أكثر من (٥) الف متأثر بالاعتقالات الجزافية والإخفاء القسري بالمناطق الخاضعة للجيش، و أكثر من (٢) الف آخرين بالمناطق الخاضعة لتأسيس ، ولا توجد منظمة مهتمة بأوضاع المتأثرين بالإعتقالات الجزافية والإخفاء القسري .
* الدروس المستفادة من انقضاء دور صمود ، ومن قبله تجمع المهنيين السودانيين.
* على المجتمعين المدني والنقابي السوداني التخلي عن خلط دورهما بالعمل السياسي (١) .
بقلم الصادق علي حسن
الإتحاد الأوروبي وبريطانيا لاتزالان في سعيهما لإيجاد دور لتحالف صمود في العملية السياسية المحتملة لبحث الأزمة السودانية . إن الدوائر المنقبة في البواطن ترى بأن الولايات المتحدة الأمريكية في ظل ترامب لا تهتم بشراكتها التقليدية مع أوروبا، كما ولا ترغب في أي دور لشركاء أوروبا في ملفاتها الخارجية، لتنفرد لوحدها برسم سياساتها الدولية من دون شراكة دول أوروبا . بعد انقسام تقدم إلى صمود وقمم وإنشاء تحالف تأسيس، تلقائيا فقد تحالف صمود تأثيره السياسي . كما وصمود نفسه ليس له احلاف عسكرية تحمل البندقية أو مؤثرة على الأرض في ظل الحرب الدائرة .
صمود والبحث له عن دور من خلال أوروبا .
لا يزال تحالف صمود يرتكب الأخطاء الفادحة ، وهو يبحث له عن دور في الشأن السوداني الذي يخصه ، باعتباره من أصحاب الشأن السوداني ، ولا يزال صمود يربط دوره بالإتحاد الأوروبي، وقد يجد الباحث المهتم أيضا بان المنظمات المنضوية تحته ، لا تزال منكبة على الورش التي تنظمها منظمة بروميديشن الفرنسية، ومركز الحوار الإنساني البريطاني والمنظمات السويسرية والألمانية الأخرى، ولا وجود لها على الأرض ،وهي لا تدرك انها هكذا تبدد في الوقت والجهد ، ففي عهد ترامب ، هكذا تكون قد سارت في الإتجاه الخطأ، وكأنها تحرث في البحر . وهكذا في نهاية المطاف، لن يكون لصمود أي تأثير في العملية السياسية المحتملة، ولا للمنظمات المنضوية تحته والتي تخلت عن اهدافها وامتهنت السياسة ، كما لن يهتم بهما الوسيط الأمريكي، لأنهما قد أختارتا الطريق المخالف لنهج الوسيط . من الواضح أن مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية مسعد بولس حينما اتجه لضم بريطانيا وقطر إلى الرباعية لتصبح سداسية ، في ضم بريطانيا ليس ذلك بسبب صمود ودوره ، ولكن لبث الطمأنينة لدول أوروبا بأن الوسيط الأمريكي مهتما بهمومها أيضا ، والتي تتمثل في مكافحة الهجرة غير الشرعية كأولوية قصوى لدى الإهتمام الأوروبي .
الإتحاد الأوروبي مضطرا للعودة إلى البحث عن سبل التعاون مع تأسيس والدعم السريع.
لا يزال الإتحاد الأوروبي يتحاشى اسرار تفاهماته السابقة مع الدعم السريع، والتي أفضت إلى التعاون في ملفات مكافحة الهجرة غير الشرعية لأوروبا ، وتقديم التسهيلات والمساعدات الفنية للدعم السريع لأغراض مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومسؤوليته الناتجة عن رفع قدرات الدعم السريع فنيا واثر ذلك على تعلية قدرات الدعم السريع، ومدى مسؤولية الإتحاد الأوروبي عن الانتهاكات الناتجة بفعل الدعم السريع من خلال الدعم الفني الأوروبي المباشر للدعم السريع. إن دول أوروبا لا تحتمل فتح المسكوت عنه من خفايا ، ولا ترغب على الإطلاق في فتح أسرار تعاونها مع الدعم السريع، لتتحمل على الأقل المسؤولية الاخلاقية .إن دول أوروبا من خلال الإتحاد الأوروبي أو منفردة كبريطانيا، لا تزال ماضية في البحث لها عن دور في الأزمة السودانية من خلال تحالف صمود، و المفارقة المحزنة حقا أن صمود ايضا يبحث له عن دور في الشأن السوداني من خلال الإتحاد الأوروبي . الإثنان تائهان . الملف الآن داخل البيت الأبيض الذي قد لا يرى أن له حاجة في الإثنين (لا الإتحاد الأوروبي ، ولا صمود) .