مدينة نيالا، مبكراً وهي عاصمة السودان الادارية، على الرغم من اضاءة، بعض الشوارع فيها فمتي نرى نيالا مفتوحة أبواب متاجرها؟
حقيقة إن نيالا تنام مبكراً، ما عدا بعض المناطق المحدد، ولكن نحن الآن، نعمل من أجل توسعة المناطق لتنفس المواطنيين، في عدد المواقع، منها حول، وعلى طول “وادي برلي” خاصةً وان منطقة الوادي وما حولها من الجناين هي أكثر المناطق الجاذبة، التي يتنفس فيها المواطنون؛ فنحن كمحلية لنا خطة متكاملة لكل ذلك .
ماهي خطة بلدية نيالا للمستقبل، لتسهيل حركة المرور، وفك الاختناقات، المرورية والازدحام في منطقة وسط مدينة نيالا، وكبري مكة الوحيد لعبور المواطنيين للجنوب وشمال؟
اولاً من أجل تسهيل الحركة الآن، تم تأهيل المعبر الترابي، الذي يربط شارع تكتيك بمنطقة كريري، لتخفيف الضغط على كبري مكه، تم ذلك بعمل ردمية عليه، وعمل مصاطب جانبية للترويح على المواطنيين، الذين يقصدون الوادي للترويح، ونعمل على تأهيل المعبر الثالث، بمنطقة السريف، الرابط بين حي الجير، وتكساس، من أجل تسهيل المرور، من وإلى الجنوب والشمال، ونعمل على تأهيل الملاعب الخماسية، وإنارتها وإنارة، عدد من الساحات، والمواقع وتنظيم كثير من المواقف، لفك الاختناقات المرورية والازدحام، وسط مدينة نيالا.

هل هناك مبالغ تم رصدها تحقيق هذه الخطة الطموحة أم هي اجهادات وأمنيات علي الورق؟
نحن كبلدية لنا مواردنا البسيطة، وسنعمل على توظيفها، بشكلٍ أمثل علي الرغم من الحاجة الكبيرة، فعلى سبيل المثال، عمل الردميات للمعبر، الذي يربط تكتيك، مع كرري كلفنا اكثر من “25”مليون جنيه سوداني.
وهناك عدد من المبادرات الشبابية، بتعمل معنا قامت بصيانة صينة السينما، وصينية العدل امام المحكمة، وشرطة وسط، برج العدل، أو الادارة القانونية، وهناك مبادرة قامت بصيانة كبري مكه، ودعوني أشكر كل شباب هذه المبادرات. ونحن على إستعدادا لدعم أية مبادرات تساعد مواطني نيالا.
هل هناك مبادرات شبابية بتعمل في مجالات اخري معكم؟
عملية الاعمار لما بعد الحرب، تحتاج الي سواعد للشباب من الجنسين، ولذلك نحن في بلدية نيالا سنرحب باي مبادرة شبابية، بتعمل في إي مجال يعيد لهذه المدينة، لحمتها وجمالها، ونشاطها وحيوتها ويعمر ما دمرته الحرب .
رسالة أخيرة لمواطني بلدية نيالا؟
رسالتي الاولى هي أتوجه بالشكر الي الموظفين، والعاملين في كل القطاعات، الذين سمعوا واستجابوا لنداء القائد، قائد ثورة الهامش الفريق أول، محمد حمدان دقلوا؛ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة تاسيس، والقائد العالم لقوات تاسيس بالسودان؛ الذين جاؤوا وعملوا علي تاسيس وبناء وتشغيل مؤسسات الدولة، بكل قطاعاتها في الصحة، والتعليم، وتسير دولاب العمل، وهم متطوعين بدون أية مرتبات، فهؤلائي جميعاً لهم التحية وهم عماد تاسيس، مشروع التغيير في السودان، فهؤلائي ينبقي أن يُعمل لهم هيكل راتبي، وتدفع لهم أجور، بل يمنحوا أوسمه من الدرجة الاولي لاخلاصهم في عملهم.

