الاتحاد الأوروبي يشدد علي ضرورة التحرك العاجل لإنهاء الأزمة السودانية وتعزيز السلام واستعادة المسار نحو انتقال مدني
بروكسل: جعفر السبكي
عقد الاتحاد الأوروبي الاجتماع التشاوري الرابع حول تعزيز تنسيق مبادرات السلام في السودان، اليوم الخميس، بمشاركة مجموعة من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى دول مثل مصر والسعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
واتفق المشاركون على أن الاهتمام والتحرك على مستوى عال من اجل انهاء الازمة السودانية ، وناقش المشاركون سبل إنهاء الحرب في السودان، وتعزيز الحوار المدني والسياسي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على احترام القانون الإنساني الدولي. وأكد المشاركون التزامهم بضرورة العمل الجماعي والمنسق لإسكات صوت البنادق في السودان، واستعادة المسار نحو الانتقال المدني، ومعالجة الأوضاع الإنسانية والتنموية المتدهورة في المنطقة.
وتتكون المجموعة الاستشارية من خمس منظمات متعددة الأطراف رئيسية – الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة – بالإضافة إلى الدول الأعضاء التي ترأسها، وهي أنغولا وجيبوتي والعراق، بالإضافة إلى الدول الراعية لمبادرات السلام، وهي مصر والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقد عُقدت اجتماعات سابقة في مصر وجيبوتي وموريتانيا.
وفي ظل التطورات الأخيرة في السودان ومنطقة الساحل والبحر الأحمر، اتفق المشاركون على أن الاهتمام والتحرك على مستوى عال لا يزالان أمرين ملحين لمعالجة الحرب الدائرة في السودان.
في ثلاث جلسات عمل مُحددة، ناقش المشاركون سبلًا عملية لخفض التصعيد، والحوار المدني والسياسي، بالإضافة إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية واحترام القانون الإنساني الدولي.
لا تقتصر تكلفة التقاعس في السودان على تفاقم الوضع الإنساني الكارثي، الذي يُعدّ أشدّ أزمة إنسانية ونزوح تدميرًا في العالم فحسب، بل يتطلب إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة جهدًا جماعيًا هائلًا. للحرب آثار أمنية وتنموية جسيمة على المنطقة بأسرها وخارجها.
أكّد المشاركون في المجموعة الاستشارية التزامهم بوحدة السودان وسلامة أراضيه وسيادة الشعب السوداني. واتفق المشاركون في المجموعة الاستشارية على ضرورة العمل الجماعي والمنسق لإسكات البنادق في السودان، واستعادة المسار نحو انتقال مدني، والتعامل بشكل عاجل مع مستقبل سكان السودان المتضررين من الحرب، ولا سيما النساء والشباب.