إيدي رو.. التسليم الآمن للمساعدات خطوة أولى لمنع انتشار المجاعة
كتب.. حسين سعد
إيدي رو..
تتجه ثلاث قوافل تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات غذائية وتغذوية مهمة إلى معسكر زمزم في ولاية شمال دارفور وكادقلي في ولاية جنوب كردفان لأول مرة منذ شهور. ويدعو برنامج الأغذية العالمي إلى المرور الآمن لهذه القوافل الإنسانية الضرورية إلى المناطق التي انقطعت عنها المساعدات إلى حد كبير منذ بدء الصراع – وخاصة إلى زمزم حيث تم تاكيد المجاعة في أغسطس.
وقال إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان: “يجب أن تصل كل هذه القوافل إلى وجهاتها بسرعة وأمان. فهي تحمل مساعدات للأسر الجائعة التي تكافح من أجل البقاء ولا ينبغي إستهدافها أبدًا”.
وأضاف في بيان صحفي اليوم “إن التسليم الآمن لهذه المساعدات الحيوية سيكون خطوة أولى حاسمة لتوسيع نطاق الوصول، وزيادة المساعدات، ومنع انتشار المجاعة”.
وستسافر شاحنات المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي مسافة تصل إلى 1,500 كيلومتر عبر الخطوط الامامية للصراع، وعشرات نقاط التفتيش، والطرق الوعرة قبل الوصول إلى وجهاتها النهائية.”
وكانت القافلة الأولى قد عبرت حدود معبر أدري الهام من تشاد إلى دارفور يوم السبت 9 نوفمبر متوجهة إلى معسكر زمزم للنازحين، حاملة مساعدات لـ 12,500 شخص. وأعلنت حكومة السودان يوم الأربعاء 13 نوفمبر أن معبر أدري الحرج سيظل مفتوحاً لمدة ثلاثة أشهر أخرى لنقل المساعدات الإنسانية.
واضاف رو: “نرحب بقرار إبقاء معبر أدري مفتوحاً. إنه شريان حياة حيوي للحصول على مساعدات عاجلة للأسر اليائسة في منطقة دارفور ويسمح لنا بتوسيع نطاق المساعدات لملايين المعرضين لخطر المجاعة”.
كما غادرت قافلتان أخريان من البرنامج بورتسودان في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، إحداهما في طريقها إلى معسكر زمزم في شمال دارفور تحمل مساعدات لـ 27400 شخص بما في ذلك المكملات التغذوية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. ونفدت الإمدادات الغذائية في معسكر زمزم – حيث يتم تسجيل وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية – في الشهر الماضي. وتتجه القافلة الأخرى إلى كادوقلي في جنوب كردفان حاملة مساعدات لعشرة آلاف شخص.
وقال رو: “نحن نعمل على مدار الساعة لضمان تدفق مستمر من المساعدات للوصول إلى المجتمعات في مختلف أنحاء السودان في مواجهة واحدة من أكثر البيئات التشغيلية خطورة وتقييداً في العالم اليوم. ويتعين على جميع الأطراف والجماعات المسلحة الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وضمان التسليم الآمن لهذه المساعدات”.
قد تؤدي حرب السودان إلى كارثة جوع ذات حجم تاريخي إذا استمر تصعيد القتال، وظل الوصول الإنساني مقيداً للغاية. وحتى الآن هذا العام، قدم برنامج الأغذية العالمي الدعم العاجل لسبعة ملايين شخص، ولكن هناك حاجة إلى المزيد لمعالجة مستويات قياسية من الاحتياجات في واحدة من أكبر أزمات الجوع في جميع أنحاء العالم.