الجمعة, أغسطس 22, 2025
الرئيسيةاخبار سياسيةمناقشة ورقة المدخل الصحيح للتأسيس الدستوري السليم تثير جدلًا حول قضايا الهوية...

مناقشة ورقة المدخل الصحيح للتأسيس الدستوري السليم تثير جدلًا حول قضايا الهوية السودانية

مناقشة ورقة المدخل الصحيح للتأسيس الدستوري السليم تثير جدلًا حول قضايا الهوية السودانية

القاهرة :السودانية نيوز
نظمت المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بالتعاون مع أكاديمية الأحلام مناقشة ورقة المدخل الصحيح للتأسيس الدستوري السليم، التي قدمها الخبير القانوني الأستاذ يوسف آدم بشر. وقد تناولت الورقة تأسيس الدولة السودانية و أبرزت الجدل حول قضايا الهوية السودانية.

وأكدت الورقة على أهمية الاستناد إلى أسانيد تأسيس الدولة الوطنية لفترة الاثني عشر يومًا لانعقاد جلسات التأسيس من 19 ديسمبر 1955م حتى آخر ليلة 31 ديسمبر 1955م.

وأشارت الورقة إلى أهمية التعديلات الصحيحة لاحقًا وفقًا للإجراءات المقررة دستوريا بموجبها في تشكيل الحكومة المدنية بالكامل في هياكل حكمها.

وأوصت الأستاذة إنتصار العقلي رئيسة الحزب الناصري ب ضرورة المواصلة في مناقشة ورقة المدخل الصحيح للتأسيس الدستوري السليم، حتى يتعرف الشعب السوداني على كيفية التأسيس السليم.

(التساءل حول من نحن يبرز في نقاش ورقة المدخل الصحيح للتأسيس الدستوري السليم ، لمعده الخبير القانوني الأستاذ يوسف آدم بشر وأبرز الجدل حول قضايا الهوية السودانية ) .

في أكثر فعاليات المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات حضورا بالخبراء القانونيين ، وقد نظم المنتدى الثقافي للمجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات بالتعاون مع أكاديمية الأحلام بمقرها بنصر الدين مناقشة ورقة المدخل الصحيح للتأسيس الدستوري السليم، وقد تناول مقدم الورقة الخبير القانوني الأستاذ يوسف آدم بشر تأسيس الدولة السودانية الذي بدأ تأسيسها بقواعدها الخمس المجازة ديمقراطيا في ١٩٥٥م ، وحسمت كل القضايا ،كما وترك أمر الدستور الدائم للبلاد ليوضع بواسطة جمعية تاسيسية تنتخب من كل أقاليم السودان، وان الدولة السودانية نشأت فيدرالية ديمقراطية ، كل حقوق المواطنة فيها متساوية بلا تمييز ، وأن كل المطالب يمكن تحقيقها من خلال قواعد التأسيس بلا حرب أو قتال أو جدال . في النقاش المفتوح لكل الحضور استهل مولانا د. طارق يوسف دفع الله النقاش وقد شارك (١٢ مناقشا) هم :
مولانا د. طارق يوسف دفع الله.
٢/الاستاذ بحرالدين داؤود .
٣/الاستاذة نوال الصادق حمد النيل.
٤/الاستاذ أسامة عبد الماجد بوب
٥/الاستاذ عبدالمنعم ابو سم .
٦/المستشار محمد صالح محمد محمود.
٧/السيد /شمس الدين الدخيري.
٨/بروف هداية تاج الأصفياء.
٩/الاستاذ بارود صندل رجب.
١٠ /د. أم سلمى محمد اسماعيل.
١١/البروف سليمان يحيى
١٢/الاستاذ عماد أونسة .
وشكرت احلام مهدي صالح الحضور وأعلنت بأن الأكاديمية ستكون مفتوحة للأنشطة الثقافية والأكاديمية وستستضيف الأربعاء القادم د ام سلمي أسماعيل وفي الذي يليه بروف سليمان يحيى حول قضية الهوية. كما أكد الأستاذ مدثر فضل موسى المواصلة في الفعاليات التثقيفية والتعاون مع أكاديمية الأحلام وأدار النقاش الاستاذ عبدالرحمن عبدالله
وختمت المناقشة بوصلة غنائية .
خلاصة الورقة :
إن المرجعية لوقف الحرب هو الإستناد الى أسانيد تأسيس الدولة الوطنية لفترة الإثني عشر يوما لانعقاد جلسات التأسيس من ١٩ ديسمبر ١٩٥٥م حتى آخر ليلة ٣١ديسمبر ١٩٥٥م، وما يثبت من تعديلات صحيحة عليها لاحقا، إلى اليوم وفقا للإجراءات المقررة دستوريا بموجبها في تشكيل الحكومة المدنية بالكامل في هياكل حكمها والتي تشرف على الرجوع إلى أي مؤتمر جامع للسودانيين إنتخابيا لوضع وإقرار الدستور الدائم المعياري .
النقاش :
مولانا د. طارق يوسف دفع الله
تساءل عن هل هناك ما يسمى بالمؤسسة الوطنية ؟ وأنتقد ما اسماه البناء الفوقي للقوانين والدستور ودعا الى ضرورة المشاركة المجتمعية عبر البناء القاعدي في الأحياء لمشاركة المواطنين في القوانين ، وبعدها تم فتح باب للنقاش والمداخلات، إفتتحها الاستاذ بحر داؤود الذي أكد على أهمية المبادئ فوق الدستورية والحاجة الى مؤتمر دستوري وأن دستور ٥٦ لم يجيب على اسئلة اساسية، بعدها في مداخلة من الأستاذة رحاب مبارك سيد أحمد، أشارت الى أن دستور ١٩٥٦م يكرس للهوية العربية على حساب الهويات الأخرى وأن دستور ٢٠٠٥هو احسن دستور على الرغم من صدوره من حكومة إنقلاب ،كما نادت نوال الصادق حمد النيل بضرورة الإعتراف بتاريخنا السياسي ووجوب أن ينبع الدستور بمشاركة حقيقية من كافة شرائح المجتمع بما يضمن الشفافية والحوار المفتوح،

أما المحامي نصر الدين يوسف دفع الله فأشار الى أن التطور التاريخي يحتم أن لا نتمسك بدستور ١٩٥٦م لأنه غير مواكب، وتساءل عن هل الدساتير الناتجة عن الثورات هل نسويها بتلك التي نشأت من الدكتاتوريات ، وعلق الأستاذ عبد المنعم ابوسم متسائلا عن هل يمكن أن يكون دستور ١٩٥٦م مدخل لعمل دستور دائم، أما المستشار محمد صالح محمد محمود فأشار الى أن مفهوم الدستور غائب حتى لدى الكثيرين من القانونيين وتسأل ليه ما قدرنا نحافظ على التجربة الديمقراطية في السودان من اول سلطة تأسيسية منتخبة في السودان وليه بنسمح للعسكر يجهضوها، أما شمس الدين آدم الدخيري فعزى ضياع السودان والفشل في الحكم الراشد الى أنانية النخب وتقديم مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة الوطن، وأكتفت البروف هداية تاج الأصفياء بقولها ( نحن ما متفقين معاك في اسس دولة ١٩٥٦م) وعزا بارود صندل المحامي الفشل الى الإنقلابات العسكرية التي عوقت الوصول إلى الدستور الدائم ، وقال اي دستور دائم في ظل حكم عسكري ما حيمشي لقدام وأن الحرب هو أحد آليات العساكر للبقاء في السلطة، د ام سلمى محمد اسماعيل من جانبها أشارت الى وجود فجوة معرفية لدى الشباب بشأن الدساتير ، كما طرحت موضوع الهوية طارحة السؤال : نحن منو؟ واكد البروف بجامعة السودان سليمان يحي محمد على مسألة الوعي وأشار الى أنه مهم جدا جدا، ، ويرى الاستاذ عماد اونسة المحامي الى أن المؤتمر الجامع هو المدخل الصحيح، وأختتمت الدكتورة إحلام مهدي صالح النقاش بمداخلتها طارحة سؤال الهوية من نحن؟ وعقب مقدم الورقة بأن الورقة أصلا لا علاقة لها بوضع اي دستور لا إنتقالي ولا دائم وإنما المقصود التمسك بأسانيد تأسيس الدولة الوطنية لأن لها حجية ذاتية وتعطي هياكل حكم مدنية بالكامل دون حاجة للتوقيع من أية جهة فهي الوحيدة الصادرة من الهيئة المختصة بالتشريع المنتخبة ديمقراطيا داخل ولايتها التشريعية ، والمطلوب الإحتجاج بها كاسانيد للتنفيذ مباشرة لا لطرحها كمطالب للعسكر غير المختصين بإقرار الدساتير لإصدارها أما الدعم فيكون مطلوب للتنفيذ فقط بكافة الآليات الداخلية والاقليمية والدولية دون اللجوء إلى أي جهة أجنبية لتحديد كيف يحكم السودان وإنما عليهم دعم آليات الحكم، كما قد أسسها الشعب بموجب هياكل حكم الدولة المجازة منه ديمقراطيا مدنية بالكامل منذ قيام الدولة وماعداها من أسانيد صادرة باتفاقيات سياسية وأوامر إدارية جميعها باطلة .
في ختام الندوة أوصت الأستاذة إنتصار العقلي رئيسة الحزب الناصري بضرورة المواصلة في مناقشة ورقة المدخل الصحيح للتأسيس الدستوري السليم ، حتى يتعرف الشعب السوداني على كيفية التأسيس السليم وتنظيم فعالية آخرى ، المشاركون أكدوا ضرورة البحث بشفافية حول جدل الهوية ولقى مقترح البروفيسور سليمان يحيى بطرح مادة بحثية اعدها حول الهوية للنقاش القبول من الحضور .
لقد أظهرت المناقشة عمق التباين في وجهات النظر بين السودانيين حول قضية الدستور والهوية ، وسينظم المنتدى الثقافي للمجموعة السودانية بالتعاون مع أكاديمية احلام فعالية لبحث قضية الهوية كمدخل للبحث في الأزمة السودانية، كما سيقوم بتنظيم فعالية آخرى حول التأسيس الدستوري السليم ، ورأت الأستاذة إقبال أحمد علي بضرورة قتل أمر التأسيس الذي أثاره مقدم الورقة بحثا معه .

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات