متابعات:السودانية نيوز
بدأ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، زيارة ميدانية إلى إقليم دارفور، قال إنها تهدف إلى الوقوف مباشرة على أوضاع المجتمعات التي فرت من أعمال العنف المتصاعدة، وتقييم سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية.
وقال فليتشر في تصريح مقتضب عقب وصوله مدينة الجنينة:
“وصلتُ إلى الجنينة. سأقضي الأيام القليلة القادمة في دارفور للاستماع إلى المجتمعات التي فرّت من العنف المروع، ولفهم كيف يمكن للعالم أن يقدم مساعدة أفضل.”
وأوضح المسؤول الأممي أن وفد الأمم المتحدة أمضى ليلة في الجنينة قبل أن يتوجّه إلى زالنجي، ومن ثم متابعة التحرك شرقاً عبر ولايات دارفور بهدف فتح مسارات جديدة لوصول العاملين في المجال الإنساني والإمدادات المنقذة للحياة. وقال إن الفريق يتحرك ضمن “دفعة منسّقة”، وقد حصل على ضمانات واضحة—مدعومة دولياً—تتيح للعاملين في المجال الإنساني العمل في أي منطقة داخل السودان، مؤكداً أن هدف الجولة هو “إثبات أن ذلك ممكن رغم التحديات الأمنية”.
يأتي ذلك فيما حذر فليتشر من تفاقم الوضع الإنساني في السودان إلى مستوى غير مسبوق، قائلاً في تصريح لوكالة أسوشيتد برس إن “الوضع يصبح أكثر فظاعة بالنسبة للمدنيين كل يوم”، مؤكداً أن شخصين من كل ثلاثة أشخاص داخل السودان أصبحوا بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن القتال المستمر، والقيود الأمنية، ونقص التمويل، تحدّ جميعها من قدرة منظمات الإغاثة على الوصول إلى المجتمعات المتضررة، محذراً من أن استمرار الأوضاع كما هي سيقود إلى “كارثة إنسانية أكبر”.
وأكد أن الأمم المتحدة تعمل على فتح ممرات آمنة وتسهيل وصول الإمدادات الإنسانية في مختلف مناطق النزاع، داعياً الأطراف المتحاربة إلى ضمان حماية المدنيين ورفع القيود أمام عمليات الإغاثة.
