الأمين العام للأمم المتحدة: السودان يعاني “كابوس” الجوع و”فظائع لا توصف
متابعات: جعفر السبكي
الأمين العام للأمم المتحدة
اعرب الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غزتيريش عن شعوره بصدمة “مروِّعة” حيال الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على المدنيين في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، وهجمات الجيش السوداني في الخرطوم حيث ينفذ غارات جوية.
وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن اليوم الاثنين إنه بعد 18 شهرا من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع “تزداد المعاناة يوما بعد يوم، وبات لدينا اليوم 25 مليون شخص بحاجة للمساعدة”. وأضاف أنطونيو غونيريش (أنه مع مقتل آلاف المدنيين وأعمال الاغتصاب “على نطاق واسع” وغيرها من “الفظائع التي لا توصف”، فإن “الشعب السوداني يعيش كابوسا من العنف”.
وشدد انطونيو غوتيريش أن السكان يعيشون أيضا “كابوس الجوع” مع معاناة أكثر من 750 ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي بمستوى “كارثي” و”كابوس الأمراض” مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة “التي تنتشر بسرعة” و”كابوس النزوح” مع أكثر من 11 مليون نازح، بينهم 3 ملايين لاجئ في دول الجوار.
واوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن “السودان، مرة أخرى، أضحى بشكل سريع كابوسا للعنف الاثني الواسع النطاق، لا سيما مع تصعيد القتال على نحو مأساوي في الفاشر” بدارفور.
ففي هذه المنطقة الحدودية مع تشاد، اتُهمت ميليشيا “الجنجويد” التي أدمج أعضاؤها في قوات الدعم السريع، بارتكاب “إبادة جماعية” قبل حوالى عشرين عاما لحساب الرئيس حينها، عمر البشير.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ 47 ألف شخص نزحوا من ولاية الجزيرة في شرق البلاد إلى ولايتي كسلا والقضارف جراء اندلاع أعمال عنف مسلح خلفت عشرات القتلى.
وقتل خمسون شخصا على الأقل الجمعة في وسط السودان جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع التي حاصرت عددا من القرى في ولاية الجزيرة، على ما أفادت لجان المقاومة، وهي مجموعة من الناشطين المؤيدين للديموقراطية.
وبسبب انقطاع الاتصالات بصورة شبه كاملة، لا يمكن راهنا التثبت من الحصيلة الفعلية.