نصر الدين عبد البارئ: ميلاد حكومة “تأسيس” حدث تاريخي يبشر بالسودان الجديد وستكون ذات أجندة غير انفصالية
نيروبي:السودانية نيوز
كشف نصر الدين عبد البارئ ، وزير العدل الاسبق ،أن ميلاد حكومة تأسيس التي مقرها نيالا، ستكون ذات أجندة غير انفصالية، وستكون صوتًا وملاذًا وحاميةً وخادمةً لكل المواطنين المناهضين لبقاء وبطش الدولة السودانية القديمة الفاشلة.
وكتب نصر الدين عبد البارئ، وزير العدل الأسبق، عبر حسابه على منصة “أكس” أن ميلاد حكومة “تأسيس” في 26 يوليو بنيالا، غرب الجبيل، في أقصى غرب السودان، يعد حدثًا تاريخيًا كبيرًا. ووصف هذا الحدث بأنه الأكبر بعد ميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان في 16 مايو 1983.
وشدد عبد البارئ على أن السيادة التي أساءت النخب الحاكمة استخدامها تاريخيًا قد عادت اليوم إلى أصحابها الحقيقيين، وهم السواد الأعظم من شعوب السودان.
وأضاف أن هذه الحكومة ستكون كابوسًا دائمًا للإسلاميين وجيشهم المتغطرس، وترياقًا مضادًا ثابتًا لكل قوى السودان القديم التي تسعى للحفاظ على بناياتهم المتداعية ومؤسساتهم المتهاوية.
وتابع نصر الدين (سوف يذكر التاريخُ يوماً أنَّ الميلادَ الميمون لحكومة (تأسيس)، في السادسِ والعشرين من يوليو، بنيالا البحير، غرب الجبيل، في أقصى غرب السودان، وبميثاقٍ ودستورٍ بيِّنَين وجريئَين لم يسبق لهما مثيلٌ في تاريخ البلاد الحديث.
هو الحدثُ الأكبر بعد ميلادِ الحركة الشعبية لتحرير السودان، في السادس عشر من مايو عام 1983، بمدينة بور في أقصى جنوب السودان.
إنَّ الحكومةَ الجديدة، ذاتُ الأجندةِ غير الانفصالية، التي ستكون مقارُّها في نيالا، علاوةً على أنها ستكون صوتاً وملاذاً وحاميةً وخادمةً لكلِّ المواطنين المناهضين لبقاءِ وبطشِ الدولة السودانية القديمة الفاشلة
ستشكّل كابوساً دائماً للإسلاميين وجيشِهم المتغطرس، المتعطّش للسلطة والهيمنة، وترياقاً مضاداً ثابتاً لكلِّ قوى السودان القديم، التي تسعى عبثاً إلى الحفاظِ على البنايات المتداعية، والمؤسساتِ المتهاوية، والأنظمة الفاسدة لدولتهم الظالمة، التي فقدت—بكلِّ المعايير—كلَّ مبرّراتِ البقاء والاستمرارية.
إنَّ السيادةَ التي أساءت النُّخبُ الحاكمةُ، تاريخياً، استخدامَها — تارةً بالعدوان السافر على الحريات السياسية والمدنية، وتارةً أخرى بالفساد والمحاباة والمحسوبية، ومراراً باتّباع سياساتٍ خارجيةٍ متهوّرة،
تُدار بعقولٍ أيديولوجيةٍ مغلقةٍ ومتحجّرة — قد عادت اليوم، فعلاً لا قولاً، إلى أصحابها الحقيقيين: السواد الأعظم من شعوب السودان المُغيَّبة عن مراكز القرار.
فهنيئاً لهذه الشعوب، التي ظلّت أعناقُها، رغم كثافة الضيم وطول أمده، مشرئبّةً إلى الحرية وبزوغ فجر السودان الجديد، بميلاد حكومتها التأسيسية الأولى. وهنيئاً لتحالف (تأسيس) بهذا الإعلان المجيد لنظامٍ سياسيٍّ ودستوريٍّ جديد.