د التوم حاج الصافي .خبير علاقات دولية.
ترحيبهم السريع بتدخلات ترامب وبن سلمان انكشف خلال ساعات فقط.
مجرد أن قال بولس إن الرباعية خط أحمر تحوّل “الترحيب” إلى هستيريا، وخرج بيانهم الرافض كمن يصرخ خوفاً من سقوط آخر ورقة توت تغطي عجزهم.
أكثر من ثلاثة عقود وهم يقصون الجميع… واليوم يصرخون من الإقصاء!
الكيزان هم آخر من يحق لهم الحديث عن الظلم.
من صادر السودان كله، يخرج اليوم ليدّعي أن “إبعاده” جريمة!
هم لا يغضبون من أجل البلد…
بل لأن العالم بدأ يتجاوزهم، ويتعامل مع السودان بلا إذنهم.
الحرب بالنسبة لهم ليست كارثة… بل موسم أرباح
كل أزمة هي عندهم فرصة.
كل جرح هو رأس مال.
وكل مبادرة سلام تهدد تجارتهم في الفوضى، لذلك يقاتلونها أكثر مما يقاتلون من أشعلوا الحرب.
خطابهم الأخير… صوت جماعة تدرك أنها انتهت
صوتهم المرتجف ضد الرباعية ليس “موقفاً وطنياً”، بل شهادة موت سياسي معلن.
هم يعرفون أن أي حل جدي سيضع حدّاً لعودتهم، وسيكشف ما حاولوا دفنه:
أنهم يعيشون فقط بوجود الأزمة… ويموتون حين تنتهي.
فالإخوان في السودان ليسوا خصوماً سياسين… بل عبئاً أخلاقياً وتاريخياً.
جماعة تسترزق من معاناة الناس، وتغطي مصالحها بشعار الدين والوطن.
وكل ما يفعلونه اليوم هو محاولة أخيرة للتشبث ببلد دمروه، بعد أن لفظهم الواقع والجغرافيا والعالم.
