هيئة محامي دارفور وشركاؤها تطالب بتذليل العقبات أو تأجيل عقد امتحانات الشهادة السودانية عن موعده
الخرطوم:السودانية نيوز
كشفت هيئة محامي دارفور وشركاؤها، ان من خلال المتابعة الراتبة ،هنالك أكثر من ١٦ الف طالبا من أبناء السودان ممن يتحدرون من دارفور يتهدد مستقبلهم التعليمي العقبات التي تحول دون تمكنهم من أداء امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام بفعل طرفي الحرب الدائرة.
بالرغم من الحرب وآثارها المدمرة للحياة العامة والظروف والمشاق والبيئة غير المواتية للعملية التعليمية للسودانيين النازحين داخل البلاد واللاجئين إلى دول الجوار ،فمن الاشراقات تمسك الطلاب وأولياء أمورهم بالجلوس لأداء الامتحانات مع رصفائهم من أبناء السودان في المناطق الأخرى.
ومما لا شك فيه بأن استخدام التعليم والامتحانات ضمن أدوات الحرب الدائرة من الأخطاء الكارثية والتي لا تخدم أي مصلحة لأي طرف من الأطراف كما أن قيام امتحانات الشهادة السودانية القومية دون النظر لمستقبل الطلاب بالمناطق المتأثرة بالحرب وعلى رأسها محليات بولاية الخرطوم إضافة لولاية الجزيرة وولايات دارفور له آثاره الضارة بمستقبل وحدة البلاد وتماسكه وبالضرورة النظر إلى هذه المآلات .
لقد أخطأت القيادة التي تدير الدولة ممثلة في نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار بالحديث عن رفض تشاد اقامة تشاد للامتحانات بأراضيها وأن ذلك ضمن الحرب على السودان . إن مدخل معالجة هكذا أمور الأجهزة والبعثة التعليمية بدولة تشاد ،والنأى بها عن تجاذبات العلاقات الرسمية بين دولتي السودان وتشاد .
إن دولة تشاد فور نشوب الحرب بولاية غرب دارفور فتحت أراضيها لآلاف السودانيين اللاجئين إليها والفارين من جحيم الحرب بولاية غرب دارفور والسودان عامة، وبالضرورة العمل على تعزيز العلائق والروابط المشتركة وتغليب مصالح الشعوب وعدم الركون إلى التقديرات التي لا تخدم المصالح المستمرة بين الدولتين على النحو الذي صرح به نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار .
بناءً على إتصالات مكثفة من ذوي الطلاب، ستقوم الهيئة بإرسال مذكرة مستعجلة لطرفي الحرب تتضمن مطالب تتمثل في النأي بمستقبل الطلاب عن صراعات الحرب الدائرة بينهما ، حرب يتحمل نتائجها المدمرة الشعب السوداني بصبر وصمت، ومذكرة للرئيس التشادي لمطالبته بمواصلة جهود تذليل عوائق قيام امتحانات الشهادة السودانية بدولة تشاد للعام ٢٠٢٤م .