الثلاثاء, يوليو 1, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةلجنة المعلمين السودانيين تعلن رفضها القاطع للمرسوم الدستوري بشأن تجميد النقابات والاتحادات...

لجنة المعلمين السودانيين تعلن رفضها القاطع للمرسوم الدستوري بشأن تجميد النقابات والاتحادات المهنية.

لجنة المعلمين السودانيين تعلن رفضها القاطع للمرسوم الدستوري بشأن تجميد النقابات والاتحادات المهنية.

متابعات:السودانية نيوز
تُعرب لجنة المعلمين السودانيين عن رفضها القاطع للمرسوم الدستوري رقم (4) لسنة 2025م الصادر عن مجلس السيادة الانتقالي، والذي قضى بإلغاء المرسوم الدستوري رقم (1) لسنة 2023م الذي جمّد بموجبه النقابات والاتحادات المهنية. ورغم موقفنا المبدئي الرافض للتجميد باعتباره تدخلًا إداريًا في شأن يخص عضوية النقابات وحدها، فإننا نؤكد أن القرار الجديد لا يقل خطورة عن سابقه، بل يشكل تدخلًا حكوميًا مرفوضًا في العمل النقابي، ويمثل محاولة مكشوفة لإعادة تشكيل نقابات مُجيرة ومُسيّسة لا تعبّر عن إرادة المعلمين ولا تمثل قواعدهم.

إن هذا القرار يمثل انتهاكًا واضحًا لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم (87) بشأن الحرية النقابية، وهي الاتفاقية التي صادق عليها السودان في فبراير 2021 وأصبحت ملزمة في فبراير 2022، وتنص بوضوح على ضمان حق العمال في تكوين منظماتهم النقابية بإرادتهم الحرة دون تدخل من الدولة أو السلطة التنفيذية، وتحظر فرض لجان تسيير أو تكوينات نقابية مصنوعة من فوق.

صدور مثل هذا القرار في ظل حالة عامة من الانهيار والخراب، والنزوح الواسع، والتشريد والحريق الذي يطال مؤسسات الدولة والمواطنين، لا يمكن أن يُفهم إلا كمحاولة لتهيئة الأجواء لعودة ذات النقابات التابعة للنظام البائد، وهي الكيانات التي كانت أداة طيعة بيد السلطة، تمارس القمع وتمثل النظام لا القواعد.

تُجدد لجنة المعلمين السودانيين التزامها برؤية واضحة لعمل نقابي ديمقراطي مستقل ينبع من إرادة المعلمين ويعبر عن تطلعاتهم، لا من قرارات فوقية ولا من رغبات سلطوية. كما تؤكد أن أي نقابة تُعاد أو تُشكل بموجب هذا القرار، أو تُعين لها لجان تسيير من خارج إرادة العاملين، تُعد كيانًا باطلًا ومرفوضًا من قواعد التعليم، ولن تجد القبول أو الشرعية بين صفوف المعلمين.

إننا نطالب بإلغاء جميع القوانين المقيدة للحريات النقابية، وعلى رأسها قانون النقابات 2010 وقانون الاتحادات المهنية 2004، والعمل على إصدار قانون نقابات ديمقراطي يضمن الاستقلال والحرية النقابية الكاملة. كما نؤكد رفضنا القاطع لأي إجراء حكومي يتجاهل التزامات السودان الدولية، وعلى رأسها الاتفاقية رقم 87، والتي تمثل حجر الأساس في بناء حركة نقابية حرة ومؤثرة.

العمل النقابي لا يُصنع بقرارات فوقية ولا يُفرض بلجان التسيير، بل يولد من رحم الجماهير، ويتشكل بإرادة القواعد. وكل محاولة لفرض نقابات جديدة في ظل واقع مشوّه ومفتقر للحرية والاستقرار، لن تُنتج سوى كائنات ورقية لا شرعية لها ولا صوت.

إن هذه القرارات الحكومية ما هي إلا محاولة، لنفخ الروح في مرات، نقابات نظام المؤتمر الوطني، التي اختطفت العمل النقابي لما يزيد عن ثلاثين عاما، وجيرته لصالح السلطة، وتجاهلت حقوق العاملين، بل وقفت عائقا وسدا أمام نيل هذه الحقوق، فاقتلعتها جماهير العاملين بعد ثورة ديسمبر المجيدة، فبعد توقف الحرب سيقول العمال كلمتهم، واي محاولة لتشكيل أجسام نقابية في هذا الظرف، تعتبر سطوا حكوميا لن يجد القبول.

الحرية للنقابات… المجد للعاملين… ولا نقابة إلا ديمقراطية تمثل القواعد

مكتب الإعلام
الخميس 5 يونيو 2025م

#لا_للتدخل_الحكومي_في_العمل_النقابي.
#نعم_لحرية_وديمقراطية_واستقلالية_العمل_النقابي
#العمال_أصحاب_الحق.
#مرتبات_العاملين_قضية_حياة

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات