الاتحاد الأوروبي يدين بشدة النزاع في السودان ويدعو إلى وقفٍ فوريٍ لإطلاق النار واستعادة الحكم المدني
بروكسل: جعفر السبكي
اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم خلاصاتٍ أدان فيها بشدة النزاع الدائر في السودان، الذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص وتسبب في معاناةٍ إنسانيةٍ هائلة للشعب السوداني منذ أكثر من عامين، معتبرًا أنه يشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء وحدة السودان وسلامة أراضيه واستقراره، محذرًا من تفاقم مظاهر الانقسام السياسي والعرقي وظهور هياكل حكم موازية، ومؤكدًا رفضه القاطع لأي محاولة لتقسيم البلاد.
وأشار الاتحاد إلى أن المسؤولية الأساسية عن إنهاء النزاع تقع على عاتق قيادتي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ومن يقدّم الدعم لهما، داعيًا جميع الأطراف إلى:
الانخراط البنّاء في مفاوضات تؤدي إلى وقفٍ فوريٍ ودائمٍ لإطلاق النار ضمن عملية سلام شاملة وذات مصداقية؛ وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ودون عوائق وحماية المدنيين في جميع أنحاء البلاد؛ بجانب ضرورة تقديم التزامات حقيقية بتيسير قيام حكمٍ مدنيٍ شاملٍ وتمثيليٍ ومستقل؛استعادة سيادة القانون والمساءلة واحترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
وأكد الاتحاد الأوروبي استعداده لتكثيف انخراطه مع أطراف النزاع شرط إحراز تقدم ملموس نحو تحقيق هذه المطالب، مشيرًا إلى التزامه بمواصلة دعم الشعب السوداني من خلال مؤتمرات باريس ولندن الخاصة بالسودان ودول الجوار.
كما شدد الاتحاد على أنه سيواصل استخدام جميع أدوات السياسة الخارجية المتاحة، بما في ذلك الإجراءات التقييدية المستهدِفة عند الضرورة، لدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلٍّ سلميٍ للأزمة.
واختتم البيان بالتأكيد على الحقوق الأصيلة للشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة، وجدّد التزام الاتحاد الثابت بمساندة السودان في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وتحقيق الاستقرار والديمقراطية والتنمية المستدامة.