أكثر من (11) الف أسرة (مقيمة ونازحة) في لقاوة يعانون من (المجاعة) ومطالبة بمساعدات عاجلة.
لقاوة : باب الله كجور
أكثر من (11) الف
كشف مدير الوكالة السودانية للإغاثة وأعادة التعمير (SRRA) كافي كوكو كجام، أن (95%) من جملة سكان لقاوة من الأسر المقيمة والنازحة – والتي تبلغ وفقا لإحصائيات الوكالة (304 ،11) أسرة تحتاج إلى المساعدات.
وأشار إلى إن عدد حالات سوء التغذية في المراكز الصحية بمناطق (تمو، سعادة، كمبل) بلغت (285) حالة.
وأفاد إن سعر ملوة الذرة بلغ (14،000) جنيه وسعر ملوة الفول السوداني (5،000) جنيه، وإن أكثرا البيامات تأثرا هي (كمدا، طبق، تلسى، ولمريك).
وأشار في حديثه إلى إن هنالك (13) حالة وفاة في شهر أغسطس. وناشد كوكو المنظمات وأبناء جبال النوبة بدول المهجر بتقديم الدعم ومساعدة المواطنين
من جانبه قال الضابط الإداري المكلف للسلطة المدنية للسودان الجديد في بيام “طبق”، مصطفى التوم مرسل، بأن عدم توفر الأمن ساهم في تقلص المساحات الزراعية وقلة الإنتاج الزراعي، مما أدى إلى المجاعة. وأضاف: (نحن بدورنا كممثلين للسلطة المدنية في مناطق سيطرة الحركة الشعبية أرسلنا تقارير شهرية عن الأوضاع الإنسانية بصورة منتظمة).
وكشف مدير إدارة الخدمات الصحية بالمقاطعة، الشريف مطر زكريا، أن حالات سوء التغذية التي وصلت إلى مراكز التغذية بلغت (285) حالة، و(89) حالة فقر دم و(2):حالة إجهاض في بيام “طبق” بسب الجوع وهنالك عدد من حالات كثيرة مصابين بمرض الكواش “تكور البطن”، والبرومسمس (الهزال).
بينما أوضحت الناشطة ورئيسة جمعية (سليا) متعددة الأغراض، ومقرها في قرية “الطرين” في بيام “كمدا” – الاستاذة خديجة جمال الدين كافي لـ (الموقع الإلكتروني للحركة الشعبية – شمال)، إن حالات سوء التغذية وسط الأطفال والنساء الحمل والمرضعات في تزايد مستمر، والأوضاع تمضي من سيئ إلى أسوأ. وأفادت إن أكثر من (34) أسرة نزحوا إلى بيام لمريك “تيما” خلال شهر أغسطس الماضي.
قمنا برفع تقرير بذلك إلى الجهات المعنية في ادارة التنمية الاجتماعية بالمقاطعة، كجهة مسؤولة عن الجمعيات وبعض المنظمات وقدمنا لهم الدعوة لزيارة البيام والوقوف على معاناة المواطن.
وذكر الأستاذ حمدان كمال ملين، والذي يعمل متطوع في قسم الحماية في منظمة النوبة للإغاثة وأعادة التعمير والتنمية (NRRDO) في حديثه: (في بيام كمدا هناك 250 أسرة نازحة منذ أكتوبر 2022، بسبب أحداث مدينة لقاوة، حيث شارك النازحين الغذاء القليل مع إخوتهم المقيمين، وحدثت خلال شهر أغسطس الماضي 6 حالات وفاة من كبار السن والأطفال بسبب الجوع.
وهم: رجينه داؤد تيه – وتبلغ من العمر 75 وتسكن “الطرين”، وجبريل العوض ساكو، ويبلغ 65 سنه ويسكن “الطرين” واسماعيل حسين تيسو، ويبلغ من العمر 65 ويسكن “تنقرا”، والطفل صلاح عيسى ضحية (من ذوي الإحتياجات الخاصة) ويبلغ من العمر 7 سنوات ويسكن “الطرين”، والطفل دؤاد محمد كوكو ويبلغ من 13 سنة ويسكن “لادهو”، والطفل سعيد زين العابدين ابراهيم ويبلغ من العمر 4 سنوات ويسكن “الطرين”.
و بحسب حمدان، تعرض الموسم الزراعي لعام 2023 – 2024 لصعوبات بسبب شح الأمطار، وتفشي الآفات الزر اعية (خاصة الجراد) وتردي الأحوال الأمنية، مما أدى إلى فشل الموسم.
ووجه نداء إستغاثة للمنظمات الاقليمية والدولية بضرورة التدخل لإغاثة السكان.
وفي ذات السياق ،قال رئيس تجمع الشباب في بيام طبق عبد الله حميدة خليل: (إن عدم توفر محصول الذرة في الأسواق وإرتفاع أسعاره بصورة جنونية أثر تأثيرا بالغا على المواطن في بيام “طبق” الذي يعتمد على السوق بشكل أساسي في شراء حاجته من هذا المحصول الذي يعتبر الغذاء الرئيسي، حيث وصل سعر ملوة الذرة في سوق 1،300 جنيه وهذا السعر غالي جدا للمواطن).
وأكد رئيس إتحاد الرعاة في البيام، حمدون إبراهيم أزرق، أن حالة الفقر والمجاعة التي يعيشها المواطنين في بيام “طبق” يعود إلى إنهم فقدوا أكثر من 700 رأس من الأبقار، و 800 من الأغنام التي تم نهبها خلال العامين 2024 – 2023. كانت هذه الثروة الحيوانية كفيلة بان تخفف آثار المجاعة إذا تم بيعها والإستفادة من عائدها في شراء الطعام”.