أربطوا الأحزمة : رداً علي هجوم الجيش علي شحنات الاغاثة :نائب وزير الخارجية الأمريكي يضاعف سخونة المطبخ السياسي بجعله جرائم البرهان أولوية يومية لتغطيات الإعلام الدولي !!
واشنطن :عبدالرحمن الامين
كما بدأ جلياً البارحة ، فان الحكومة الأمريكية رفعت ملف السودان الي دائرة التنفيذ والقرارات الفورية . وقد ظهر اليوم هذا الحزم والتصميم علي جعل ملف الحرب والسلام في السودان
”أولوية “بقراءة عنف رد الفعل والتفاعل السريع مع هجوم جيش البرهان علي قافلة الغذاء .
بعد يوم واحد قرر نائب وزير الخارجية الأمريكي السفير كريستوفر لاندو
“Christopher Landau “
الممسك بقلم القرارات في السودان إحياء مجموعة
“التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”
واسمها باللغة الإنجليزية “The Aligned for Advancing Lifesaving and Peace in Sudan” بينما تشكل الأحرف الاولي من الاسم
كلمة ALPS في إشارة حاذقة لسلسلة جبال الألب السويسرية ، البلد المُضيف لانطلاق أعمال المجموعة المتحالفة . أنشأت ادارة بايدن هذه المجموعة ذات التوجه الإنساني وخصت عدداً محدوداً من الدول بعضويتها مشترطة التأثير الكبير علي حرب السودان . بلدان هذا التحالف هي ( الولايات المتحدة الأمريكية ، الجمهورية السويسرية ، المملكة العربية السعودية ، جمهورية مصر العربية ، دولة الإمارات العربية المتحدة ) فضلاً عن الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي .
وبعد اجتماعات محدودة العدد والتأثير ( سنأتي علي تفصيلها ) فان هذه المجموعة غدت في عداد المبادرات المتجمدة وأصابها ما أصاب ادارة بايدن من وبائيات الإهمال وغياب الاستراتيجية وتضارب التوجهات والتنازع علي ملف السودان .
ولهذا ظلت مجموعة( الألب ) ميتة الي ان أحياها أمس نائب الوزير كريستوفر لاندو واستخدمها بذكاء شديد ليس للتنديد بالهجوم علي القافلة الإنسانية فحسب ، بل لرفع درجة حرارة المطبخ علي برهان وأركان حكومته ولفت الأنظار الي عدم إنسانية من يديرون آلة الحرب في السودان . لذا ، سيكون عصيّاً علي برهان وجيشه ان يتحدث عن كرامة السودانيين وهو يعجز عن إطعامهم ، وعندما يوفر لهم المجتمع الدولي الطعام يحرقه ! بعد غد ، الجمعة ، سيبني نائب وزير الخارجية الأمريكي سرديته المزلزلة بخلاصة مفاده ان الحكومة العسكرية في السودان تفعل كل شئ لقتل شعبها ! سيكون الحديث عن ” القوة المميتة” . سيكون هذا هو جدار العزلة الذي ستعلنه أمريكا وهي تفصل للعالم نوع العقوبات التي فرضتها علي البرهان المارق لاستخدامه القوة المميتة التي يلجأ اليها عندما لا يجد طعاما يحرقه بالمسيرات فيتعمد قتل شعبه الأعزل بالغازات الكيماوية السامة . امام هذه السرديات الفولاذية فان محاولات البرهان وحججه مهما كانت قوتها سوف تسقط وتفشل في توفير اي مشروعية لتصرفاته الاجرامبة ولن تقبل بها الاسرة الدولية . فالموضوع كما جاء في بيان مجموعة الألب ( تُعدّ الهجمات الموجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني وممتلكاته، انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.مع تدهور الوضع في السودان ووصول الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات حرجة، يُؤكد تحالف ALPS بشدة على ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي احترامًا كاملاً. وهذا يشمل الالتزامات بحماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني.)
مختصر هذا الكلام من مجموعة ظلت لقرابة العام نسياً منسياً ينبئ عن الكثير القادم في الطريق من قرارات! وقبل أن يأتي هذا”القادم ” من تصرفات وقرارات فان الولايات المتحدة تبدو مصممة علي كسب الرأي العام العالمي . ولهذا جاء بيان تحالف الألب مركزاً القول ان الهجوم علي شاحنات غير مسلحة ، ذات حمولات غذائية هو هجوم علي اهداف مدنية تعتبر في قوانين الحروب أهدافاً إنسانية رخوة ولهذا فهي محرّمة عالميا.
يجدر بنا ان نستعرض بعض الحيثيات المهمة عن تحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – الألب .
ماهو هذا التحالف ، ما أهدافه ، متي اجتمع وماذا أنجز ؟
مجموعة “التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” (ALPS) هي تحالف دولي مغلق يضم جهات دولية تعمل على تحسين الوضع الإنساني والسلام في السودان.
الهدف:
تهدف ALPS إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني وضمان وقف مستدام للأعمال العدائية.
النشأة :
تضم المجموعة جهات فاعلة دولية ذات صلة مباشرة واهتمام بقضايا السودان . تضم عضويته 5 بلدان هي : الولايات المتحدة ، والمملكة العربية السعودية، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة، ومصر فضلاً عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. تركز المجموعة على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ، وتعزيز حماية المدنيين، وتعزيز الامتثال للقانون الإنساني الدولي..
مجالات العمل والتركيز :
تركز ALPS على عدة مجالات منها:
توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ.
تعزيز حماية المدنيين.
ضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي والالتزامات بموجب إعلان جدة.
الأنشطة:
اجتمعت المجموعة لمناقشة وتطوير إجراءات فورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني، بما في ذلك تسهيل محادثات السلام والتوسط في اتفاقيات وصول المساعدات الإنسانية.
الإنجازات :
لعبت منظمة ALPS دورًا في إبرام اتفاقيات لفتح المعابر الحدودية لإيصال المساعدات الإنسانية، مثل معبر أدري الحدودي مع تشاد.
عقدت مجموعة “التحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان” (ALPS) عدة اجتماعات.
الاجتماع الافتراضي في 29 أغسطس 2024،
اجتمعت مجموعة ALPS افتراضيًا لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني والعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية.
إجتماع 12 سبتمبر/2024.
عقدت مجموعة ALPS اجتماعًا افتراضيًا آخر لتنسيق الجهود الرامية إلى توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية الطارئة وتوفير الحماية للمدنيين السودانيين، وفقًا لوزارة الخارجية.
المشاورات الجارية: تواصل مجموعة ALPS التشاور مع النساء السودانيات والتواصل مع الأطراف المتحاربة لمعالجة الأزمة وإيجاد الحلول.
كما اجتمعت المجموعة أرضياً بكامل عضويتها في سويسرا في أغسطس 2024 .
ناقشت هذه الاجتماعات الصراع الدائر والوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك الجهود المبذولة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
مكتب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية ( تامي بروس )