هيئة محامي دارفور: الإنتهاكات الممارسة بواسطة عناصر الدعم السريع بولاية الجزيرة ترسيخ لظاهرة إهدار الكرامة الإنسانية
متابعات:السودانية نيوز
الانتهاكات الممارسة
انتقدت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، الإنتهاكات الممارسة بواسطة عناصر الدعم السريع بمناطق وقرى ولاية الجزيرة، والترسيخ لظاهرة إهدار الكرامة الإنسانية وخطاب الكراهية فالحرب الأهلية الشاملة بالبلاد .
ودعت الهيئة في بيان كافة التنظيمات المدنية والسياسية والحركات المسلحة للنظر في مآلات الحرب العبثية الدائرة والبحث عن الحلول الناجعة قبل فوات الأوان، فالمؤسسات الدولية بما فيها مجلس الأمن الدولي خاضعة لمصالح الدول النافذة ولا توجد أي خطط مستمدة من قوى وطنية تعمل من أجل وقف الحرب ومعالجة آثارها المستفحلة.
وقالت (لقد ظلت الهيئة تنبه منذ عهد النظام البائد برئاسة البشير لمدى خطورة نتائج استخدام واستغلال القبائل والعشائر في الحرب والعمل السياسي وتحذر من التحشيد والإصطفاف القبلي ونهج اتخاذ القبيلة ضمن أدوات التنافس السياسي والوصول إلى السلطة.
إن صور الفيديوهات المبذولة في الوسائط تؤكد بأن قوات الدعم السريع قامت باستباحة مناطق وقرى الجزيرة على نطاق وأسع وأنها أرتكبت كافة أنواع وأشكال الإنتهاكات الجسيمة من قتل جزافي وتهجير قسري ونهب وتدمير للممتلكات الخاصة والعامة، والمؤسف حقا هنالك فيديو لرجال وشباب من سكان إحدى القرى بشرق الجزيرة وهم يركضون أمام عربة عسكرية مزودة بمدافع مصوبة نحوهم وتطلق عناصر الدعم السريع بحقهم عبارات مسيئة وحاطة بالكرامة الإنسانية.
إن هذه الممارسات والإنتهاكات الفظيعة والمشاهد المؤسفة تشير بأن قوات الدعم السريع لا تلتزم بأدنى معايير قواعد السلوك أثناء الحرب، وما ينطبق على الدعم السريع من وصف قد لا ينتقص من وصف الانتهاكات الفادحة التي تمارس بواسطة الجيش وقد قام الطيران بارتكاب المجازر المتكررة ،وفي هذا الأسبوع قصف الطيران الحكومي العديد من المصلين وهم بمسجد بمدينة ود مدني مما أدى لسقوط ١٦ شهيدا وإصابة العديد منهم بالجراح.
وإذ تشير الدلائل بأن البلاد صارت ساحة مفتوحة للحروب بالوكالة وقد توفرت أدلة ذات موثوقية بحسب تقرير لجنة الخبراء المشكلة بموجب قرار مجلس الأمن رقم ١٥٩٣ بأن دولة الإمارات ضالعة في الحرب الدائرة أكتفى مجلس الأمن الدولي بتمديد عمل لجنة الخبراء لمدة عام من دون إتخاذ أي تدابير أخرى بشأن ما ورد بالتقرير المذكور، والمجلس المذكور يمثل السلطة المناط بها حفظ الأمن والسلم الدوليين.